رمضان بوابتي إلى النجومية والشهرة

غادة عبدالرازق: ضعيفة أمام «المحاشي»

صورة

تعتبر النجمة المصرية غادة عبدالرازق شهر رمضان «وش السعد» عليها، على حد تعبيرها، فقد توافق هذا الشهر الكريم مع بداية سطوع نجمها في سماء الفن والسينما في مصر وبدايات شهرتها، التي انطلقت من عرض أولى بطولاتها الدرامية على الشاشة الفضية في مسلسل «عائلة الحاج متولي»، الذي وقفت فيه الفنانة أمام النجم الراحل نور الشريف، وكان ذلك في عام 2001، لتتوالى نجاحاتها الفنية خلال العام نفسه، حيث أثبتت النجمة نفسها من جديد في مسلسل «سوق العصر» العمل الذي يروي صراع الخير والشر في المجتمع المصري، كما شهد شهر رمضان، حسب قولها، نجاحات أعمالها الدرامية الستة التي قدمتها خلال السنوات الأخيرة بداية من «زهرة وأزواجها الخمسة»، الذي قدمته عام 2010، مروراً بمسلسل «سمارة» و«مع سبق الإصرار» و«حكاية حياة» و«السيدة الأولى» و«الكابوس» و«الخانكة»، وصولاً إلى مسلسلها الذي يُعرض حالياً «أرض جو».

فانوس رمضان

ترتبط أجواء البهجة بحلول الشهر الكريم في مصر بالفوانيس المضيئة التي تزيّن البيوت والشوارع والمحال في رمضان، تقليد وصفته غادة عبدالرازق بالقول: «فانوس رمضان يمثل لي البهجة والفرحة في شهر رمضان، فقد كنت مولعة طوال أيام طفولتي بالفانوس (أبو شمعة)، الذي أحرص على شرائه كل عام، أما اليوم أصبحت حريصة على شراء مجموعة من الفوانيس الجديدة التي أوزعها بيني وبين ابنتي وحفيدتي خديجة وجويرية».

مواهب

نجحت غادة عبدالرازق في تقديم موهبتها الفنية في العديد الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية التي شاركت فيها، إلى جانب تقديمها لعدد من البرامج التلفزيونية الناجحة، مثل برنامج «ريا وسكينة» بمشاركة الفنانة هالة فاخر، وبرنامج «طبق النجوم» في عام 2004، كما كرّست النجمة المصرية حضورها الفني وخبرتها الطويلة عبر مشاركتها في الموسم الأول من برنامج «عرب كاستينج».

نجاح كبير

رغم الانتقادات الواسعة والتهديدات بمقاضاة نجم مسلسل «أرض جو»، فإن العمل الرمضاني تصدّر قائمة الأعمال الأكثر تداولاً عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في عدد من الدول العربية، بحسب ما نشرته بعض الصحف ووسائل الإعلام المتابعة للمسلسل الجديد، الذي حقق نجاحاً ملفتاً منذ حلقاته الأولى، ما مكنه من تحقيق أعلى نسب مشاهدة تعدت إلى الآن سبعة ملايين مشاهدة عبر موقع «يوتيوب».

طباخة ماهرة

لا تنكر النجمة غادة عبدالرازق علاقتها الوطيدة بركن المطبخ، بل تصف هذه العلاقة المستمرة قائلة: «أنا طباخة شاطرة جداً، وعلى الرغم من أنني خلال السنوات الأخيرة أصبحت أشرف على إعداد الطعام، بعد أن أصبح لدي (طباخة)، إلا أنني انتهز فرصة حلول رمضان لأستعيد هذه العلاقة، وأدخل المطبخ لأعد بنفسي مختلف الأصناف والأطباق التي أحبها».

