ضروري للثريد وتحضيره سهل في البيوت

«خبز الرقاق».. صناعة تنتعش في رمضان

سعود غلام طالب الثانوية بائع الخبز. أرشيفية

تحت جسر رأس الخيمة درج سعود غلام، وهو طالب بالمرحلة الثانوية، على العمل في تجارة خبر الرقاق في شهر رمضان الفضيل، مستفيداً من الزبائن الذين يترددون على سوق الخضراوات المجاور للجسر.

خبز رقاق

مكونات «خبز الرقاق» هي الطحين الأسمر والماء وملعقة ملح صغيرة، ويتم خلط المكونات وجعلها عجينة طائعة، ما يتيح تقسيمها إلى قطع على شكل كرات صغيرة، وفي مرحلة التصنيع يتم فردها إلى الحجم المطلوب، ثم توضع على الصاج الساخن فترة زمنية بسيطة.

ويقول غلام «بالنسبة لأسرتي تعد تجارة خبز الرقاق مصدر دخل مهماً يعينها على مواجهة متطلبات الحياة المعيشية، إذ نلجأ إليها في شهر رمضان، وكان والدي من يقوم بتسويقها، وقد دربني على ذلك، فعندما تقدم به العمر، وبات غير قادر على ممارستها، توليت الأمر نيابة عنه، ويساعدني في ذلك شقيقي الأصغر مني سناً».

ويصنع خبز الرقاق في منزل الأسرة من قبل والدة سعود، التي تحرص على تجهيز خبز الرقاق بنفسها منذ الساعة الثالثة فجراً.

ويقول سعود غلام «والدتي هي التي تصنع خبز الرقاق، فقبل التوجه إلى فراش النوم تعمل على تجهيز العجينة، وعندما نستيقظ نحن من النوم نجده جاهزاً ومعبأ في الأكياس البلاستيكية، ومن ثم نتوجه به إلى الجسر عند الساعة السادسة صباحاً».

ويتابع «كغيرها من الأعمال التجارية تكون تجارة خبز الرقاق أكثر رواجاً في عطلة نهاية الأسبوع، أي عندما يعود أبناء رأس الخيمة العاملين خارج الإمارة، فنبيع كل الكمية التي نأتي بها من البيت في جلسة واحدة، وفي حال واجهنا كساداً في سوق الجسر، نذهب عصراً بما لدينا من خبز الرقاق إلى سوق السمك في المعيريض».

ويفهم سعود جيداً أهمية خبز الرقاق من الناحية الغذائية، مشيراً إلى أن «الأسر تكثر من أكله مع مرق اللحم والدجاج كوجبة دائمة على طاولة الإفطار والسحور، وفي هذه الحال يسمى (الثريد)، أما كبار السن فهم يفضلون أكله مع الروب واللبن».

وإذا كانت بعض الأسر المواطنة تحب صناعته في البيوت، فإن الأمور لم تعد كذلك الآن، بعد أن ظهرت بعض المخابز المتخصصة في صناعته بالوسائل الميكانيكية الكهربائية، بيد أن المواطن راشد جاسم يعتبر خبز الرقاق جزءاً من التراث المجتمعي، فقد كان غذاء الأسرة منذ قديم الزمان، حيث كان يسميه السكان خبز الصاج، أو الشراك، أو القرصان. وتابع يقول «الغالبية العظمى من ربات البيوت كانت تصنع خبز الرقاق في البيوت، لكن مع تطور الحياة المنزلية اختلف الأمر، فلجأت الأسر إلى شرائه، وإن كان البعض لايزال يفضل الخبز المصنوع في المنزل، لأنه يكون بمذاق طبيعي لذيذ».

وبحسب (أم راشد)، التي تصنع خبز الرقاق في منزلها، فإن «عملية التحضير سهلة، وغير مكلفة، ومكوناته عبارة عن الطحين الأسمر والماء وملعقة ملح صغيرة، ويتم خلط المكونات وجعلها عجينة طائعة، ما يتيح تقسيمها إلى قطع على شكل كرات صغيرة، وفي مرحلة التصنيع يتم فردها إلى الحجم المطلوب، ثم توضع على الصاج الساخن لفترة زمنية بسيطة».

تويتر