105 صالات من 48 بلداً تستعد لشهر مارس

ميرنا عياد: «آرت دبي» يشبه الإمارات في التعدّدية والتنوّع

ميرنا عياد أكدت أن النسخة المقبلة من «آرت دبي» ستكون الأكبر. تصوير: أحمد عرديتي

أكدت مديرة «آرت دبي»، ميرنا عياد، أن «النسخة 12 من (آرت دبي) ستكون الأكبر منذ انطلاقه، بحيث سيقدم 105 صالات فنية من 48 دولة، وهو أكبر عدد للبلدان يتم تقديمه في المعرض». وشددت عياد في حوار مع «الإمارات اليوم»، قبل انطلاق المعرض، الذي سيكون بين 21 و24 مارس المقبل، على أنه «ليس هاجساً أن يكون (آرت دبي) أكبر معرض، بل المهم أن يكون الأفضل من حيث الجودة والتنوّع في الأعمال»، وهو ما جعلها تصف المعرض بكونه «يشبه الإمارات في التعدّدية والتنوّع».

عياد أكدت أيضاً أن «الجديد الذي يحمله المعرض لهذا العام، يتجسد بشكل أساسي في قسم الفنان المقيم، الذي سيضم 11 فناناً سيقيمون بين دبي وأبوظبي لمدة تراوح بين أربعة وثمانية أسابيع، وسيشتغلون على إنتاج أعمال تعرض في (آرت دبي)». وأشارت إلى أن «الفنانين ستكون لهم الحرية الكاملة لاختيار الوسائط الفنية، وكذلك النمط الذي سيقدمون به الأعمال، وقد أتت الفكرة من خلال البحث والسعي المستمرين لإيجاد فنانين شباب، يمكنهم أن يقدموا نوعية متميزة»، منوهة بأن «الفنانين الموجودين يشكلون بتنوّعهم خليطاً لافتاً». ورأت عياد أن ما يميز هذه الأعمال أنها ستكون كلها قد أنجزت في الإمارات، وإن الفنانين الذين سيشاركون، هم بلا شك من خلال التعرف إلى الإمارات وعلى الساحة الفنية، سيأثرون بالبلد وسيظهر ذلك في العمل الفني. وحول الجديد في فكرة الفنان المقيم، نوهت بأنها «فكرة ليست جديدة على الإمارات، فهناك أكثر من صالة قد نفذتها، ولكن ما يميز هذه المنصة أنها ستقدم الأعمال والفنانين لجمهور أوسع، ولمقتني متاحف ومؤسسات ثقافية، وهذا ما يؤمن للفنان الانتشار».

علاقة بالمعرض

لفتت مديرة «آرت دبي»، ميرنا عياد، إلى أن «علاقتها بـ(آرت دبي) مختلفة ومميزة، فهي كانت صحافية وتربطها بالمعرض علاقة مهمة، وعند كل إعلان عن (آرت دبي) كانت تعيش حياة ورحلة مع المعرض والكتابة عنه». ونوهت بأنها اليوم لم تستغرب أي شيء في داخل المعرض، رغم الفرق بين الكتابة عن المعرض أو إدارته. أما عين الناقدة فلا يمكن أن تغيب، لكن في المقابل «رفاهية الاستمتاع بالعمل الفني غير موجودة، فليس هناك من وقت للتعرف إلى تفاصيل كثيرة خلف بعض الفنانين».


• منذ سبتمبر وحتى الآن سافرت إلى أكثر من 10 دول، بهدف استكشاف كل ما هو جديد للمعرض.

وعن أقسام المعرض، أكدت عياد أنه «يقدم الفن لكل الناس، فهناك قسم الفن الحديث، الذي توسع في النسخة الحالية، إذ وصل عدد الصالات إلى 16 صالة من 14 دولة، بينما منتدى الفن يقام في نسخته 12، ويأخذ عنوان (أنا لست روبوت)، أما جائزة أبراج فتحتفل بالعام العاشر خلال هذا العام»، ولفتت إلى أنه «بالعودة إلى تاريخ الجائزة، يمكن أن نرى كيف قدمت أعمالا في أهم متاحف العالم، ومن بين الفائزين من ربحوا جوائز أخرى خارج الإمارات، وهذا يبين الدور الذي لعبه (آرت دبي) في حياتهم الفنية».

ورأت عياد أن «التركيز على النوعية هو أهم ما يسعون إلى تقديمه، ففي (آرت دبي) يمكن إيجاد أعمال بقيم فنية مختلفة بدءاً من 2000 درهم وصولا الى أسعار مرتفعة، إضافة الى أنهم يحرصون على تقديم الأعمال الفنية بأسلوب يرضي كل الناس، بينما تحسين نوعية المعرض عاماً بعد آخر، يكون من خلال الأسفار العديدة والتعرف إلى ما يحدث في مجال الفن حول العالم، لجذب التجارب الغنية والمتميزة». ولفتت إلى أنه «في ظل التحضير لهذه النسخة من المعرض، دائماً هناك خطط للسنوات المقبلة، ولهذا نلتزم بوجود بعض المعايير لدخول الصالات، بينما هناك مجموعة كبيرة من الصالات التي كانت مع المعرض منذ انطلاقته، ونحن حريصون على علاقاتنا معهم». وحول قابلية توسع المعرض مع عدد الصالات الكبير، نوهت عياد بأن «المسألة المتعلقة بتقديم الصالات وتوزيعها غالباً ما تكون عبارة عن معادلة حسابية وهندسية للمساحة الموجودة، التي يجب تقديم الأعمال فيها»، معتبرة أن «التقييم الخاص بتقديم الأعمال وتجاورها من الأمور الأساسية والمهمة، لأنه من الضروري وضع الأعمال وفق تسلسل منطقي، ليشعر المتلقي وكأنه يقف أمام معرض كبير متجانس، فيصل إليه الشعور بالراحة». وأكدت أن «الصالات حين تقدم طلب المشاركة تطرح الأعمال التي تريد عرضها، أو تطرح المفهوم الذين يريدون طرحه في المعرض، إن كان الفنان لم يستكمل إنجاز الأعمال التي سيتم تقديمها».

وأشارت إلى أنها «منذ سبتمبر وحتى الآن سافرت إلى أكثر من 10 دول، بهدف استكشاف كل ما هو جديد للمعرض، فالجمهور في دبي يبحث عن التنوّع الذي يشبه دبي، لكنه في كل البلدان التي تزورها تجد الصالات تعرض غالباً أعمالاً لفنانين من الدولة نفسها، بخلاف ما نجده في الإمارات».

أما صالات العرض المشاركة في المعرض من الإمارات فهي عديدة في هذه النسخة، من بينها لوري شبيبي، وأيام غاليري، وليلى هيلر، وغرين آرت، وكاربون 12، والمرسى، والخط الثالث، وميم غاليري، وصالة وان باي وان. أما لجهة الفن الإماراتي فسيقدم من خلال بعض الصالاتن من بينها غاليري إيزابيل فان دين آيند.

ودعت عياد الجمهور إلى حضور «آرت دبي»، كونه يتميز بنوعية الفنون التي يقدمها والأقسام المختلفة المتوجهة لكل الأعمال، فحتى الصغار لهم برنامج الشيخة منال، الذي يقدم ورش العمل للصغار. ولفتت إلى أن «(آرت دبي) يعمل على تعريف الناس بالثقافات والحضارات، وكذلك يعمل على زيادة الوعي البصري، فكل إنسان بحاجة إلى مضاعفة هذا الوعي، خصوصاً أن هذا الجيل هو جيل بصري».

تويتر