وحول أفضل هذه الأصناف التي تجيد صنعها وأقربها إلى ذائقتها تقول عبدالرازق: «اعترف أنني ضعيفة للغاية أمام (المحاشي) بكل أنواعها، سواء الكرنب أو الكوسا أو ورق العنب أو الباذنجان، خصوصاً محشي ورق العنب باللحمة المفرومة، وأعلم جيداً أنني بعد أكلة المحشي سأخضع لريجيم قاس لا تقل مدته عن أسبوعين، بسبب هذه الوجبة الدسمة»، وتضيف: «عندما أقوم بدعوة بعض الأصدقاء، سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، يطلب مني دوماً إعداد هذه الوجبات التي تبرز مواهبي في المطبخ، وأكون سعيدة بإعدادها بـ(مزاج عال)، بعد أن اكتسبت مهارتي في صنع (المحاشي) منذ صغر سني من جدتي، ومازلت احتفظ بسر هذه الطبخة لنفسي، فلا أبوح بها لأحد سوى ابنتي روتانا».

أجواء رمضان

تتحدث غادة عبدالرازق عن طقوسها خلال شهر رمضان فتقول: «اعتبر هذا الشهر فرصة سنوية لا تعوّض للالتزام بالعبادات وتلاوة ما تيسر من القرآن، وهي في الحقيقة طقوس لا يجب الحديث عنها باعتبار خصوصيتها وارتباطها الوثيق بعلاقة الشخص بالخالق سبحانه وتعالى»، وتضيف: «بخلاف ألق الأجواء الروحانية، فإنني اعتبر رمضان كذلك فرصة استثنائية لاستحضار الروابط الاجتماعية والتشديد على صلة الرحم، نظراً للحيز الكبير الذي يتيحه للأشخاص بشكل عام للتلاقي والتجمع مع العائلة والأهل والأصدقاء في السهرات الرمضانية، لهذا السبب أحرص وشقيقاتي وأهلي بشكل عام على أن يكون هناك أكثر من يوم في الأسبوع نتناول فيه الإفطار أو السحور مع بعضنا، في الوقت الذي أحرص دوماً على تلبية دعوات السحور التي تردني من الصديقات والأصدقاء وقضاء أوقات ممتعة معهم».

متابعات رمضانية

على الرغم من الارتباطات العائلية، تعترف النجمة المصرية أنها تحبذ في رمضان متعة متابعة الأعمال الدرامية ومشاهدة جديد المسلسلات، حيث تقول: «أحب أن اتفرغ تماماً وأركز على مشاهدة بعض الأعمال الجديدة التي تجد طريقها إلى المشاهدة في الشهر الكريم، كما يهمني دوماً التركيز على مختلف ما يُعرض منها من منطلق شغفي الكبير واهتمامي بأعمال زملائي، وبكل كلمة وكل حركة وكل مشهد يظهرون فيه، واعتبر هذا الأمر مخزوناً مهماً يساعدني في تقديم شخصياتي لاحقاً»، وتتابع: «للأسف لا يوجد في رمضان وقت كاف للتركيز في معظم الأعمال، سواء بسبب الضيافات اليومية، ووجود الأهل والأصدقاء بالبيت، أو بسبب الموبايلات، التي تشغلنا، ما يجعل مشاهداتي في رمضان مركزة على الأعمال الفنية ذات الجودة العالية، التي أنتقي منها ما يعجبني لمتابعته في وقت لاحق».

وعن كيفية تنظيمها لوقتها خلال الشهر الكريم وكيفية قضائها ليوم الصيام في رمضان، قالت النجمة: «في الوقت الذي أكون فيه غير مرتبطة بتصوير أحد أعمالي الدرامية أقضي النهار دوماً في رمضان في المنزل، رافضة دعوات الإفطار، باستثناء دعوات العائلة التي لا مجال فيها للرفض، وذلك على الرغم من انشغالي بالتصوير خلال أيام الشهر، إلا أنني حرصت مع فريق العمل على إجازة من التصوير في أول أيام الشهر الفضيل، حتى أتمكن من لقاء الأهل والأحباب على مائدة الإفطار، في الوقت الذي أرحب دائماً بلقاء صديقاتي في مختلف الخيام الرمضانية، التي تجمعنا في كل مرة في فترات السحور».

تويتر