أحمد بن محمد كرّم الفائزين بجوائز الدورة السادسة

«حمدان بن محمد للتصوير» تربح«التحدي»

صورة

قام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مساء أمس، بتكريم الفائزين في المحور الرئيس للدورة السادسة لجائزة «حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم» للتصوير الفوتوغرافي، «التحدي».

وشهد سموه الحفل الختامي للجائزة الذي أقيم في «أوبرا دبي»، مساء أمس، مسدلاً الستار على فعاليات الدورة التي استلهمت جميع الأعمال المتنافسة فيها معنى ومدلول «التحدي».

وقام سموه بتكريم الفائزين بالجوائز الخاصة، حيث نال لقب الجائزة التقديرية المصور الأميركي «إيليوت إروت» الذي شغل منصب رئيس وكالة «ماغنوم» لثلاث دورات، ولايزال حتى اليوم من أبرز أعضائها ورموزها. ألَّف حتى الآن أكثر من 30 كتاباً في التصوير الفوتوغرافي، وقد انتشرت كُتبه ومقالاته وأعماله الفوتوغرافية والإعلانية في المطبوعات ووسائل الإعلام المختلفة على مدى 40 عاماً.

جوائز وتكريمات

قام رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد المر، بتكريم الفائزين في محور «التلاعب الرقمي»، حيث جاءت في المركز الأول «شهرزاد أكرمي» من إيران، تلاها الروسيّ «ديميتري روكوزكين» في المركز الثاني، ثم «سالم سعيد باوزير» من الجمهورية اليمنية بالمركز الثالث، ومن جمهورية مصر العربية فازت المصورة «لبنى عبدالعزيز» بالمركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصورة التركية «ليلى إميكتار».

وكرّم المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة سعيد محمد النابوده، الفائزين في المحور «العام – الملوّن»، حيث فاز بالمركز الأول «جوسيبي بونالي» من إيطاليا، وحلّ ثانياً «بيتر سابول» من كرواتيا، وجاء الألماني «دانييل يوناس رايتر» في المركز الثالث. أما المحور «العام – الأبيض والأسود» فقد انتزع صدارته «أبوربا مالك» من الهند، تلاه الألمانيّ «توباياس بايندر»، وجاء ثالثاً المصور الإماراتي «خليل المنصوري».

وكرّم وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة عبدالرحمن بن محمد العويس،، الفائزين في محور «ملف مصور»، حيث جاء الإيطاليّ «جيوفاني تشيدرونيلا» في المركز الأول، ثم الفرنسي «جيل نيكوليه» في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب البولنديّ «رافال ماكيلا»، تلاه في المركز الرابع «ماتياز كريفيك» من سلوفينيا، والمركز الخامس «تشيو يان» من الصين.


«بيت الزبير»

ذهبت جائزة البحث والتقرير الفوتوغرافيّ المميّز لمؤسسة «بيت الزبير» من سلطنة عُمان، وهي مؤسسة ثقافية بدأت بمتحف خاص عام 1998. تدير المؤسسة متحف بيت الزبير ومشروعات أخرى متعلِّقة بالثقافة والفنون والآداب وخدمة المجتمع والنشر. وقطاع التصوير على رأس اهتمامات المؤسسة، إيماناً منها بحيوية هذا القطاع الإبداعيّ ورغبةً منها في تعزيز الإمكانات الفنية للمهتمين به من مختلف الشرائح والفئات، بجانب الاهتمام الشخصي من محمد الزبير، مؤسِّس البيت. ومن أبرز إنجازات المؤسسة إصداراتها الثقافية والفنية، التي كان للتصوير الضوئي النصيب الأكبر فيها من خلال إصدار كتب مصوَّرة ذات قيمة بصرية ومعرفية وفنية كبرى، حيث أصدرت المؤسَّسة أكثر من عشرة كتب قيِّمة من المستوى المرجعي.

وقام سموه بتسليم الفائز بالجائزة الكبرى للمحور الرئيس «التحدي» وهو المصور الأميركي «أراش ياغميان» درع الجائزة، فيما حصد المركز الأول الإيطالي «جوليو مونتيني» تلاه عادل المصري من فلسطين في المركز الثاني، أما المركزان الثالث والرابع فكانا من نصيب دولة الكويت من خلال محمد خورشيد، ومحمد يوسف على التوالي، بينما جاء الروسيّ «أنطون يونيتسن» في المركز الخامس.

وعكس محتوى الصورة الفائزة بالجائزة الكبرى إرادة العيش، ممثلة في إصرار فتاة على العمل في ظل ظروف معيشية بالغة الصعوبة، فيما عكست الصورة الفائزة بالجائزة الأولى إرادة بطل وتحديه إعاقته المتمثلة في بتر كفيه، أثناء مشاركته في ماراثون للسباحة.

وتحولت منصة «أوبرا دبي» إلى مساحة مثالية لعرض إبهار الصورة، ممثلاً في نخبة الأعمال الفائزة من خلال استضافتها لأول مرة للمشهد الختامي للجائزة.

وقال الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للتصوير الضوئي، علي خليفة بن ثالث لـ«الإمارات اليوم» إن الدورة الحالية جاءت لترسخ أهمية حضور الجائزة على أجندة أهم المحافل المحتفية بفن التصوير الفوتوغرافي، لافتاً إلى أن الدورة منذ تأسيسها وهي تشهد تواتراً لافتاً سواء على صعيد كم المشاركات، أو عدد الدول المشاركة، فضلاً عن التطور النوعي الذي صاحب مجمل الأعمال المشاركة.

وتابع: «تحول الجائزة الى مدلول وثيمة جديدة هذا العام لن يعني غياب التحدي، سواء بالنسبة لنا كجهة منظمة، أو بالنسبة للمشاركين أنفسهم، الذين سيكونون أمام قدر كبير من التحدي من اجل الوصول الى أعمال تعكس هذا المعنى المتغير، والسريع في مروره».

وأكد بن ثالث أن الدعم والمتابعة المستمرين للجائزة من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، راعي الجائزة، كانا على الدوام بمثابة صمام الأمان، والضامن الأساسي لكل هذا الألق والتميز الذي تحققه جائزة استطاعت أن تحقق مصداقية دولية هائلة، على الرغم من أنه لم يمضِ على تأسيسها سوى ست سنوات فقط، مشيراً الى أن عدد الصور التي وصلت الى الجائزة على مدار دوراتها المختلفة تجاوز 250 ألف صورة.

وخلال كلمته الاستهلالية في الحفل، ثمن علي خليفة بن ثالث أمين عام الجائزة، الدعم الهائل الذي تجده الجائزة من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكّداً أن الدورة السادسة ارتقت بالجائزة لتخطّي حاجز الربع مليون صورة مشاركة منذ التأسيس، مبدياً سعادته باستقطاب محور «ملف مصور» هذا العام 33.950 صورة، ما يدل على بلاغة القدرات القصصية العالية للمصورين، وشغفهم بروايتها عبر الكاميرا. كما كشف بن ثالث عن مشروع إنساني سنوي قادم للجائزة تحت عنوان «لك»، ستُعلن تفاصيله قريباً، التزاماً من الجائزة بتوجيهات سموّ راعيها لمواكبة فعاليات عام الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تويتر