اعتبرا أن البرامج الصباحية مازالت محلّ اهتمام الجمهور
الشعالي ونويلاتي: «صباح الدار» لا يخشى المنافسة
مقدّما البرنامج راشد الشعالي وسها نويلاتي. تصوير: نجيب محمد
بإطلالة صباحية جديدة لا تخشى المنافسة، وفقاً لتصريحات فريق العمل، يأتي برنامج «صباح الدار» الذي تعرضه قناة أبوظبي يومياً من الأحد إلى الخميس، ويقدم العديد من الفقرات المباشرة والمسجلة تتنوع بين العربي والمحلي. واعتبر مقدّما البرنامج راشد الشعالي وسها نويلاتي، خلال لقاء مع مندوبي وسائل الإعلام المحلية في كواليس البرنامج، أن البرنامج ليس في منافسة مع غيره من البرامج الصباحية التي يجري تقديمها على الساحة العربية في الفضائيات المختلفة، ولعل الأقرب له من حيث الطابع العام هو برنامج «صباح الخير يا عرب».
تشابه واختلاف
|
فقرات يومية وأسبوعية يضم البرنامج مجموعة كبيرة من الفقرات، بعضها يومي والآخر أسبوعي، كما تنقسم إلى فقرات مسجلة وتلفزيون الواقع. ومن الفقرات اليومية التي يضمها البرنامج: «أخبار الدار» التي تقدم جولة سريعة منتقاة لأهم الأخبار في الصحف المحلية، و«خبر واتصال»، وفيها يتم التركيز على أحد الأخبار اليومية وإجراء مداخلة هاتفية للحصول على مزيد من التفاصيل، و«نشط في وسائل التواصل الاجتماعي» لاستعراض أهم التغريدات للقيادة والشخصيات المهمة والمؤثرة، التي تتحدث عن إنجازات الإمارات، إلى جانب فواصل من مقولات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، و«موضوع الحلقة»، وهو موضوع يتم طرحه كل يوم للمشاهدين للتفاعل معه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف. ومن الفقرات الأسبوعية التي يتضمنها البرنامج وتقدم على الهواء مباشرة: صحتك بالدنيا (الجسد، العقل) التي تقدم مرتين في الأسبوع، الأولى مختصة بالأمراض العضوية، والثانية بالأمراض غير العضوية، و«زينة الحياة» وهي فقرة مخصصة للأطفال وكل ما يتعلق بهم، و«نادي الكتاب»، وفيها يتم تناول أكثر الكتب مبيعاً في المكتبات، من خلال قراءة نقدية للمذيعين لكتاب واحد كل أسبوع، وإبداء رأيهما الشخصي فيه، وفقرة «مطبخنا غير» التي تقدم مرتين في الأسبوع، الأولى أطباق من جميع أنحاء العالم العربي، والأخرى مخصصة للحلويات، وغيرها كثير. |
رداً على سؤال «الإمارات اليوم» عمّا إذا كانت البرامج الصباحية قد فقدت بريقها وجمهورها، بعد أن تعدّدت وتشابهت؛ أكد الشعالي ونويلاتي أن هذه النوعية من البرامج مازالت تمتلك رصيداً كبيراً من اهتمام الجمهور الذي يحرص على متابعتها، رغم أن موعد عرضها صعب لأنها تعرض في أوقات الدوام الرسمي، ولكن هناك نسبة مشاهدة جيدة عبر الإنترنت والتطبيق الخاص بقناة أبوظبي، معتبرين أن الفقرات بين البرامج الصباحية قد تتشابه بالفعل، ولكن يظل الفارق والتميّز في اللقاءات والشخصيات التي تتم استضافتها ضمن هذه الفقرات.
وحول أكثر الحلقات أو الفقرات تأثيراً في شخصيتهما، والتي لا يمكن أن ينسياها؛ قال راشد الشعالي إنه لا يمكن أن ينسى فقرة استضاف فيها البرنامج طفلة مريضة بسرطان الدماغ، وخلال الحلقة شعرت الفتاة بسعادة بالغة وهي تظهر على شاشة التلفزيون، كما اتصل والدها عقب الحلقة وشكر أسرة البرنامج على هذه اللفتة التي أسهمت في رفع معنويات طفلته، وهو ما يلعب دوراً إيجابياً في شفائها «وقتها شعرت أن هذه الفقرة وأمثالها هي الهدف من دخولي في مجال الإعلام». أيضاً اعتبرت سها نيولاتي أن هذه الحلقة من أكثر الحلقات تأثيراً فيها، وحلقة أخرى استضاف فيها البرنامج عدداً من المتطوعين الذين يقومون بالقراءة للمرضى، ومبادرة «تبون تقرون» التابعة لمؤسسة «بحر الثقافة».
تحدي
الشعالي الذي مثّل البرنامج بوابته لدخول عالم تقديم البرامج، قال إنه كان متخوفاً من خوض التجربة في البداية، لكنه خاضها كنوع من التحدي، كما نصحه كثير من الأشخاص المحيطين به بعدم ترك شغله وخوض هذه التجربة، لكنه بعد أن شاهد ردود أفعال الجمهور على البرنامج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شعر بأنه نجح في التحدي، خصوصاً أن الأشخاص الذين نصحوه في البداية بعدم خوض تجربة التقديم أشادوا به وبأدائه، معتبراً أن توليه مع نويلاتي تقديم حلقات البرنامج يومياً لا يمثل ضغطاً عليهما، فهناك فريق إعداد جيد يتعاون معهما، وكذلك هناك فقرات ثابتة في البرنامج يقدمها متخصصون، مثل فقرة التجميل وفقرة الطهي وغيرهما، إلى جانب وجود مقدمي فقرات ومراسلين، مشيراً إلى أن البرنامج يتضمن فقرات مسجلة وأخرى مباشرة، ما يسهل مهمتهما.
وذكر الشعالي أنه يعمل كمساعد مدير لإدارة الاتصال في سوق أبوظبي العالمي وتمتد خبرته في مجال الاتصال لمدة 15 عاماً، وأن التحاقه ببرنامج «صباح الدار» لا يتعارض مع عمله، وأنه سيقوم بتقييم التجربة ككل وإذا كان سيستمر في تقديم البرامج أم لا، بعد مرور فترة كافية من الوقت، وبعد تقديم عدد كافٍ من حلقات الموسم الحالي من البرنامج.
وأشارت سها نويلاتي إلى أن تجربتها في «علوم الدار» أسهل وأقرب لشخصيتها من تقديم برنامج «نهاية الأسبوع» الذي كانت تقدمه قبلها، وكان يحمل طابعاً سياسياً جاداً، لافتة إلى أنها استطاعت بسرعة وسهولة التأقلم مع البرنامج الجديد وفريق العمل.
وأوضحت أن التكامل والتعاون بين فريق عمل البرنامج له دور كبير في نجاحه، حيث تعامل الجميع كعائلة واحدة، مشيرة إلى أنها تحرص، باعتبارها تملك خبرة سابقة في مجال التقديم، على إبداء ما لديها من ملاحظات ليستفيد منها زميلها الشعالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news