بمشاركة أكثر من 2000 شخص من مختلف الأعمار من 200 جنسية

كرنفال السعادة في بلاد السعادة

صورة

انطلق في «سيتي ووك»، أمس، بدبي، كرنفال السعادة، بمشاركة أكثر من 2000 شخص من مختلف الأعمار من 200 جنسية، يمثلون فعاليات وطنية ومؤسسية ومجتمعية ورياضية، إضافة إلى عدد من الوزراء وكبار الشخصيات. ويهدف الكرنفال إلى الاحتفاء بالتنوع الثقافي المنسجم والمتناغم لمجتمع دولة الإمارات، ما يدعم جهودها بأن تصبح محطة للسعادة في العالم.

تقرير

يعتمد تقرير السعادة العالمي في تصنيف الدول الأكثر سعادة في العالم على نتائج المسح العالمي الذي يجريه معهد «غالوب»، مستنداً إلى سؤال واحد حول تقييم المستطلعة آراؤهم لحياتهم اليوم، على مقياس من صفر إلى 10، حيث يعبر الصفر عن انعدام الرضا عن الحياة، و10 عن الرضا التام عن الحياة.

ويتكوّن «مسح غالوب» العالمي من أكثر من 100 سؤال، يطرحها ضمن محاوره السبعة، التي تشمل جميع مناحي الحياة اليومية، ويغطي الاستطلاع أكثر من 155 دولة.

تقدم ملموس

حقّقت الإمارات تقدماً في مؤشر تقييم الحياة، الذي يقيس معدل مستوى الرضا عن الحياة حالياً، ومستوى الرضا المتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث تقدمت من المركز 24 إلى 15 عالمياً، وفي مؤشر التجارب الإيجابية من المركز 33 إلى 16 عالمياً.

وحصدت دولة الإمارات واحداً من المراكز الـ10 الأولى عالمياً في 21 مؤشراً من المؤشرات التي يرصدها مسح «غالوب» العالمي.

60 فعالية رياضية وفنية

توفر رحلة السعادة الفرصة للحضور للاستمتاع بعروض الأفلام في سينما السعادة المفتوحة، التي تم تصميمها لتوفر للمشاهدين تجربة ممتعة من خلال تقديم أفلام سينمائية هادفة على مدار خمسة أيام، تركز على القيم الإيجابية وثقافة السعادة والإيجابية.

وتشمل رحلة السعادة في دورتها الثانية أكثر من 60 فعالية رياضية وفنية متنوعة، تتوزع على مدى أيام الرحلة الخمسة، وتغطي مختلف الفئات العمرية والمجتمعية.


100 رياضي استضافهم الكرنفال من دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد.

الكرنفال تضمن فعاليات خاصة بـ«عام زايد» وأنشطة لأصحاب الهمم.

ويستضيف الكرنفال أكثر من 100 رياضي من المشاركين في دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص كضيوف شرف.

ويتكون الكرنفال من خمس محطات، الأولى هي «عام زايد»، والحياة في دولة الإمارات، وعروض للفروسية، وفقرات لفرقة شرطة دبي بمشاركة طلاب المدارس، وتتضمن فعاليات خاصة بـ«عام زايد»، وأنشطة لأصحاب الهمم.

والمحطة الثانية في الكرنفال مثلت «علم السعادة»، وتهدف إلى تأكيد فكرة أن السعادة عبارة عن معادلة شخصية، تتفاعل عندما يتبنى الإنسان قيم السعادة والإيجابية، وتشمل هذه المحطة عروضاً تعبيرية، تجسد فكرة مختبر السعادة بطريقة ممتعة.

أما المحطة الثالثة في الكرنفال فجاءت بعنوان «التنوع»، وتعبر عن النسيج الاجتماعي الثقافي المتنوع والغني في دولة الإمارات، الذي يسهم تفاعله الإيجابي في رسم الصورة المشرقة للدولة، التي تشكل نموذجاً للتعايش والاحترام والتسامح.

والمحطة الرابعة جاءت بعنوان «جودة الحياة العقلية والجسدية»، وسلّطت الضوء على أهمية تعزيز النشاطات الجسدية والعقلية، ودورها في الارتقاء بجودة حياة الإنسان.

أما المحطة الخامسة في الكرنفال فحملت عنوان «فن السعادة»، وتضمنت فعاليات فنية وعرض لوحات تمثل السعادة وجودة الحياة، يتم رسمها أمام المشاركين خلال فعاليات الكرنفال.

