صاحبة أول تطبيق مجاني في الشرق الأوسط بخصومات حقيقية

علياء النابودة: «فاوتشر سكاوت» تجسيد للسعــادة التي كرّستـها دبي

صورة

أكثر من 13 ألف مشترك خلال أقل من شهرين، حصيلة مشجعة للغاية حققتها الإماراتية علياء خليفة النابودة صاحبة مشروع «فاوتشر سكاوت»، أول تطبيق مجاني متكامل في الشرق الأوسط، متخصص بالعروض الشاملة بنسبة خصم تصل إلى 50% في أبرز وجهات الضيافة والصحة والترفيه والمتاجر والمنافذ المعتمدة في جميع أنحاء دولة الإمارات، مرتكزاً على مفهوم «التوفير» و«التسوق الذكي» والاستمتاع القائم على دفع رسوم بسيطة للحصول على قسائم عالية القيمة تتيح لمستخدميها الاطلاع على مختلف فئات العروض عبر تنزيل التطبيق مجاناً لأجهزة «أندرويد» و«آي أو إس».

النابودة أكدت أن التطبيق الجديد يخلص مستخدمي الهواتف الذكية من أعباء الاشتراكات السنوية والقسائم غير الضرورية وحتى عبء الدفعات المسبقة، إذ يحصل المستخدمون الجدد على ثلاث نقاط مجانية عند تنزيل التطبيق، كما يتيح «فاوتشر سكاوت» لمستخدميه شراء القسائم عند الحاجة إليها فقط، وبالتالي دفع المبلغ المحدد للصفقة دون أي رسوم مخفية، وذلك عند تواجدهم في المتجر ذاته حصراً. وأضافت أن «فاوتشر سكاوت» يعتمد على استخدام بيانات موقع المستخدمين لمساعدتهم على الوصول إلى أقرب العروض المميزة إليهم بضغطة واحدة على هواتفهم، فقد تم إدماج خدمات خرائط «جوجل» و«أوبر» في التطبيق لتسهيل وصول المستخدمين إلى موقع هذه الصفقات بشكل دقيق، في الوقت الذي تتيح صفحات المتاجر الموجودة في التطبيق الكثير من المعلومات المفيدة التي تشمل أهم النصائح والصور وقوائم الطعام والأسعار وغيرها الكثير، الأمر الذي يسهل على المستخدمين اتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على المقارنات الدقيقة بين الخيارات المتاحة لكل مستهلك.

مرح أكبر

صناعة القرارات

أطلقت علياء النابودة أول مشروعاتها التجارية عقب تخرجها في الجامعة عام 2006، ثم قررت في 2009 توظيف خبرتها ومعرفتها لدعم أعمال العائلة، فلعبت دوراً محورياً في صناعة القرارات من موقعها ضمن مجلس إدارة شركات العائلة التي تدير فيها حقائب استثمارية متنوعة تحت عنوان مجموعة شركات خليفة جمعة النابودة في الإمارات العربية المتحدة، وفي 2015 أصبحت الفتاة الطموحة شريكاً في مؤسسة «أكيومن أدفيرتايزينج دي إم سي سي» مع ديفيد توبياس، وشرعا معاً في تطوير مشروع «فاوتشر سكاوت» الرقمي.

سعادة سيدة الأعمال الإماراتية الشابة بإطلاق التطبيق، الذي يعد على حد تعبيرها منصة متطورة تعمل عبر الهواتف الذكية، متأتية من تفاؤلها بهذه التجربة الفريدة القائمة على ثقافة «مرح أكبر»، التي وجدتها علياء منسجمة مع روح مدينة دبي المبتكرة وخططها المستقبلية في التحول إلى مدينة ذكية، ويجسد مفهوم السعادة التي كرستها رؤية هذه المدينة الأيقونة التي باتت وجهة لجميع السياح في مختلف أنحاء العالم.

طموحات توظفها علياء في حدود الرقعة الوطنية لتمتد بها لاحقاً إلى العالمية، إذ أكدت متابعة «الإمارات ستكون خطوتي الأولى لكنني أخطط لاحقاً لتوسيع حدود هذا المشروع ليمتد إلى بقية أنحاء العالم، ونحن حالياً بصدد العمل على إطلاق التطبيق بنسخته (الهندية) المعدلة، وبما يتناسب مع طبيعة وطرق تسوق الناس في الهند».

