ساعتان من الطرب في «فيستفال سيتي» استبقته فيها مواطنته داليا مبارك

رابح صقر.. 120 دقيقة تجدّد موعده مع جمهوره في دبي

رابح صقر ومواطنته الشابة داليا مبارك. تصوير: عبدالله حسن

جدّد الفنان السعودي، رابح صقر، موعده مع جمهوره العربي عموماً والسعودي خصوصاً في دبي، وأحيا حفلاً ساهراً، مساء أمس الأول، في قاعة «ارينا فيستفال سيتي» بمشاركة مواطنته الفنانة الشابة، داليا مبارك، في احتفال امتد حتى الساعات الأولى من صباح أول من أمس.

جمهوري الحبيب

حالة من التغزل الجماهيري المتبادل سادت بين الفنان السعودي الأكثر إحياء للحفلات في دبي، رابح صقر، والجمهور الغفير الذي اكتظت به قاعة أرينا في دبي فيستفال سيتي، تعدت حالة الإنصات أو حتى المشاركة في الغناء، لتصل إلى الخطاب المباشر بين الطرفين.

وبتأثر شديد قال صقر حينما استمع للتصفيق الحاد ترحيباً بقدومه وتألقه: «الله لا يحرمني من جمهوري الحبيب»، ليرد عليه الجمهور بصوت جماعي «نحبك يا صقر يا نجم الأغنية السعودية».


• حالة خاصة يشعلها رابح صقر في حفلاته العديدة التي تستضيفها دبي، ويحرص على حضورها عدد كبير من عشاق الطرب الخليجي.

• داليا مبارك.. فرصة مهمة للوصول إلى الجمهور بمشاركتها صقر الحفل الساهر في دبي فيستفال سيتي.

وجاء حفل صقر، الذي نظمته «روتانا»، ليرسخ حقيقة أن المطرب السعودي، هو أكثر الفنانين الخليجيين إقامة للحفلات الجماهيرية في دبي، حيث يعد صقر نجماً لم يغب مطلقاً عن جدول حفلات «دبي للتسوق»، فضلاً عن حضوره السابق في «ليالي دبي»، إضافة إلى عشرات الحفلات الجماهيرية والخاصة التي شارك فيها بمفرده، أو ضمن نخبة من الفنانين، خلال السنوات القليلة الماضية، في دبي.

وادخر منظمو الحفل فقرة النجم السعودي للنصف الثاني من الحفل، الذي تأخرت انطلاقته إلى ما بعد 11 ليلاً، لكن الجمهور الذي لم تغب عنه ملامح تحمسه، ظل متطلعاً لبدايته، التي كانت عبر الفنانة الشابة داليا مبارك.

وبعيداً عن الأجواء الفنية، جاءت تفاصيل الحفل سعودية خالصة، بدءاً من سيادة الزي السعودي التقليدي وانتشاره بين الحضور، ومروراً بأرقام السيارات السعودية التي انتشرت في محيط موقع الحفل، وليس انتهاء بفنانيه الرئيسين، حيث كانت البداية مع داليا مبارك التي قدمت مجموعة متنوعة من الأغنيات وسط حماس الجمهور، الذي تجاوب معها بشكل لافت.

واحتاج منظمو الحفل إلى فترة زمنية غير قصيرة، قاربت 35 دقيقة، لتجهيز المسرح لإطلالة رابح صقر الذي قام بمصافحة جميع أفراد فرقته، فرداً فرداً، قبل بدء فقرته الطربية، التي سبقتها عاصفة من التصفيق الحار، ليقوم بعدها بتحية الجمهور المعتادة.

وتمكن صقر، عبر نخبة من أشهر أغانيه، من نسج حالة من التفاعل والتناغم الملحوظين بينه وبين جمهوره، ليقدم أغنية «أوجه المعنى» ثم «باين عليك اليوم زعلان مني» و«طلابك واجد» و«من كبرها» و«مغرورة»، وغيرها من الأغاني المتنوعة، التي تبين أن معظم الجمهور يحفظها عن ظهر قلب.

انتشاء الجمهور بنجمه المفضل تجاوز في كثير من الأحيان حالة الانصات، أو حتى مشاركة الغناء، ليستثمر أجواء الموسيقى الطربية في جولات من الرقص الفردي والجماعي، قبل أن يجدد صقر الترحيب بفرقته الموسيقية، مشيراً إلى أن «الفرقة جزء أساسي من نجاح الفنان على المسرح».

تواضع وإشادة

بتواضع جمّ، رد الفنان رابح صقر جانب كبير من نجاحه إلى الفرقة الموسيقية المصاحبة له، وعلى الرغم من تعطش الجمهور لبدء الحفل، بعد فقرة طويلة أحيتها مواطنته الشابة داليا مبارك، ثم وقت غير قصير مضى لتجهيز المسرح قبل إطلالته، إلا أنه أصر أن تكون البداية بتحية إلى الفرقة الموسيقية.

وفق تقليد يحافظ عليه صقر، قام أيضاً بتوجيه تحية خاصة، على نمط التحية في بعض المؤسسات الرسمية العسكرية، إلى الجمهور، لينوع في أغنياته بين قديمه وجديده تارة، وما يلح عليه الجمهور تارة أخرى.

تويتر