واحدة خرجت من قلب البحر.. وأخرى تحتضنها الصحراء

روايات من الزمن تحكيها صخور «مليحة»

صورة

عمّقت مليحة جمالية المشاهد الطبيعية، التي تتمتّع بها إمارة الشارقة، فهي كنز يعلن عن نفسه بين أحضان الطبيعة، إذ يعكس عراقة التاريخ، وأصالة الماضي، وحداثة الحاضر، بما يضيف إلى المخزون الجمالي والأثريّ الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة.

والناظر إلى المقومات الطبيعية الزاخرة في منطقة مليحة، يلتفت إلى مساحة شاسعة من اللوحات البصرية، التي تدل على زخارف نحتتها الطبيعة بتعاقب السنين، ومن هذه الدلائل صخرة الأحفور التي تشير إلى عمق تاريخ ممتدّ، منذ 120 ألف سنة من عمر الإنسان.

وصخرة الأحفور واحدة من أجمل الصخور في مليحة وأكثرها تميزاً، لاحتوائها على أحافير ودلالات خلّفها التاريخ على أن المكان كان يوماً ما محاطاً بالمياه المالحة قبل أن يتحوّل لصحراء شاسعة؛ فمن قمّتها تشاهد الرمال المترامية الأطراف، والآثار والدروب، التي سار عليها الإنسان الأول.

أما صخرة الجمل؛ التي نحتتها الطبيعة بالماء، فتطلّ بصلابة وشموخ، وتحيط بها الكثبان الرملية الحمراء، وتشكلت هذه الصخرة بسبب عوامل الحتّ والتعرية، وصقلتها الريح، إلى أن باتت تشبه «الجمل»، وتشير الدراسات إلى أن المنطقة كانت مغمورة بالمياه منذ آلاف السنوات، وتحولت إلى صحراء مذهلة.

تويتر