وجّه اعتذاراً لمخرج «أشحفان».. وأعلن إيقاف حلقات أطول مسلسل إماراتي

حيدر محمد: وداعاً «شعبية الكرتون»

صورة

وجّه فنان الكاريكاتير ومخرج مسلسلي «شعبية الكرتون» و«أشحفان» الكرتوني، حيدر محمد، اعتذاراً للفنان أحمد منقوش مخرج المسلسل الإماراتي القديم «أشحفان»، بعد أن قرأ التصريحات التي أدلى بها منقوش لـ«الإمارات اليوم»، وعبّر فيها عن استيائه من عدم مراجعته بشأن تحويل «أشحفان» إلى مسلسل كرتوني.

12

جزءاً من «شعبية الكرتون».


عصر «المطوّلات» انتهى

«عصر المطولات انتهى وولّى».. هكذا يرى الفنان حيدر محمد، الذي قرر ألا يُستدرج لمسلسلات كرتونية متعددة الأجزاء بشكل مبالغ فيه مرة أخرى.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «ما حدث مع (شعبية الكرتون) لن يتكرر، وكل أعمالي في المرحلة المقبلة ستكون إما جزءاً واحداً، أو جزأين، وحتى (أشحفان)، لن يكون هناك بكل تأكيد جزء ثالث منه».

ورأى حيدر أن طاقة أي مبدع يمكن أن تستثمر في أعمال متعددة، بدلاً من أن تختزل وتُحصر في قوالب واحدة، لكنه أبدى فخره بما قدمه وأسرة «شعبية الكرتون» على مدار مسيرة ستنتهي في رمضان المقبل، وقت عرض الجزء الثاني عشر من العمل، مضيفاً: «الجمهور كان وسيظل الداعم الأول لنا».

ختامها «إبداع»

وعد مبدع المسلسل الكرتوني «شعبية الكرتون»، حيدر محمد، بأن يحافظ على الكوادر الشابة التي رافقت طلّة المسلسل عبر أكثر من عقد من الزمان، وتحدت حرجاً اجتماعياً رصدته «الإمارات اليوم» الذين استقبلتهم حينها في مكاتبها بالقوز، ليكشفوا لأول مرة عن وجوههم وشخصياتهم الحقيقية. وتابع: «لن أتخلى عن رفقاء الدرب، سيغيب (شامبيه) و(عتوقة) و(حنفي) وسائر شخصيات الشعبية بعد عرض الجزء الـ12، الذي سيكون بمثابة مسك الختام، لكن أعدكم بألا يغيب الإبداع، وسنفكر في الجديد».

وقال حيدر محمد لـ«الإمارات اليوم»: «أعلن اعتذاري، وأعترف أنه كان ينبغي مراجعة القدير منقوش، لكن إيقاع العمل، وسرعة تحويل الفكرة الى نتاج فني، حالا دون الالتفات إلى هذه الخطوة، فنحن بشر، والخطأ وارد، والمكابرة في الخطأ ليست من شيم الكرام».

وكشف حيدر، الذي حافظ على تواجده على قناتي «دبي الأولى» و«سما دبي» على مدار 11 عاماً متتالية ليشكل عمله أطول مسلسل إماراتي متعدد الأجزاء، أن «الموسم الرمضاني المقبل هو الموسم الأخير الذي يطل فيه (شامبيه) ورفاقه، على الشاشة الصغيرة»، ليطوي تفاصيل ارتبطت بإطلالة شخصيات «الشعبية» في كل موسم رمضاني على شاشتي «دبي الأولى» و«سما دبي» منذ عام 2005.

وتابع: «حان الوقت لأن أتخذ قراراً جريئاً عنوانه (وداعاً شعبية الكرتون)، فلن نقوم بإنتاج أي أجزاء جديدة، والجزء رقم 12 هو نهاية المطاف مع هذه السلسلة».

ولم يُخفِ حيدر الارتباط الوجداني لكل أسرة «شعبية الكرتون»، كما المشاهد، بالشخصيات، وتفاصيل العمل، مضيفاً: «متابعونا وداعمونا مشوارهم امتد معنا لـ15 عاماً، فقد كانت البداية برسائل وسائط متعددة ذات طابع كوميدي، قبل أن نتحول الى الإنتاج الاحترافي، بحلقات ظهرت أول مرة عام 2006 على شاشة سما دبي، وبعض جمهورنا كبر وكبرنا معه، وهناك الكثير من المعطيات التي تغيرت».

لكن الدافع الحقيقي لإيقاف شعبية الكرتون لا يعود لمجرد التغيير، أو مسايرة العصر، حيث يؤكد مبدع وصاحب فكرة العمل: «أردنا أن نتوقف ونحن في أوج تألقنا الفني، ولا يمكن أن نقبل لهذا العمل المرتبط بوجدان الملايين إلا أن يظل جذاباً وفي مكان يليق به في ذاكرة محبيه».

وأضاف: «الأعمال الكبيرة حينما يُسدل الستار عليها تظل حاضرة، هذا ما خبرناه بالنسبة لرائعة سلطان الشاعر ورفاقه «أشحفان»، و«درب الزلق» وغيرهما، وحتى إذا تمت إعادتها، فإنها تلقى متابعة واهتماماً، وهذا ما نأمل أن يكون متوافراً لـ«شعبية الكرتون»، التي لم يكن مخططاً لها الوقوف عند رقم 12».

ولم يُخفِ حيدر اختلافه في الرأي مع مخرج العمل التراثي، مضيفاً: «بدأت المفاوضات لإنتاج (أشحفان) الكرتوني منذ وقت مبكر مع قناة بينونة، قبل أن تُحول الى تلفزيون أبوظبي، ومنذ البداية كان الخيار اضفاء الحداثة على أشحفان، وهي الفكرة التي نالت تأييداً واسعاً، على اعتبار أن لا فائدة من تكرار الدائرة التراثية الموجودة في المسلسل الدرامي».

وتابع: «طورنا الشخصيات من خلال وجهة نظر الأحفاد عبر الشخصيات الكرتونية المبتكرة (كراني) و(ماكبيد)، وغيرهما، ومن ثم ابتعدنا كثيراً عن دائرة العمل الأصلي الى حد الاختلاف والتباين، لأننا كنا نخاطب أبناء الأجيال المعاصرة، ومن ثم التحديث في العمل لم يكن تشويهاً، أو حتى خياراً، بقدر ما هو نتاج الواقعية التي فرضها اختلاف الفئة المستهدفة من العمل وهم الأطفال، في حين أن المسلسل الأول كان يخاطب مختلف الشرائح العمرية في زمانه».

 

 

تويتر