بيئة مناسبة

من جهة أخرى، تتحدث علياء عن نشأتها في بيئة أعمال ناجحة، فقد نشأت في بيئة تجارية، واطلعت على أصول المحادثات والاجتماعات ولقاءات الأعمال، كما حضرت مع والدها العديد من الفعاليات والأحداث المتعلقة بمجال الأعمال التي تعلمت منها علياء كيفية التخطيط وتنظيم الأولويات واستغلال القدرات والتجارب، إلى أن قررت دراسة هذا المجال والتخصص فيه، حيث نالت شهادة البكالوريوس في علوم إدارة الأعمال اختصاص تسويق من جامعة زايد في 2005، ومن بعدها الماجستير في إدارة الأعمال الدولية من جامعة ولونغونغ عام 2006، إلى جانب مهامها كربة بيت مسؤولة وأم لأربعة أطفال، تحدثت عنهم علياء قائلة «سعيدة بأمومتي وبأسرتي الصغيرة التي تشعرني دوماً بالدفء والأمان، وفخورة بالتفهم والدعم المتواصل الذي أتلقاه من زوجي ووالدي وأخوتي الذين لا يتوانون في توجيهي وإرشادي وتقديم كل أشكال الدعم النفسي والمعنوي لإنجاح مهامي». وتابعت: «مع الوقت والخبرة الميدانية تعلمت كيفية تحقيق التوزان بين مسؤولياتي الأسرية ومقتضيات العمل، لكنني لاأزال في النهاية حريصة على أسرتي وأطفالي الذين أضعهم على رأس اهتماماتي ولو خيرت اليوم بين اجتماع عمل ضروري وموعد اجتماع أولياء الأمور في مدرسة فسأنحاز حتماً إلى مصلحة ابني أو ابنتي».

تمكين المرأة في الإمارات

بنوع من الحنين الطفولي تستذكر علياء أول اجتماع عمل حضرته مع والدها «يومها كنت خائفة للغاية، فرغم رصيدي المعلوماتي وتخصصي في مجال إدارة الأعمال، لم يكن لدي الخبرة والتجربة الكافيتان لمواجهة إشكاليات العمل اليومية واتخاذ القرارات المناسبة، لهذا قضيت عامين كاملين في حضور الاجتماعات وتسجيل أهم الملاحظات والتعليقات ومحاولة التعلم والاستفادة من مختلف الخبرات والموضوعات المطروحة على طاولات النقاش وعلى مستوى التخطيط الاستراتيجي لمجموعة الشركات والحقائب الاستثمارية التي تعلمت في ما بعد أصول إدارتها والتعامل معها بشكل محترف». تؤيد علياء بشدة مفهوم تمكين المرأة، وتعتقد بأهمية الارتقاء بعدد السيدات في مجالس إدارة الشركات العاملة ضمن مختلف القطاعات، وفي مراكز صنع القرار، وحول تمكين المرأة في الإمارات، تقول «نعيش حالة فريدة من الدعم اللامحدود للمرأة والشباب الإماراتي، فلدينا كل الفرص ووسائل الدعم المادي والمعنوي، وهذا ما يجعلنا محظوظين بانتمائنا إلى هذا البلد الذي لا يعترف بالمستحيل مع تضافر جهود المؤسسات المختصة لدعم سيدات الأعمال ودفعهن للإيمان بقدراتهن». وتضيف: «عندما كنت صغيرة كنت أحلم بتحقيق الكثير من الأمنيات وأن أحصل على الصدارة في مجال الأعمال، لكنني اليوم أجد أنني محاطة بعدد كبير من التجارب النسائية التي تحولت بدورها إلى واقع يومي من الإنجازات الرائدة وقصص النجاحات المبهرة».

سر النجاح

بدقة متناهية، وبحرص دائم على المواعيد والمسؤوليات، تحافظ علياء النابودة على تميزها في إدارة أعمالها الكثيرة ومسؤولياتها المتراكمة، وبالتوازي، تعترف بأنه «لا شك أن بيئة الأعمال تلعب دوراً مهماً في ضرورة الالتزام بأسلوب حياة منظم ودقيق، كما أن قيادة الفريق تتطلب نوعاً من الحزم الذي أحرص على أن أدمجه دوماً بالحرص على العلاقات الإنسانية الوطيدة التي تربطني بأفراد أسرة العمل بشكل عام، وتفادي التسلط والظلم».

تويتر