الجولة الثانية من منافسات يولة فزاع شهدت تفاوتاً فنياً ملحوظاً بين المتنافسين. من المصدر

الجمهور يهدي بن حرمش والعامري أغلى بطاقتَي تأهل في «يولة فزاع»

حالة من البهجة التي انسجمت مع أحوال الطقس المثالي لاستعراض مهارات اليولة، شهدتها، مساء أول من أمس، مدرجات قلعة الميدان في القرية العالمية، التي امتلأت بجمهور متابعي بطولة فزاع لليولة التي جمعت، كعادتها إلى جانب أجواء المنافسات، فقرات غنائية وشعرية.

الجاسم: احتفاء لا ينتهي

 

قال الفنان، فيصل الجاسم، الذي أوشك على الانتهاء من فترة الخدمة الوطنية، إنه يعكف على تقديم أعمال وطنية تبقي حالة الاحتفاء باليوم الوطني على مدار العام، من دون أن يختصها موسم فني بعينه. وأضاف الجاسم لـ«الإمارات اليوم»: «لهذا آثرت أن أقدم أغنية (البيرق الخفاق) على أرض قلعة الميدان، ليشاركني جمهور (يولة فزاع) هذا الاحتفاء».

حضور النبطي

 

أعرب الشاعر، عبدالله الدرعي، عن سعادته لمشاركته الخامسة في إحياء الفقرة الشعرية ببطولة «فزاع لليولة»، مشيراً إلى أن ارتباط أجواء المنافسات بفقرة من الشعر النبطي، يسهم إلى جانب إحياء المورث، في ترسيخ حضور النبطي لدى أوساط مختلفة من الجمهور.

وجاءت نتيجة منافسات الجولة الأولى للبطولة، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لتتوافق مع رغبات النسبة الأكبر من الجمهور، مانحة البطاقتين الأوليين للتأهل، اللتين يعتبرهما المتسابقون الأغلى في سياق بطاقات التأهل، باعتبارها تضعان صاحبيهما في صدارة المتأهلين، وحلّ راشد بن حرمش المنصوري متصدراً، تلاه مبخوت العامري، ليكونا أول مشاركَين ضمنا مقعديهما في نهائيات البطولة.

منافسات

وعلى أنغام «عظيم»، للفنان ميحد حمد وكلمات سعيد بن مصلح الأحبابي وألحان فايز السعيد؛ شهدت فعاليات الجولة الثانية منافسة جدية، على بطاقتَي تأهل أخريين، افتتحها البحريني، عبدالرحمن عبدالله، الذي بدا كأنه بحاجة إلى مزيد من التمارين من أجل بلوغ القدرة على منافسة سائر المشاركين في البطولة عموماً ومجموعته خصوصاً، ومنحته لجنة التحكيم 46 درجة، أبقت آماله للتأهل قائمة في حال سانده الجمهور عبر التصويت.

وقدم محمد هويدن الكتبي استعراضاً مميزاً ألهب حماسة الميدان، إثر رمي السلاح ست مرات متتالية أصابت خط الليزر على ارتفاع 17 متراً، إلا أن وقوع السلاح مرتين نتج عنه احتساب أربع رميات فقط، يضيف كل منها إلى رصيده 2000 علامة، في حين أشادت اللجنة، التي منحته 47 درجة، بأدائه البديع، واتزانه في الحركة والدوران خصوصاً.

وباستدعاء خبرته التي شهدت المشاركة السابقة أوجها، تقدم ثالث اليويلة، مطر الحبسي، بخطوات واثقة، حصد إثرها تفاعل الجمهور، ومن خمس محاولات في الرمي، احتسبت اللجنة منها أربعاً لامست خط الليزر على ارتفاع 17 متراً، واستبعدت رمية نتيجة ارتكاب خطأ سقوط السلاح، ليحصد 49 درجة، وهي أعلى علامة تحكيمية بين منافسيه، حيث اكتفى حمدان الرميثي بـ47 درجة، كونه تميز بمهارات اليولة الأرضية وتجاهل نظيرتها العلوية.

رسالة

وفي الفقرة الفنية قدم الفنان فيصل الجاسم أغنية «البيرق الخفاق»، من كلمات حسان العبيدلي وألحان فايز السعيد، و«راعي الفن» من كلمات محمد سعيد الضنحاني وألحان الجاسم.

وأشار الجاسم إلى أن رسالته الفنية، المتمثلة في أعمال تعتبر امتداداً لاحتفالات اليوم الوطني، قد اختار منها أغنية «البيرق الخفاق» ليقدمها لجمهور الميدان، وتتسم الأغنيتان اللتان قدمهما بالطابع الشعبي الإماراتي، تماشياً مع إيقاع اليولة. وأكد أن مشاركته في هذه الاحتفالية كانت منذ الموسم الأول للبطولة، لافتاً إلى أن هذه المشاركات أتاحت له فرصة تقديم لونه الفني للجمهور، وكانت بمثابة دعم كبير له خلال مسيرته الفنية.

وألقى الشاعر الضيف، عبدالله الدرعي، أبياتاً خاصة مهداة لحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بعنوان «أم العرب»، قبل أن يهدي جماهير الميدان جديده بمناسبة «عام زايد».

من جانبها، كشفت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، عن أن إدارة البطولات في المركز بدأت بالفعل أنشطة خاصة لتدريب الناشئين. وأضافت «تقام التدريبات حالياً لثلاثة أيام متتالية في الأسبوع، من السبت في القرية التراثية بالقرية العالمية، على مدار ثلاث ساعات، بهدف تطوير المواهب الصغيرة في اليولة».

الأكثر مشاركة