منصة خيرية أطلقتها «الإمارات اليوم» و«اتصالات» في «عام الخير»

«شجرة العطاء».. تثمر أمنيات بالسلام والأمان

صورة

في الغاليريا المركزية لـ«فيستفال سنتر» نصبت «شجرة العطاء»، لتحمل أمنيات الناس التي يعلقونها مع الفوانيس الرمضانية على الشجرة، وليزرعوا الخير في شهر الصوم وفي عام الخير. هذه المنصة التي تضم الشجرة، هي مبادرة أطلقتها جريدة «الإمارات اليوم»، ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، بالتعاون مع «الهلال الأحمر»، تهدف إلى نشر ثقافة الخير، وكذلك ثقافة الأحلام الجميلة، من خلال الفوانيس التي تضيء الأمنيات، لعلها تجد طريقها، وتتحول نوراً في الحياة والواقع.

وارتفاع الشجرة يبلغ ما يقرب من خمسة أمتار، وهي مصممة من الحديد من الداخل، لتكون قادرة على حمل الفوانيس الرمضانية، إذ تتسع لأكثر من 250 فانوساً، وترمز بلونها الأخضر إلى الحياة والعطاء. أما الفوانيس التي تضاء بها الأمنيات، فيحصل عليها المتبرعون في المنصة، ويكتبون أمانيهم البسيطة، التي يصل بعضها إلى ملامسة الأحلام الشخصية، فيما يذهب البعض الآخر في أمنيات تطال العالم أجمع، تحت عنوان السلام والأمان.

ليس مستغرباً، في ظل ما تشهده الدول العربية من أزمات، أن يكون الكثير من الأمنيات متمحوراً حول السلام، فكتب بعضهم: «أتمنى أن تحل قضية اللاجئين السوريين»، فيما تمنى البعض أن يعم السلام والأمان في سورية، وأن يعود اللاجئون إلى بلادهم سالمين، والبعض تمنى هذا السلام والأمان لجميع الدول التي تعاني اضطرابات وأزمات. هذه الأمنيات بعالم أجمل، وعالم يخلو من الحروب وسفك الدماء، شملت فلسطين التي اختصر البعض أمنياتهم بكلمة واحدة هي أن تتحرر فلسطين. أما الإمارات فكان لها الكثير من الأمنيات التي تمحورت حول دوام الأمن والسلام في أرض العطاء والخير.

وعلى الرغم من كل ما يحاصرنا من قضايا تجعل أمنياتنا عامة وخاصة بالسلام، إلا أن الأمنيات الشخصية لا يمكن أن تغيب مع شجرة لا تحمل الثمار بل الأمنيات، فكان هناك الكثير من الأحلام الشخصية البسيطة، التي نلمسها في رسالة الذي تمنى أن يصبح مهندساً ناجحاً، أو التي تمنت أن تكون مدرسة متميزة، فيما ذهب البعض إلى تمنى دوام الصحة والعافية لكل أفراد الأسرة.

أحلام وأمنيات

قال منظم الأحداث في شركة «ميموريز إيفنتس»، التي صممت الشجرة، سومر سري الدين، إن «الشجرة يطلق عليها اسم (شجرة العطاء)، وهي موجودة في العديد من البلدان حول العالم، حيث يذهب الناس إليها لوضع أحلامهم وأمنياتهم، ويربطون فيها بعض الخيوط، بينما هنا ربطنا الفكرة برمضان، فيعلق الناس الفوانيس وتضاء أحلامهم من خلال الفوانيس». وأكد أن الشجرة، التي تتسع لأكثر من 250 فانوساً، قد امتلأت بالفوانيس مرتين، وهي المرة الثالثة التي يعلق عليها الفوانيس، ما يدل على رغبة الناس في المشاركة بالمنصة وتفاعلهم مع عمل الخير. ولفت إلى أن الشجرة مبهرة للناس، وتجذبهم للمشاركة، لافتاً إلى أنه غالباً يتبرع الأشخاص بأسماء أولادهم، فهي جاذبة للعائلات ولأولياء الأمور، الذين يعلقون أمنيات باسم أولادهم.

 

 

تويتر