باكستان تمنع أسرة ضحية جريمة شرف من العفو عن شقيقها القاتل


منعت السلطات الباكستانية أسرة قنديل بالوتش من "العفو" قانونياً عن ابنها الذي قتل شقيقته خنقاً في خطوة نادرة الحدوث ضد ما يعرف في باكستان بجرائم الشرف.

وقام محمد وسيم بتخدير شقيقته قنديل بالوتش وخنقها يوم الجمعة وسبّب هذا الحادث صدمة في باكستان البلد المسلم المحافظ الذي أثارت فيه بالوتش (26 عاماً) جدلاً وغضباً بسبب صورها ومقاطع الفيديو غير المحتشمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال وسيم لوسائل الإعلام أنه "غير نادم" على قتل شقيقته لأنها انتهكت شرف العائلة بنشر صورها على مواقع التواصل التي تشمل صورة ذاتية غير لائقة مع رجل الدين الشهير عبدالكافي.

وقال مصدر بالشرطة أن حكومة ولاية البنجاب منعت الأسرة تماماً من العفو عن ابنها لقتل شقيقته وهي الثغرة القانونية الشائعة التي تسببت في عدم معاقبة المتهمين في الكثير من جرائم الشرف في باكستان.

وقال مسؤول في شرطة البنجاب: "تم هذا بتعليمات من الحكومة، لكنه نادر الحدوث". وأكد مسؤول حكومي بارز في إسلام آباد أن الأمر صدر عن حكومة البنجاب.

وتُقتل أكثر من 500 امرأة سنوياً في جرائم شرف في باكستان وعادة ما يكون القتل على أيدي الأقارب الذين يتصرفون بدافع التخلص من العار الذي لحق بالأسرة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان قرار حكومة البنجاب سيؤدي إلى أي إصلاح ملموس. ويعرقل البرلمان أي مشروع قانون يهدف إلى مكافحة جرائم الشرف من طريق سد ثغرة عفو الأسرة عن القاتل.
 

تويتر