تجيد اللهجات العربية وألّفت كتاباً يشرح «العامية الأميركية»

شانن إليزابيث أو «حصة العتيبي»: دبي بيئتي الطبيعية

نجحت الممثلة والمذيعة والمدونة الأميركية شانن اليزابيث مونيان التس تعيش في دبي في استقطاب أكثر من 100 ألف تابع على «إنستغرام»، ونحو 65 ألف شخص على «تويتر» و«سناب شات»، إلى جانب تجربتها الاستثنائية في تقديم دروس تعليم متخصصة باللهجة العامية الأميركية، وذلك بعد تعلقها باللغة العربية وسعيها لبناء جسور حقيقية للتواصل بين الثقافات، وقالت شانن ل” الإمارات اليوم”: «بعد تخرجي في جامعة بنسلفانيا في عام 2010، انتقلت لمدة أربعة أشهر إلى مدينة لوس انجلوس قبل أن تقودني المصادفة الجميلة للسفر إلى دبي والعمل في إحدى المحطات العربية كتنفيذي أعمال، حينها لم أكن أجيد العربية، لذلك بدأت في دراسة الفصحى بعد سنة من استقراري في دبي، قبل أن أقرر تعلم اللهجة الحجازية على يد معلمة سعودية في أحد المعاهد المتخصصة في دبي».

لقب عربي

عائلة كبيرة

تنتمي شانن إلى عائلة تقليدية كبيرة ومحافظة، حيث تزوجت والدتها قبل العشرين من عمرها، ومازالت تعيش مع والدها المتقاعد في فيرجينيا، كما أن جميع أشقائها وشقيقاتها مازالوا يعيشون في الولايات المتحدة ما عدا شقيق واحد يقيم في سويسرا، وعن تجربة انتقالها للعيش في دبي تقول: «أشعر في دبي أنني بين أهلي وفي بيئتي الطبيعية، وهذا أمر يفرحني لأنني أخاطب الناس وأتواصل معهم بشكل إيجابي ومثرٍ، حيث يرسلون لي الأسئلة وأقوم بالرد عليها، بالإضافة إلى تواصلي اليومي مع مختلف الناس يومياً على شبكات التواصل الاجتماعي، ما يشعرني بالقرب منهم».

وتضيف شانن «الفصحى خيار أول بالنسبة لي، سواء في القراءة أو الكتابة، لهذا السبب أحرص على التواصل مع الجميع بالعربية الفصحى، رغم أن جميع اللهجات الخليجية مفهومة بالنسبة لي، على عكس بعض اللهجات العربية الأخرى التي يتحدث أفرادها بشكل سريع، حينها تبدو الأمور غير واضحة ومبهمة بعض الشيء». أما قصة الاسم العربي «حصة العتيبي» الذي تحمله شانن ويناديها به الكثير من أصدقائها، فتقول عنه «هذا اسم جميل اختاره لي أحد الأصدقاء عندما كنت أتعلم اللهجة الحجازية، وأنا حقيقة أتشرف بهذا الاسم، وأحب أن يناديني به الجميع إلى جانب اسمي الأميركي شانن».

مشروع تطبيق جديد

رحلة تعلّم شانن للعربية لم تكن سهلة في البداية، لكن إصرارها على التعلم ومشاركة تجربتها على شبكات التواصل الاجتماعي، أسفر عن نتائج جيدة جعلتها تفكر جدياً في تطوير هذه التجربة، حيث تعمل اليوم على تطبيق خاص على الهواتف الذكية ستصدره قريباً، في محاولة منها للتقريب بين الثقافة العربية والأميركية، رغم أنها تشعر بالأسف وهي تتابع الصور النمطية والمغلوطة التي تروج إعلامياً عن هذه المجتمعات، حيث تقول: «استأت كثيراً، لكنني تعلمت من الحياة أن أكون أكثر واقعية وألا أحكم على الأشياء مباشرة»، وتضيف «تغيرت كثيراً وأصبحت أعتمد على نفسي أكثر وأتواصل مع الجميع بشكل أفضل، وأعتقد أن مشاركتي الأخيرة في برنامج (وشوشة chat) على تلفزيون دبي إلى جانب عدد من نجمات العالم العربي خطوة إضافية في هذا الاتجاه، وإضافة جيدة بالنسبة لي».

مواهب متعددة

مواهب شانن لا تتوقف عند حدود التواصل بالعربية وتأليف كتاب عن اللهجة العامية الأميركية يضم أكثر من 1000 عبارة مترجمة ومشروحة، بل تتعداها إلى التمثيل والوقوف إلى جانب عدد من نجوم الكوميديا الخليجية، حيث شاركت النجم السعودي ناصر القصبي في إحدى حلقات مسلسله الأخير «سيلفي 2»، وقدمت شخصية ابنته (سارة)، كما شاركت في إحدى حلقات مسلسل (واي فاي) مع عدد من نجوم الدراما السعودية، أمثال حبيب الحبيب وعبدالله السناني ويوسف الجراح وأسعد الزهراني، في الوقت الذي تصف تجربتها مع الكاتب السعودي خلف الحربي بالجيدة، وتتمنى أن تكررها في السنوات المقبلة «أحب تجربة التمثيل، وأنحاز إليها أكثر من أي شيء آخر، ففي طفولتي كنت أقلد الأصوات من حولي، وعندما كبرت شعرت بتوقي إلى خوض تجارب مختلفة أتقمص فيها شخصيات متباينة، وهذا ما جعلني أفتح باب المحاولات الدرامية بكتابة سيناريو مسلسل كوميدي ألعب فيه دور البطولة لاعتقادي بأن التمثيل يوفر لي هذه الفرصة، لكنني في المقابل وبصفة موازية لهذه الاهتمامات منشغلة بمجال التعليم الذي أحبه».

تويتر