5 أفلام في مسيرة «معبودة الجماهير»

شادية.. المعتزلة في عز المجد

صورة

شغلت الفنانة المصرية شادية بال محبيها في كل أرجاء الوطن العربي، هذا الأسبوع، فالفنانة التي اختفت عن الأضواء لأكثر من 25 عاماً، مازال صدى اسمها يدغدغ مشاعر كل من سمع لها أغنية أو شاهد لها دوراً في فيلم، وهي التي جمعت بين التمثيل والغناء، وعرفت بخفة ظلها، وببعدها عن إبداء أي مواقف خارجة عن الفن، بل كانت تعيش للفن إلى أن اعتزلته، عاشت معها مصر والوطن العربي ما يقارب النصف قرن من مشاهدة أدوار متعددة ومختلفة، سمتها خفة الظل والشقاوة والنضوج أيضاً، قدمت من خلالها أفلاماً مازالت حاضرة، وتعاد إلى اللحظة في عدد من الفضائيات العربية، في المسرح انطبعت شخصية ريا في المسرحية الوحيدة التي مثلت فيها «ريا وسكينة» في ذاكرة المشاهدين. ونستذكر هنا آخر خمسة أفلام قامت شادية ببطولتها قبل اعتزالها الذي قالت عنه «الاعتزال في عز مجدي لأنني لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء، بعد أن تنحسر عني رويداً رويداً.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز بعد أن تعود الناس على أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهيـ، ويقارنوا بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سيشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم».

«لا تسألني من أنا»

- عاش معها العالم العربي نصف قرن من الأعمال والتجارب الفنية المميزة.

- هجرت الأضواء لتبقى جميلة في ذاكرة جمهورها ومحبيها من أرجاء العالم العربي.

كان هذا الفيلم آخر ظهور لشادية، مع المخرج أشرف فهمي، أدت فيه شخصية عائشة، المرأة الفقيرة التي تضطر إلى بيع ابنتها زينب إلى امرأة ثرية، شرط أن تعمل مربية لها في القصر، استطاعت شادية في هذا الدور أن تترك انطباعاً بأنها ممثلة من الدرجة الأولى، في كل أداء قدمته، واستطاعت أن تمنح نفسها فرصة أن تظل تلك الشخصية عالقة في وجدان محبيها، وغادرت بكامل رونقها.

«وادي الذكريات»

مع المخرج هنري بركات، أدت شادية دور سعاد التي تهرب مع حبيبها إلى سورية، وتتزوجه بعد رفض عائلتها له، بسبب الفارق الاجتماعي، وجسدت من خلالها معنى كرامة المرأة التي لا تخضع لأي ابتزاز بعد وفاة زوجها وإنجابها ابنتها الوحيدة، حتى لو كان الموضوع يتعلق بعلاج مرضها المكلف، خصوصاً عندما تقرر عائلة زوجها أن تستغل ابنتها وتزوجها من ثري مقابل علاجها، في هذا الدور استطاعت شادية أن تؤدي دور الأم القوية والمحبة والمضحية، ما جعلها من أهم الممثلات اللاتي أدين دور الأمومة.

«رغبات ممنوعة»

تعتبر شخصية سامية الجبلاوي، التي أدتها شادية في هذا الفيلم، للمخرج أشرف فهمي، من أكثر الشخصيات التي احتاجت فيها إلى ضخ مشاعر مركبة، بين العشق، والكره، والغضب، وقلة الحيلة، والحقد، كل هذا لأن ذنبها الوحيد أن قلبها عرف الحب، الذي دفعت ثمنه دماء حبيبها على ملابسها لأنها حاولت الهرب معه، تعيش بعدها في عزلة بمساعدة شقيقها، ليبعدها عن قسوة والدها المريض بحب التملك، هذا الفيلم منح شادية أهم الأدوار التي أظهرت نضوجها وتمكنها من أدواتها.

«الشك يا حبيبي»

في هذا الفيلم تحديداً، أدرك المشاهد أن شادية بدأت مسيرة مختلفة عن كل ما قدمته سابقاً، فهي تظهر دائماً بأدوار الناضجة، التي تجسد من خلالها شخصيات متنوعة من هواجس وهموم المرأة العربية، بعيداً عن الدلع والشقاوة، ففي «الشك يا حبيبي»، للمخرج هنري بركات، تكون هي الضحية، على عكس فيلمها المليء بالشقاوة «الستات ما بيعرفوش يكدبوا»، فهي هنا التي تعاني شك زوجها، بعد أن حملت وهو يعلم أنه عقيم، لتعيش مرحلة إثبات صدقها، ضمن الكثير من الأحداث المتداخلة التي تعيش من خلالها الحب والخيانة والأمل.

«أمواج بلا شاطئ»

في شخصية ميمي (بائعة الهوى) تقف شادية هذه المرة بكل ألقها أمام إدارة المخرج أشرف فهمي، لتجمع كل ما قدمته من أدوار متنوعة وتضعه في تلك الشخصية المركبة، التي تكون محركاً أساسياً ومحورياً في الأحداث، بعد أن تصبح أداة انتقام نادر، الذي يكتشف علاقة أمه مع صديق والده الراحل، فيقرر الانتقام منها عبر تلك العلاقة التي من شأنها هز سمعة عائلته المرموقة، في هذا الدور تنقلب الأحداث كلها، والتي تكون تحت سيطرة شخصية ميمي، التي تعتبر من الشخصيات التي من الصعب نسيانها.

تويتر