وتتواصل اليوم فعاليات السعادة، عبر رحلة السعادة التي تنطلق اليوم في «حي دبي للتصميم»، وتفتح الرحلة أبواب الفعاليات لحضور ومشاركة كل فئات المجتمع في الفترة إلى الـ20 من مارس الحالي، فـ«حي دبي للتصميم» مواقع لتجارب حياتية، وورش عمل، وجلسات معرفية، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء وأصحاب التجارب الملهمة، باللغتين العربية والإنجليزية، كما تشمل الفعاليات سوق السعادة، وسينما السعادة، وفقرات وعروضاً فنية ورياضية، ما يجعلها وجهة مثالية لكل فئات المجتمع، وفرصة لمعايشة تجارب وخبرات جديدة، لتختتم بمشاركة مجتمعية واسعة، مساء يوم الثلاثاء 20 مارس، بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للسعادة.

وسيحظى المشاركون في فعاليات رحلة السعادة بفرصة استثنائية لخوض 20 من التجارب الإدراكية المصممة بشكل مشوق ومرح، والتي ستحفزهم ذهنياً وعاطفياً، وتتحدى قدراتهم وإمكاناتهم الجسدية والنفسية، وتمكنهم من التعرف إلى المفاهيم الأساسية لعلم السعادة من منظور مختلف، لتؤكد العلاقة بين موضوعات الرحلة الخمسة وتعزيز السعادة وجودة الحياة.

ومن بين التجارب الأكثر إلهاماً في رحلة السعادة «تحدي الفضاء»، الذي يركز على العلاقة بين السعادة والصحة النفسية والصحة العاطفية، من خلال تجربة حوارية استثنائية، تستهدف تحفيز العقل على توليد أفكار جديدة، من خلال طاولة اجتماعات معلقة في الهواء.

وتمثل «في ظل النور» تجربة غنية أخرى، تؤكد الرابط بين الصحة النفسية والصحة العاطفية والسعادة وجودة الحياة.

أما منصة «انطلق» فتمثل وجهة للباحثين عن الإثارة وكسر حواجز القلق والتردد، من خلال ما تقدمه من فرصة لمواجهة مشاعر الخوف، والتعرف إلى الطاقات الكامنة لدى الإنسان.

في تجربة أخرى بعنوان «سكون»، تركز على الصحة النفسية والصحة العاطفية، سيختبر المشارك في رحلة السعادة مفهوم اليقظة الذهنية، من خلال الوصول إلى حالة من الصفاء والهدوء النفسي.

وتضم التجارب الإدراكية أيضاً تجربة بعنوان «جدد نشاطك»، كما تقدم الرحلة تجربة بعنوان «صوت الامتنان»، من خلال أكشاك مخصصة، تستلهم في تصميمها تراث العمارة في دولة الإمارات وشكل «البرجيل»، وتمكن الزائر من الاتصال بشخص يشعر تجاهه بالامتنان، ليعبر له عن تقديره ويعزز التواصل معه، وتأتي هذه التجربة لتبرز الترابط بين الصحة النفسية والصحة العاطفية والسعادة.

وتقدم رحلة السعاة تجربة «ابتهج» المرحة، وتركز على موضوعي الصحة النفسية التي تمثل أساساً لشخصية الفرد المنتج السعيد المتفاعل بشكل إيجابي مع مجتمعه، والفنون، وتمثل مهرجاناً للألوان، يتيح للزائر رسم ما يعبر عن مشاعره.

15 ورشة عمل تحفيزية

تنظم رحلة السعادة 15 ورشة عمل متخصصة، موجهة إلى الأطفال والأمهات وكبار السن وأصحاب الهمم، تركز على العلاقة بين موضوعات الرحلة وسعادة الإنسان وجودة حياته، ويشارك فيها عدد من المتخصصين في مجالات الصحة النفسية والجسدية والعاطفية والتغذية السليمة والفنون، كما تنظم ورش عمل تسلّط الضوء على ارتباط اليقظة الذهنية والتأمل والعلاج بالفنون والرياضة والسعادة واليوغا، وغيرها من مجالات الحياة، بالموضوعات الخمسة الرئيسة لرحلة السعادة.

وتتضمن الورش الخاصة بالأطفال ورشة عمل الذكاء الاصطناعي، التي تركز على تعزيز وعي الأطفال بأهمية الذكاء الاصطناعي، وتعريفهم بعدد من أدواته، وتمكينهم من تجربتها، إضافة إلى ورشة عمل الروبوتات، التي سيستمتع الأطفال فيها بتجربة بناء الروبوت باستخدام مكعبات «ليغو»، وتعلم أساسيات برمجته وتشغيله، في فعالية هادفة لتحفيز الأطفال لدخول عالم الروبوتات.

تويتر