«العيال طفرت».. المسرح الإماراتي يعود إلى الجمهور

كشف الفنان أحمد الجسمي عن عودته إلى مجال المسرح الجماهيري، بعمل جديد يجمعه مع نخبة من نجوم المسرح الإماراتي، هو «العيال طفرت»، الذي تقررعرضه أثناء إجازة عيد الفطر المبارك، على خشبة قصر الثقافة بالشارقة.

العمل الذي كتب نصه الجسمي، يقوم بإخراجه الفنان حسن رجب، ويضم نخبة من نجوم الدراما الإماراتيين، منهم بالإضافة إلى الجسمي، عبدالله صالح، وبدرية أحمد، وجمعة علي، وناصر محمد، بجانب نصر حماد ومروة راتب وماجد الجسمي ونورة علي وخلود أحمد، وآخرين.

وكشف الجسمي، لـ«الإمارات اليوم»، أن قصة العمل حول « أسرتين، إحداهما متوسطة الحال تعيش في أحد الفرجان، والثانية غنية تسكن القصور، تحدث مفارقة قدرية باستبدال مولود مكان الآخر، ليشكل اكتشاف الحقيقة بالصدفة بعد 30 سنة، مفارقة لكلتا الشخصيتين، وعاملاً مثيراً درامياً بين الأسرتين، فتتفجر المفارقات والمواقف الكوميدية، والاجتماعية».

وتطرح تذاكر «العيال طفرت» اعتباراً من منتصف الشهر الفضيل «أون لاين»، لتبقى على موعد مع جولات أخرى تأخذها لعدد من إمارات الدولة، وبعض دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال الجسمي، لـ«الإمارات اليوم»: «بعد أن قدمت مسرحيات جماهيرية مختلفة،أستطيع أن أجزم بأن الجمهور الإماراتي تواق إلى عمل كوميدي راقٍ، يقدم الضحكة والبسمة، ويحتفي بالمضمون، في إطار من المسؤولية الاجتماعية، التي لا تنفصل عن رسالة الفنان الحقيقية».

وأقر الجسمي بأن هاجس المسرحية المصرية الشهيرة «العيال كبرت»، سيفرض نفسه على «العيال طفرت»، مضيفاً: «الحكايات في كل الأحوال مطروحة في الطريق، وعلى الرغم من أن محتوى العمل الجديد مختلف، وروحه مفعمة بالحداثة، إلا أنها تلتقي في بعض خيوطها مع هذه الملحمة الكوميدية الرائعة، ولكن بنكهة إماراتية خالصة، في الوقت ذاته».

جاء ذلك خلال الجلسة الإعلامية، التي دعا إليها الجسمي، بصفته منتج العمل، عبر شركته الخاصة «جرناس» للإنتاج الفني، واستضافها مساء أول من أمس، مسرح الشارقة الوطني، وضمت معظم أسرة العمل.

وأشار الجسمي إلى أن الإقبال الجماهيري هو الذي سيحدد إمكانية مدّ فترة العرض، الذي سيبدأ مع أول أيام إجازة عيد الفطر، في حين أن المحطة الثانية ستكون خلال الفترة التي تتوسط إجازة العيدين بكلباء، ليكون العرض الخاص بإجازة عيد الأضحى في رأس الخيمة، ثم خورفكان، فالعين وأبوظبي.

وأضاف الجسمي: «مع انطلاق مهرجان دبي للتسوق، ستكون (العيال طفرت) على موعد مع العرض في دبي، وبعدها ستطير أسرة العمل لعروض في كل من قطر والبحرين وسلطنة عمان».

ووصف الفنان حسن رجب العمل بـ«المتوازن»، رغم تصنيفه بشكل واضح في إطار «الكوميديا»، مضيفاً: «مع البحث عن البسمة والضحكة، هناك أيضاً إصرار على توصيل رسائل اجتماعية وفكرية مهمة، ما يعني أن العمل يمكن اعتباره عودة حقيقية إلى ما يتوقعه الجمهور من مسرحية يبادرون هم بالذهاب إليها من جهة، وتمسك القائمون عليها بالمعايير الاحترافية لفن المسرح». وأكد صالح أنه، كمخرج مسرحي، ينحاز إلى هذا النوع من الأعمال الجماهيرية، مضيفاً: «هنا تمتلك مساحات أوسع للتجديد والتصرف، والمبادرة الخلاقة، ويتفاعل الجمهور مع العمل يفرز دائماً تطويراً متجدداً في الخيارات الفنية، وأيضاً المحتوى».

وأعرب الفنان عبدالله صالح، الذي تعود إليه كلمات الأغنيات، إضافة إلى دوره الرئيس في العمل، عن سعادته بوجوده في هذا العمل، معتبراً الوجود مع هذه المجموعة المتألقة.