كشفت عن معاناتها في عمليات الأنف واستئصال الرحم

حورية فرغلي: لست «غاوية تجميل».. ووصلت للنجومية «بالدراع»

صورة

فنانة مثيرة للجدل.. دائماً ما توضع في جملة مفيدة لها علاقة بضجة أو شائعة حب أو خلافات فنية أو حتى جراحة تجميل.. إنها النجمة حورية فرغلي، التي أثبتت قدرتها الفنية في عدد من الأعمال، كان آخرها فيلم «طلق صناعي»، الذي عرض في الدورة الماضية من مهرجان دبي السينمائي الدولي.

«طلق صناعي» فيلم ساخر لا أكثر ولا أقل، ويطرح فكرة العلاقة مع أميركا، والرغبة في الهجرة بأسلوب كوميدي.

محكوم عليّ بعدم الإنجاب

حول تصريحها بأن فيلم «طلق صناعي» حقق لها حلماً مستحيلاً، قالت الفنانة حورية فرغلي: «إنني أجسد في الفيلم دور امرأة حامل في توأم، وعلى وشك الولادة تحاول أن تضع طفليها في السفارة الأميركية حتى يحصلا على الجنسية، وطبعاً وبكل أسف محكوم عليّ بعدم الإنجاب بسبب أورام في الرحم استدعت استئصاله، ورغم أنني لم أكن أمّاً، ولن أكون، إلا أنني تقمصت الدور بكل مشاعري حتى أعوّض تلك الأحاسيس المفقودة، وخرج الدور بشكل جيد، وكان تجربة من القلب».

4

ملايين جنيه أنفقتها حورية على دورها في مسلسل «الحالة جيم».

بصراحة بعيدة عن الدبلوماسية، تؤكد حورية في حوارها مع «الإمارات اليوم»، أنها لا تمتلك أصدقاء بالوسط الفني الذي تتحكم فيه المصالح، معتبرة أنها وصلت إلى النجومية بـ«الدراع»، وليست لأنها محسوبة على «شلة فنية» ما على حد مقولة أحد المنتجين، لافتة إلى أنها ليست «غاوية تجميل»، خصوصاً في أنفها الذي خضع لجراحات عدة بعد سقوطها من على ظهر حصان.

وعن تفاصيل فيلمها الأخير «طلق صناعي»، الذي حقق نجاحاً لافتاً، أوضحت حورية: «للمرة الأولى أقوم بالعمل مع المخرج خالد دياب، وهو مخرج متميز جداً، رغم أن هذا الفيلم أول أعماله، ومع أن البعض نصحني بألا أجازف في أول تجربة لدياب، لكن هذه المقاييس لا تعنيني على الإطلاق، فبالعكس؛ أنا أحب المغامرة والتجديد، واستفدت من تجربتي مع خالد دياب، وحقق الفيلم نجاحاً». ورأت أن «طلق صناعي» يستحق الإيرادات التي حصدها، فالفيلم كوميدي سياسي، يحمل دراما خفيفة، وبه عدد كبير من النجوم، على رأسهم ماجد الكدواني، الذي أعتز بالتعامل معه للمرة الثانية، وأشعر براحة شديدة في العمل معه. فالفيلم يعود نجاحه للخلطة التي صنعت بعناية، ورغم أن معظم الأبطال كانوا يقدمون كوميديا صريحة، لكنني كنت الوحيدة التي تؤدي دوراً درامياً بالكامل، ومشاهدي كانت صعبة وجادة، وطوال الأحداث ظهرت من دون ماكياج، وأبكي في حالة يرثى لها».

وحول انتقاد البعض للعمل، قالت حورية: «إن مؤلفي الفيلم خالد ومحمد وشيرين دياب قد أخذ عنهم الانطباع السياسي، بعد أعمالهم الأخيرة، مثل (اشتباك) و(678)، ولهذا هوجم الفيلم، واتهمه البعض بأنه ذو منحى سياسي، لكن بالمشاهدة ظهرت الحقيقة، وهي أن الفيلم كوميدي ساخر لا أكثر ولا أقل، ويطرح فكرة العلاقة مع أميركا، والرغبة في الهجرة بأسلوب كوميدي، وبالمناسبة آلاف من المصريين أثناء حكم (الإخوان) لمصر كانوا يفكرون فعلاً في الهجرة بأي وسيلة».

