يستعد لألبوم غنائي وتجربة سينمائية جديدة

محمد حماقي: الصحافة بلا مشاعر.. والموهبة وحدها لا تصنع النجومية

كشف الفنان المصري محمد حماقي النقاب عن مشروع سينمائي جديد يجري حالياً التحضير له مع المنتج وليد منصور، مضيفاً أنه سيكون مفاجأة جميلة للجمهور الذي سيراه في شخصية جديدة كلياً، بعد تجربته التلفزيونية السابقة في مسلسل «لهفة» مع دنيا سمير غانم، موضحاً أنه يحاول حالياً الاجتهاد في تتبّع ودراسة أدق تفاصيل العمل وتشابكات الشخصية التي سيقدمها «لأنني أؤمن بأن الموهبة وحدها لا تصنع النجومية»، وعن فرضية عدم تقبّل جمهور متابعيه لهذه التجربة السينمائية التي يخوضها الفنان، قال: «وارد جداً أن يحدث هذا الأمر.. وقتها لن أكرر هذه التجربة ولن أضايق الجمهور مرة أخرى، وسأكتفي حينها بالغناء».

كرة القدم

عن شغفه الحالي بممارسة رياضة كرة القدم، وشغف جمهوره الدائم «بأخباره الكروية»، قال الفنان محمد حماقي: «أمارس هذه الهواية منذ فترة طويلة، وألعب طوال الوقت مع أصدقائي وأصحابي، حتى حين دخلت عالم الفن وابتعدت تدريجياً عن الكرة في سبيل التفرغ بالكامل لارتباطاتي الفنية الدائمة وسفري المتواصل»، و«أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً بارزاً في لفت انتباه الجمهور، فأصبح يتابعني بشكل أفضل، ويعرف توقيت ومكان المباراة وحتى الخصم الذي أواجهه، فتبدأ من ثم موجة الصور والفيديوهات التي يتم تداولها على نطاق واسع على مختلف هذه المنصات».

حماقي في حواره مع «الإمارات اليوم»، قال إنه يفضّل الابتعاد عن الجدل ومنطق المماحكات الفنية، في سبيل إفساح المجال للجمهور الذي يعتبره «الحكم الفاصل والقادر على اختيار الأفضل، وانتقاء ما يتناسب مع ذائقته ومزاجه»، مضيفاً «أتمنى أن أظل عند حسن ظن الجمهور، وأن أنجح في رحلة بحثي عن الأعمال الجديدة والمختلفة على صعيد الكلمة الجميلة والألحان، وليسامحني الجميع إن ابتعدت قليلاً عن إطلالاتي الإعلامية في الفترة الأخيرة بسبب انشغالي بعدد من الارتباطات الفنية».

بلا مشاعر

صراحة النجم المصري، بدت صادمة بعض الشيء حين قاده الحديث عن وسائل الإعلام التقليدية إلى التصريح «الصحافة ليست لديها مشاعر، لأنها تتعامل على الدوام بمنطق المعلومة، والسؤال والجواب، على عكس المتابعين والمعجبين الباحثين دوماً عن ردود ترضي توقعاتهم بشخصيتهم الفنية المفضلة، وتتفق مع إعجابهم بها»، وتابع «في المقابلات الصحافية هناك دائماً إجابات صادقة وواقعية يتقبلها الصحافي بكل واقعية ورحابة صدر، ويشعر فعلياً بأهميتها على المستوى المهني، لهذا السبب أجد أن هناك فارقاً كبيراً لصالح الصحافة وموضوعيتها، بخلاف علاقة الجمهور مع فنانه المفضل الذي يتابعه، سواء عبر وسائل الإعلام المعروفة أو عبر (السوشال ميديا)».

من جهة أخرى، يؤكد حماقي أنه حريص على تكريس علاقة مماثلة بين شطري الإعلام التقليدي والرقمي، التي يراها في المقابل متباينة، في بعض الأحيان، تبعاً للجمهور الذي يتوجه إليه الفنان المجبر على تكريس منطق «كلّموا الناس على قدر عقولهم»، موضحاً «لا يمكن أن تعتمد الطريقة نفسها في الحديث إلى كل الناس وتتوقع نتائج إيجابية، فطريقة التعامل مع الشخص الحساس تختلف بالتأكيد عن التعامل مع الشخص العملي، وهذا الأمر ينسحب كذلك على حيثيات علاقة الفنان بمختلف فئات الجمهور».

