أحد عناوين معرضه في متحف الشارقة للفنون

الفنان المصري كمال يوسف: «غزة في عقلي»

صورة

حضرت غزة، المدينة الفلسطينية المحاصرة، في أعمال الرسام والنحات المصري العالمي كمال يوسف، المعروضة في متحف الشارقة للفنون منذ 17 سبتمبر الماضي، وستظل هناك حتى 17 نوفمبر المقبل، وهي امتداد لأعمال يوسف عن القضية الفلسطينية منذ عقود.

70 عاماً

عمر تجربة كمال يوسف، فهو من مواليد القاهرة عام 1923، حيث بدأ مبكراً جداً تجاربه في الفن التجريدي، والتي عرضت في العديد من المعارض الفردية والجماعية على مستوى العالم.

«شهادة»

تعدّ أعماله الفنية «شهادة» على أحداث شبه ملحمية في الساحات الفنية والثقافية والسياسية بمصر والعالم بأسره، تتمثل بالنضال ضد الاستعمار بمصر في أربعينات القرن الماضي، وكذلك في حياة الطليعة الأدبية والفنية في باريس ما بعد الحرب.

وجاء المعرض الذي يحمل عنوان: كبسولة الزمن للسريالية المصرية، للفنان كمال يوسف، الذي تمتد مسيرته الإبداعية لأكثر من 70 عاماً، فهو من مواليد القاهرة عام 1923، ليعرض بعض أعمال يوسف المنوعة في أكثر من مجال ومستوى، التجريدي والتصويري وغيرهما، عبر عقود، حيث تجاربه المبكرة في الفن التجريدي، والتي عرضت في العديد من المعارض الفردية والجماعية على مستوى العالم.

«الإمارات اليوم» زارت المتحف، وجالت بين أعمال الفنان المصري العالمي، ومن بينها كان ركن أو جناح خاص بأعماله من أجل غزة وفلسطين، حيث مجموعة من اللوحات تعكس اهتمامه بالقضية الفلسطينية، بعضها يعود إلى مراحله الأولى بعنوان: في الطريق إلى القدس (1952)، تدل على اهتمام يوسف المبكر بالقضية الفلسطينية، التي هي بالنسبة له تمثل محوراً للقومية العربية والوقوف في وجه الاستعمار وإنهائه، كما هي الحال بالنسبة لكثيرين من جيله. ويواصل يوسف نهجه واهتمامه بالمسائل والقضايا ذاتها، حيث أعاد تصويرها في لوحة «على شاطئ غزة» (1989)، بالإضافة إلى مجموعة أخرى تحاكي في محتواها أهوال الحرب على غزة، من بينها لوحة بعنوان «في المخيم» (1989)، وتظهر اللوحات التي استغرقت أكثر من 60 عاماً من العمل للانتهاء منها وإظهارها، نشاط يوسف الدؤوب لتحقيق العدالة لفلسطين.

وبرز من بين أعماله بخصوص فلسطين «في الطريق إلى القدس»، و«شاطئ غزة»، و«في المخيم»، و«غزة في عقلي»، وغيرها، لتؤكد جميعها مدى التصاق يوسف بالقضية الفلسطينية.

المعرض عموماً يعرض سلسلة أعمال أنجزها يوسف أثناء قيامه برحلات عديدة في مختلف أنحاء أوروبا، بدءاً من رحلته إلى باريس عام 1954، كما تمثل بعض الأعمال المعروضة في المتحف تجارب يوسف المبكرة في الفن التجريدي، يوسف الذي شارك عام 1946 في تأسيس جماعة الفن المعاصر، وقدم أعمالاً منوعة في عالم الرسم والنحت.

ويقدم المعرض لمحة نادرة عن حياة الفنان يوسف وعالمه الفني، كأحد أبرز السرياليين المصريين، حيث تُعرض أعماله في ترتيب شبه زمني وتأخذ بعين الاعتبار الثيمات المتكررة في أعماله الفنية المعقدة، كما تعكس أعماله تمكنه من المفردات البصرية والممارسات الجمالية للحداثيين في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها، وتتنوع أعماله الفنية بين التصويرية والتجريدية. وركز المعرض على تقديم حياة يوسف باعتبارها «كبسولة زمنية» للسريالية، حيث تعدّ أعماله الفنية «شهادة» على أحداث شبه ملحمية في الساحات الفنية والثقافية والسياسية في مصر والعالم بأسره، تتمثل بالنضال ضد الاستعمار في مصر في أربعينات القرن الماضي، وكذلك في حياة الطليعة الأدبية والفنية في باريس ما بعد الحرب، وأحداث الثورة المصرية في بداية الخمسينات. وتضمن المعرض أعمالاً تمثل استمرارية تجارب يوسف مع الأفكار السريالية واللاوعي الجماعي.

إلى ذلك، كان سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، افتتح المعرض الاستعادي «كبسولة الزمن للسريالية المصرية»، في سبتمبر الماضي، من إبداعات الفنان كمال يوسف، والمقام في متحف الشارقة للفنون، وبتنظيم من مؤسسة الشارقة للفنون.

تويتر