أعمــاق
من يهوى الغوص في عمق الصورة المائية يجب عليه إجادة الغوص في فكرتها ومتطلّبات الفلسفة الخاصة بها. ومن ينوي اكتشاف كنوز القاع الفنية يتوجّب عليه التسليم بقوانين الأعماق وتنفيذها حرفياً، والتداخل معها بانسيابٍ وتناغم حتى يقترب من اصطياد لآلئ الصور الضوئية التي لا تتكرر.الأثر أو المؤثرات التي يجدها المتلقي في الصور الفوتوغرافية المُلتقطة تحت الماء، يختلف طعمها عن أثر غيرها من أنواع الصور، والسبب يعود إلى دقة خلق المخلوقات البحرية وجمال ألوانها وحسن تنسيقها. كما أن ندرة مشاهدة العين لتلك الصور، تثير ذائقة المتلقي بسرعة كبيرة، وتخاطب حواسه القرائية بإشراقٍ خاص، وتجعل التقبّل الجمالي وأفق التلقي أوسع، وذلك لما تتصف به تلك المخلوقات البحرية الدقيقة والرقيقة والجميلة من إبداعٍ إلهي لا مثيل له. «صورة التقطتها لحصان البحر الصغير من خلال غطسة ليلية هادئة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news