حدود المسموح

قبل الحديث عن انشغالات حماقي الفنية، كان لابد من التوقف عند علاقته بوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد زيارته السريعة لدبي لتسجيل إحدى حلقات برنامج «أنت أونلاين» مع وسام بريدي، حيث قال: «استمتعت كثيراً بهذا الحوار الذي تعرفت من خلاله الى الكثير من الجوانب التي سأعمل على تلافيها في علاقتي بوسائل التواصل الاجتماعي، التي بتّ مطالباً الآن بتفعيلها بشكل أكبر، فربما أكون مقلاً في هذا الجانب»، مضيفاً «بالتأكيد لن أغيّر سياستي وتوجهي في هذا المجال، ولن أتحول إلى شخص آخر، فلدي فريق متكامل يعمل على (السوشال ميديا) في الوقت الذي أفضل شخصياً (إنستغرام) كوسيلة مباشرة للتواصل الدائم مع الجمهور»، وحول حدود التعامل مع جمهوره على هذه المنصات الرقمية، قال حماقي «في الحدود المسموح بها، أفصح عن جديد أخباري، ولكن أحتفظ دوماً بما هو شخصي لنفسي، ولا أتحدث فيه حتى لأصدقائي».

خصوصية الحديث عن علاقته بجمهوره، لم تمنع حماقي من التصريح للمرة الأولى عن سعادته بانتظار مولودته الجديدة في الأيام القليلة المقبلة، معلقاً بالقول: «من المؤكد أنني كنت سأجيب عن هذا السؤال في أول مناسبة، وهذا ما حدث فعلاً حين سئلت في برنامج (أنت أونلاين) عن الموضوع، لكنني لست مستعداً لإصدار تصريح صحافي خاص حول هذا الخبر».

قريباً من الفن

وعن تحضيرات ألبومه الجديد وأبرز ملامحه الفنية، صرح حماقي «من الصعب وصف الموسيقى والحديث عنها، لكنني حاولت في هذا الألبوم التفكير بشكل مختلف قد يقودني إلى خطوة موسيقية جديدة ومتطورة عما قدمته في السابق»، وأضاف «أحرص دائماً على العمل مع فريقي الفني الدائم الذي أتعامل فيه مع الشعراء أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة والملحنين عمرو مصطفى وتامر علي ومحمد يحيى، من دون أن أنسى توما وتميم، كما سيكون لطارق مدكور نصيب أكبر في هذا الألبوم»، في الوقت الذي لفت «لا أقفل باب التعامل مع أي موهبة جديدة، وعموماً تربطني تعاملات جديدة معها في كل ألبوم أصدره، مثلما حدث مع الملحن محمد محمدي والملحن مدين، والشاعر عصام حسني، ومن قبلهم شريف مكاوي وأحمد إبراهيم، وغيرهم من الملحنين والشعراء والموزعين».

وحول أغنية «بين البينين»، أو كما يحب البعض أن يسميها «بتعدي السنين»، والنجاح الواسع الذي حققته الأغنية بصوت أنغام التي سمعتها مصادفة أثناء زيارتها لمكتب الشاعر أمير طعيمة، فطلبت من الفنان أداءها، قال حماقي: «أسعدتني أنغام بتقديمها لهذه الأغنية، وهذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها ألحاناً لزملائي، فقد سبق وقدمت ألحاني لأحمد سعد، وشريف مكاوي»، وأضاف «كما لا أشعر بالغيرة الفنية لنجاح ألحاني بأصوات زملائي، لأن للنجاح طعماً آخر وطرقاً متعددة، ونجاح الأغنية لا يقتصر على المغني فحسب، لأنه يمتد ليشمل الشاعر والملحن، وحتى الموزع الموسيقي».

تويتر