افتتاح جناح الإمارات في المعرض الدولي للفنون الـ 57

الإمارات تستكشف مفهوم المرح في «بينالي البندقية»

افتتح، أمس، الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة معرضاً بعنوان «حجرة، ورقة، مقص: ممارسات اللعب والأداء»، في المعرض الدولي للفنون الـ57 في بينالي البندقية. ويدور موضوع المعرض، الذي قيّمه حمّاد ناصر، حول استكشاف مفهوم «المرح» أو «اللعب»، باعتباره حلقة وصل تجمع بين العديد من الأجيال، من خلال أعمال إبداعية لمجموعة من الفنانين، منهم نجوم الغانم وسارة الحداد وفيكرام ديفيتشا ولانتيان شيه والدكتور محمد يوسف. وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني الذي يقام في «أرسينال - سالي دي آرمي»، بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

ويأتي المعرض ضمن المشاركة الخامسة لدولة الإمارات في «بينالي البندقية»، الذي سيفتتح أبوابه رسمياً للجمهور، يوم الأحد المقبل، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الزوّار أكثر من نصف مليون شخص.

وقالت الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، إن دولة الإمارات زاخرة بالإرث الحضاري والفنون الجميلة المرتبطة بهوية وثقافة أبناء المنطقة، التي تتناقلها الأجيال تلو الأجيال، مشيرة إلى أن مشاركة الإمارات في الفعاليات الدولية مهمة لنقل الصورة الجميلة والمعبرة للأعمال الفنية والأدبية التي ترسخت في وجدان أبناء الإمارات.

وأضافت سموها أن معرض الجناح الوطني في هذا العام يستضيف أعمالاً فنية لخمسة فنانين يتخذون من دولة الإمارات مقراً لهم، وينتمون إلى أجيال مختلفة، وعلى الرغم من تنوع هذه الأعمال إلا أنها تجتمع على عدد من الموضوعات والمفاهيم التي تسرد قصة ممارسات الفن المعاصر في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن «بينالي البندقية» يعد من أبرز الفعاليات الفنية، وتأتي مشاركة دولة الإمارات فرصةً قيمةً لسرد قصص دولة الإمارات العربية المتحدة غير المروية أمام جمهور مطّلع يأتي من جميع أنحاء العالم.

وفي هذا العام، تعرض أعمال للفنان الراحل، حسن شريف، والفنان عبدالله السعدي، في المعرض الرئيس، تحت إشراف كريستين ماسيل، وتعتبر هذه المشاركة تعزيزاً لمكانة دولة الإمارات عاصمةً فنيةً ناشئة على المستوى العالمي.

يهدف الجناح الوطني لدولة الإمارات إلى دعم ممارسات الفنون في دولة الإمارات، من خلال المشاركة في «بينالي البندقية» وخلق حوار ثقافي بنّاء بين دولة الإمارات والمجتمع الدولي.

بدأت مشاركة دولة الإمارات في «بينالي البندقية» في عام 2009، من خلال الجناح الوطني في الدورة الـ53 للمعرض الدولي للفنون، وتواصلت المشاركة في الدورات اللاحقة. وشهد عام 2016 المشاركة الثانية لدولة الإمارات في المعرض الدولي للعمارة في دورته الـ15 خلال الفترة من 28 مايو حتى 27 نوفمبر.

وينظّم الجناح «برنامج التدريب في البندقية»، الذي يتيح فرص تدريب للمواطنين والمقيمين في الدولة، ممن لديهم شغف تجاه الفنون والعمارة، حيث سيقضون فترة تدريبية لمدة شهر كامل في مدينة البندقية، وسيعملون خلالها مشرفين على الجناح.

ويستهدف البرنامج التدريبي المواطنين والمقيمين في الإمارات فوق 21 عاماً، الذين يطمحون إلى دخول ميدان الفن والعمارة أو الاختصاصات ذات الصلة.

وسيتم إيفاد مجموعة جديدة من المتدربين كل شهر على مدار أشهر المعرض الستة، حيث سيجري تكليفهم بمهام الإشراف على المعرض، فضلاً عن المشاركة في برنامج تعليمي يتم تنسيقه بالتعاون مع مؤسسات ثقافية في كل من دولة الإمارات ومدينة البندقية. وسيعمل المتدربون مع متدربين إيطاليين في إطار شراكة مع جامعة «كافوسكاري»، بهدف توفير قناة تواصل وتبادل ثقافي حقيقي بين المتدربين، ما يتيح للمشاركين الإماراتيين الاطلاع على التقاليد واللغة والثقافة الإيطالية، أثناء وجودهم في البندقية.

افتتح المعرض مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي والمستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، الدكتور زكي أنور نسيبة، بحضور سفير دولة الإمارات لدى إيطاليا، صقر ناصر الريسي، والقنصل العام لدولة الإمارات في ميلان، عبدالله حسن الشامسي، ووكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عفراء محمد الصابري، والوكيل المساعد لقطاع الثقافة والفنون والآثار، في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، حكم الهاشمي، والمدير التنفيذي والمستشار العام، في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، أنجيلا مجلي.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر