«التاريخ الأثري لدولة الإمارات» في ملتقى متحف زايد الوطني

تستضيف منارة السعديات في أبوظبي، يوم الأربعاء المقبل، الجلسة الثانية من سلسلة «ملتقى متحف زايد الوطني» بعنوان «التاريخ الأثري لدولة الإمارات العربية المتحدة»، التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في موسمها الثالث، وتناقش الجلسة الاكتشافات الأثرية في دولة الإمارات، ويقدمها مدير إدارة تنقيب المواقع الأثرية لدى هيئة آثار الشارقة، عيسى يوسف، ورئيس إدارة الآثار - التراث الساحلي والحفريات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبيتر ماجي.

ويعود تاريخ الاكتشافات الأثرية في دولة الإمارات إلى عقد الخمسينات من القرن الماضي، حين تم إطلاق حملة تنقيب المدافن التي تعود للعصر البرونزي في جزيرة أم النار، التي قادها فريق البعثة الدنماركية، بدعوة شخصية من الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، حاكم إمارة أبوظبي آنذاك. وكان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دور كبير وبالغ الأهمية في متابعة عمل علماء الآثار، حيث رافق أخاه الشيخ شخبوط لزيارة الموقع، وحرص على أهمية الكشف عن التاريخ الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشجع على إطلاق حملات التنقيب الأثري في إمارة أبوظبي وسائر الإمارات الأخرى. كما أسهم تشجيعه في تحقيق ازدهار دراسة علم الآثار في الدولة والكشف عن تراثها العريق.

وتقام آخر الجلسات في شهر مايو في منارة السعديات، تحت عنوان «آداب المجلس والقهوة»، التي تسلط الضوء على تاريخ المجلس العربي، وتقاليد إعداد وتناول القهوة العربية، كما تناقش الجلسة كرم الضيافة الذي اشتهر به المجتمع الإماراتي، من خلال ثنائية «المجلس والقهوة» كأحد أهم عناصر التراث الثقافي المعنوي، الذي أدرجته منظمة اليونسكو على قائمة للتراث الإنساني المعنوي في عام 2015.

يقع متحف زايد الوطني في مبنى يُعتبر تحفة معمارية في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، ويتميز بإطلالته الرائعة على مدينة أبوظبي والخليج العربي، وسيمثل إحدى المنشآت الثقافية الوطنية البارزة في دولة الإمارات، وسيسرد تاريخ الدولة من خلال حياة وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918-2004)، وجهوده لتوحيد الإمارات.

تويتر