حدث موسيقي هو الأول من نوعه منذ 7 سنوات

إياد الريماوي.. «قلبي علينا» من دمشق

صورة

أحيا الموسيقي السوري، إياد الريماوي، أخيراً، حفلاً موسيقياً في العاصمة دمشق، على خشبة مسرح دمر الثقافي. استطاع من خلاله أن يصنع حدثاً، هو الأول من نوعه، منذ بدء الأزمة السورية، التي دخلت عامها السابع.

حضر الحفل أكثر من 3500 سوري، وسط خيبة أمل وحزن من لم يستطع الحصول على بطاقة دخول، نظراً لنفاد البطاقات عقب ساعات قليلة من فتح نوافذ بيعها، وتهافت الآلاف على مراكز بيع البطاقات، منذ الإعلان عن موعد الحفل. وشارك الجمهور الكبير الذي حضر الحفل الريماوي موسيقاه وأغنياته، التي حققت انتشاراً واسع النطاق، وسمعت أصوات الجمهور تردد معه أغنية «قلبي علينا»، من على مسافة كبيرة من موقع الحدث.

واستطاعت موسيقى الريماوي أن تصنع حدثاً كان أقوى من الحرب، وأقوى من الاختلافات السياسية والطائفية، حيث جمع السوريين في مكان واحد، وجمعهم على حب شيء واحد، والاتفاق على شيء واحد، في الوقت الذي فرقتهم فيه أمور أخرى كثيرة.

وتحدت موسيقى الريماوي الألم الذي عانى منه شعب بأكمله، على مدار سبع سنوات، ليثبت أنه لايزال هنالك شيء جميل، وسط كل هذه البشاعة التي نعيشها.

وقال الريماوي، في بداية حفله، واصفاً دمشق «المدينة التي للسنة السابعة على التوالي تحافظ على لقب أخطر مدينة في العالم، والمدينة التي للسنة الـ7000 على التوالي تحافظ على لقب أجمل مدينة في العالم.. دمشق.. الآن..».

كما شبه الريماوي الوطن بالمسرح، قائلاً «المسرح هو الفرقة والجمهور، واليوم هذا المسرح استعاد اسمه وصار مسرحاً»، وأضاف «هذا البلد موجود لأننا موجودون، وهذا البلد عظيم لأن السوريين عظماء».

وعزف الريماوي الكثير من المقطوعات الموسيقية، التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتهاء الحفل.

واستطاع الريماوي العزف على أوتار قلوب السوريين، الذين عبّروا عن امتنانهم وسعادتهم، لحضور حفل كهذا في بلد أنهكته الحرب.

تويتر