أكبر تليسكوب لاسلكي في العالم يبدأ عمله سبتمبر المقبل

أعلنت الصين، أخيراً عن تركيبها القطعة الأخيرة في أكبر تليسكوب لاسلكي في العالم، الذي ستستخدمه لاستكشاف الفضاء، والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض. وجرى تثبيت التليسكوب (فاست)، وارتفاعه 500 متر، وحجمه بحجم 30 ملعب كرة قدم، فوق جبل في إقليم قويتشو الفقير، بجنوب غرب الصين.

للإطلاع على تفاصيل تليسكوب يرجى الضغط على هذا الرابط.

وقال نائب رئيس المركز الوطني للفلك، تشنغ شياو نيان، لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن العلماء سيجرون الآن أبحاثاً وتجارب للتيسلكوب. ونقلت الوكالة في تقرير عن تشنغ قوله، إن «المشروع له القدرة على البحث عن أجسام غريبة، لفهم أصل الكون بشكل أفضل، وأيضاً قادر على تعزيز البحث العالمي عن حياة خارج كوكب الأرض». وبلغت تكلفته التليسكوب 1.2 مليار يوان (180 مليون دولار)، واستغرق نحو خمس سنوات، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في سبتمبر المقبل.

وتعد الصين التقدم في برامج الفضاء من أولوياتها، وتطمح إلى إرسال رجل للقمر بحلول عام 2036، وبناء محطة فضائية.

ونقلت (شينخوا) عن تشنغ قوله إن «المشروع له القدرة على البحث عن أجسام غريبة لفهم أصل الكون بشكل أفضل وأيضاً قادر على تعزيز البحث العالمي عن حياة خارج كوكب الأرض».

وتصر الصين على أن برنامجها أغراضه علمية إلا أن وزارة الدفاع الأميركية سلطت الضوء على تزايد قدرات الصين المتعلقة بأبحاث الفضاء، قائلة إن بكين تقوم بهذه الأنشطة بهدف منع خصومها من استخدام إمكاناتهم في الفضاء في حال وقوع أزمة.

ويتخوف علماء، ومنهم عالم الفيزياء البريطاني المشهور ستيفن هوكينغ من المخاطر التي قد تنجم عن إبلاغ حضارات أخرى، قد تكون موجودة في كواكب أخرى، بوجود حضارة على كوكب الأرض.

لكن العلماء في معهد البحث مصممون على إطلاق مشروعهم لإرسال إشارات باتجاه الفضاء، على أمل أن تلتقطها كائنات ذكية في كواكب أخرى للتخاطب معها. وستبث هذه الإشارات باتجاه مجموعات شمسية تعد قريبة نسبياً، ويرجح العلماء أن تكون فيها كواكب يمكن أن تكون مناسبة لنشوء الحياة وتطورها على سطحها. وأفاد البروفيسور ماثيو بايلز بجامعة سوينبورن في ملبورن، الذي يقود الجهود الأسترالية للبحث عن إشارات تأتي من الحياة الذكية على الكواكب الأخرى، بأنه يتوجب علينا التفكير مرتين قبل الرد على مثل هذه الإشارات.

وقال العالم: «أظن أنه يجب علينا توخي الحرص الشديد والحذر قبل الرد على إشارة نستقبلها من الكائنات الذكية».

وأضاف بايلز أن «الغرباء الذين يمكنهم إرسال مثل هذه الإشارة القوية التي قد تصل إلى الأرض على مدى عشرات السنوات الضوئية سيتعين أن يكونوا أكثر تقدماً عنا بكثير».

ومضى قائلاً إن «تاريخ اتصال الحضارات الضعيفة بالحضارات المتقدمة لا يبعث على السعادة». وأوضح العالم أنه سيتعين تركيب اجهزة كمبيوتر متطورة، بحيث يمكنها التقاط نماذج أو إشارات محتملة.

تويتر