منى واصف ورجاء الجداوي.. عندما يكون للعمر الفني قيمة

صورة

لن تدقّق في تجاعيد وجهيهما، ولا خطوات أقدامهن المتأنية، بل سيسحرك حضورهما الطاغي في أي مشهد تكونان فيه.

الممثلة السورية منى واصف، والممثلة المصرية رجاء الجداوي، من الصعب غيابهما في الدراما الرمضانية، خصوصاً مع حضور يليق بتاريخهما الفني وما قدّمتاه على مر سنين عمريهما.

منى واصف في شخصية (أم جبل) في مسلسل الهيبة للمخرج سامر برقاوي، قوية، متسلطة، وفي قلبها ذلك الحنان الذي تظهره بلمعة عينيها، بالرغم من قسوة كلامها اذا ما كان الأمر متعلقاً بكرامة أبنائها، جميلة، واثقة، كثقة مخارج الحروف الواضحة التي باتت رغبة ملحة بأن تكون موجودة لدى بعض الممثلين الجدد. في شخصية (أم جبل)، تؤكد واصف أن مرور العمر له هيبته، وله احترامه، المتسق مع احترامها لجمهورها الواسع من كل الوطن العربي، لذلك لا تقبل واصف بالظهور بشكل عابر، بل تريد دائماً أن يكون لحضورها تأثيره وذكراه التي تعلق في الأذهان.

واصف بحضورها تفوقت على نص ركيك في «الهيبة»، وعلى بطء درامي زاد على حدّه مقارنة مع الأعمال الرمضانية الأخرى، واكدت أن لسحر ذلك الحضور رغبة في متابعة العمل الى النهاية.

في المقابل، تظهر الممثلة رجاء الجداوي في شخصية (زوزو) في مسلسل «حلاوة الدنيا» للمخرج حسين المنباوي، هي الجدة والأم المتفتحة، التي تضعف أمام رغبات قلوب حفيداتها ودقات قلب ابنتها الذي بات ينبض من جديد، تسهل كل الأمور، ولا تضع العقبات، بل كل ما تريده أن تظل الابتسامة سر البيت الذي يضم نون النسوة من كل عمر ونوع، جميلة (زوزو) في شخصيتها الأنيقة والطيبة والمضحكة، وفي الحديث عن الجداوي لابد من المرور على أناقتها وحسن اختيارها لملابسها التي باتت سمة خاصة بها، فتحب النساء إكسسواراتها وطلاتها والريش الذي تعشقه.

تستطيع الجداوي في كل دور تقدمه أن تلفت الانتباه إليها وتترك صيتاً محبباً، وعلى الرغم من أنها تتفوق في شخصية المرأة الارستقراطية أكثر من الشعبية، إلا أنها باتت علامة لابد من وجودها في أعمال درامية وسينمائية عديدة.

تويتر