أعماق

الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء، لديه أشد السموم البحرية، رغم أن حجمه يراوح بين 10 و20 سنتيمتراً، ويبلغ عدد الأنواع المكتشفة من هذا الأخطبوط خمسة أنواع على أقل تقدير، ويعيش معظمها ضمن مد البرك الصخرية على طول الساحل الجنوبي الأسترالي، وغالباً ما يمضي وقته متخفياً بين الصخور، وبالنسبة للحوادث البشرية المسجلة مع هذا النوع، فقد بلغت ثلاثة حوادث فقط خلال الـ100 سنة الماضية، وغالباً ما ينشط صيد هذا الكائن لفرائسه ليلاً، وأكله المفضل هو السرطعونات الصغيرة والأسماك التي تصغره في الحجم، لونه في وقت الراحة يقترب من اللون الأصفر المريح، تعلوه حلقات ذات لون بني غامق، وعند استفزازه أو شعوره بالخطر أو وقت الصيد وحقن السم، تتحول هذه الحلقات إلى اللون الأزرق الفوسفوري، ويقال إنه من قوة السم فإن هذه الحلقات تشع من الوهج، وهذا ما رأيته عند تصويري له، وينتج هذا التغير في اللون عن طريق مجموعة من الأكياس المطاطية المملوءة بالحبر، وتعرف أيضاً بحاملات الصباغ، وهي موجودة تحت الجلد، وتتمدد حالما تعرض الأخطبوط للخطر، وتحدث معظم العضات التي يتعرض لها البشر عند تحرش الإنسان به. ويحمل الأخطبوط منقاراً يشبه منقار الببغاء، إذ باستطاعته أن يثقب الجلد بسهولة مخترقاً حتى العضلات أسفل الجلد، والعضة بحد ذاتها غير مؤلمة، إلا أن سمّ هذا الأخطبوط يعتبره العلماء أقوى بـ10 آلاف مرة من «السيانيد»، وهو سريع المفعول في شل الجسم وفقدان حاسة الشم والتذوق والبصر، كما يجب إسعاف الملدوغ في أقل من 90 دقيقة، وإلى الآن لا يوجد مضاد لسم هذا الأخطبوط وهو خطر جداً… صورة للأخطبوط ذي الحلقات الزرقاء وهو في وضع يحذرني من الاقتراب منه أنا وكاميرتي. (منطقة لمبي بإندونيسيا)

تويتر