لا أزمات

تعرّض «طلق صناعي» لكثير من العقبات التي أوقفت تصويره، وقيل وقتها إنها مشكلات إنتاجية، كما عبّرت الفنانة مي كساب، المشاركة في البطولة، عن غضبها لحذف مشاهدها. بينما نفت حورية فرغلي تعرّض الفيلم لأزمات إنتاجية. وقالت: «لقد توقف التصوير فعلاً أكثر من مرة لأسباب مختلفة ليس بينها الإنتاج، إذ توقفنا شهوراً مثلاً لمشاركة ماجد الكدواني في عمل آخر، وسفره لتصوير إعلان بأميركا. أما موضوع مي، فكانت له مبررات أخرى، ففي فترة توقف الفيلم تزوجت، وكانت تستعد لاستقبال ابنتها، وتغيّر وزنها عن المشاهد التي صورتها في البداية، لذلك حذف المخرج كل المشاهد التي سبقت زيادة وزن مي، لأن الفيلم يدور في يوم واحد ولا يمكن تغير الوزن فيه بصورة ملحوظة».

أبرز الأعمال التي قدمتها حورية فرغلي كنجمة مطلقة مسلسل «ساحرة الجنوب»، إلا أنها تعتبر كل أعمالها بطولة، حتى لو كان الدور صغيراً، فالمهم - حسب تعبيرها - أن يكون هناك تأثير في الأحداث، وأعتبر أن «ساحرة الجنوب» فعلاً أهم أدواري على الإطلاق، وهذا العمل تعبت فيه كثيراً، وكنت أعاني حساسية مفرطة في أنفي، ويضعون مواد كيميائية في عيني سببت لي آلاماً قاتلة، وعموماً أحترم كل الآراء، سواء مخالفة أو مؤيدة، أهم شيء أنني أقدم الأعمال التي أحبها.

مصالح

علاقة الفنانة المصرية، بزملائها ليست على ما يرام، ويقال دائماً إنها تتجنب الوسط الفني، وتعترف حورية بهذا الاتهام بقولها: «معنديش أصدقاء، وفي الوسط مفيش ممثلة بتحب ممثلة، وأي كلام بيتقال عكس كدة كله كدب مفيش الكلام ده». ورأت أن المصالح هي التي تتحكم حالياً في الوسط الفني، مؤكدة أنها لا تمتلك صداقات ولا شلة في الوسط الفني، مستدعية كلمة أحد المسؤولين في شركة إنتاج «ساحرة الجنوب»: «أنت الوحيدة التي وصلت للنجومية بالدراع».

وعن أزمتي مسلسلي «دكتور أمراض نسا»، و«الحالة جيم»، قالت حورية: «إن «مسلسل (دكتور أمراض نسا) سقط من حساباتي، لأنني أتفقت مع المنتج أن اسمي سيكون في آخر (التيتر) قبل اسم المخرج، لأن هناك نجوماً كباراً في المسلسل، مثل أحمد بدير، لا يصح أن يكون اسمي قبلهم.. واشترطت أن يكون اسمي وصورتي بجانب الفنان مصطفي شعبان في الدعاية، لكنني فوجئت بأن (مصطفى) وحيداً على كل إعلانات الدعاية، فتحدثت مع مديرة أعمالي وقولت لها: (شوفي الدعاية بتاعته فين واعمليلي دعاية أكبر منها)، وحصل فعلاً». وبعد هذا الموقف قررت ألا تعمل مع نجوم صف أول لأنهم يظلمون غيرهم، ويتحكمون في السيناريو، ويقومون بعمل مونتاج لمشاهد الممثلين الآخرين.

وتابعت حورية فرغلي: «أما مسلسل (الحالة جيم) فكان المخرج سيئاً، وحصل على لقب أسوأ مخرج، إذ وقع في أخطاء فنية غير منطقية، مثل أن يظهر أبطال العمل في الشارع وخلفهم مثلاً أفيشات المسلسل الحقيقية الموجودة في الشوارع.. ورغم أنني انفقت نحو أربعة ملايين جنيه على دوري، لأنني كنت أقدم شخصية فتاة ثرية، لكن للأسف المسلسل (لبس في الحيط)». وتطرّقت فرغلي إلى مشكلة أنفها، وعزمها إجراء جراحة جديدة في شهر مايو. وقالت: «أنفي مشكلة كبيرة سببها سقوطي من على ظهر حصان، وليس لأني (غاوية تجميل)، بالعكس حاولت إصلاح ما أفسده الأطباء وقمت بسبع عمليات لدرجة أن الطبيب طلب ترميم عظام الأنف بأخذ قطعة عظام من الجمحمة، ومازلت أعاني صعوبة التنفس، وأتمنى أن تتحسن حالتي بعد العملية الجديدة بإذن الله».

تويتر