حضور قوي لمسلسلات إماراتية.. وتراجع الإنتاج المصري والسوري

40 ساعة درامية يومياً أمام المشاهد في رمضان

صورة

ما يقرب من 40 ساعة بث درامي، تقدمها الفضائيات العربية خلال شهر رمضان، إذ وصل الإنتاج الدرامي هذا العام إلى ما يقرب من 80 مسلسلاً، منها: 30 مصرية، و30 عملاً خليجياً، إضافة إلى 20 مسلسلاً سورياً.

ويبلغ معدل مدة عرض الحلقة الواحدة 30 دقيقة، وسيكون المشاهد أمام 2400 دقيقة درامية، ما يساوي 40 ساعة يومياً من دون احتساب فترة الإعلانات التي قد تصل إلى 10 دقائق في كل فترة توقف.

تحمل الخريطة الدرامية لشهر رمضان 2016 عناوين عدة، لكن يظل العنوان الأبرز هو تراجع عدد الأعمال المنتجة هذا العام، خصوصاً في الدراما المصرية والسورية، بينما ظلت الدراما الخليجية محافظة على حجم الإنتاج نفسه في السنوات السابقة إلى حد كبير. ويعود تراجع الإنتاج الدرامي المصري هذا العام لأسباب متعددة، من أهمها ارتفاع كلفة الإنتاج وأجور الفنانين، خصوصاً النجوم منهم، وتخوف المنتجين من تقلبات السوق وعدم قدرتهم على تسويق أعمالهم لقنوات كبيرة، في ظل التنافس القوي على العرض في رمضان، وهو ما تعرّضت له بعض الأعمال العام الماضي، واضطر بعض النجوم إلى التواصل مع فضائيات كبرى في الوطن العربي بأنفسهم لضمان تسويق أعمالهم.

ويتميز الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام بما يمكن تسميتة «صراع الكبار»، مع وجود كوكبة من النجوم، في مقدمتهم عادل إمام في «مأمون وشركاه»، ومحمود

عبدالعزيز في «رأس الغول»، ويحيى الفخراني في «ونوس»، ومحمد منير الذي يقدم مقاربة درامية لقصة حياته في «المغني»، ويسرا في «فوق الشبهات»، وغادة عبدالرازق في «الخانكة»، ونيللي كريم في «سقوط حر»، إلى جانب يوسف الشريف في «القيصر»، ومحمد رمضان في «الإسطورة»، وخالد الصاوي وليلى علوي في «هي ودافنشي»، ومي عز الدين في «وعد»، كما حمل الموسم الجديد مفاجأة درامية تمثلت في عودة «ليالي الحلمية»، التي أثارت جدلاً واسعاً حول جدوى تقديم جزء سادس بعد توقف دام سنوات عدة. كما تخوض الفنانة لطيفة أولى بطولاتها الدرامية في «كلمة سر».

أما التراجع في الإنتاج السوري، فيرجع إلى الأوضاع الأمنية القائمة في سورية، بعد أن صارعت طوال السنوات الخمس الماضية على الاستمرار والتواجد على الساحة، متحدية ظروفاً وأوضاع صعبة. ورغم تراجع الكم هذا العام، تقدم الدراما السورية مجموعة من الأعمال التي تتنوّع بين الاجتماعي والكوميدي والبيئة الشامية، بمشاركة عدد كبير من النجوم، ومن هذه الأعمال: الجزء السابع من «باب الحارة»، و«خاتون»، و«دومينو»، و«بقعة ضوء»، و«جريمة شغف»، و«أحمر»، و«عطر الشام»، و«على ست موتورات»، و«صدر الباز»، و«العراب»، وغيرها.

وتتحقق الدراما الخليجية هذا العام حضوراً قوياً، بعدما استطاعت في السنوات الماضية أن تخلق لها مساحة واضحة على شاشة الدراما الرمضانية، تواصل فيها محاولات التمرد على الصورة والموضوعات النمطية التي ارتبطت بها، من خلال الاقتراب أكثر بالمجتمع وقضاياه. ويشهد الموسم الحالي وجوداً واضحاً للدراما الإماراتية في عدد من الأعمال القوية مثل: «خيانة وطن»، و«مكان في القلب»، و«عود أخضر»، و«غمز البارود»، و«الحرب العائلية الأولى»، و«شعبية الكرتون». في حين تقدم الدراما الكويتية أعمالاً عدة، منها: «ساق البامبو»، و«بائعة النخي»، و«أغراب». وتقدم الدراما السعودية أعمالاً متنوعة، منها: «سيلفي 2»، الذي اكتسب العام الماضي جماهيرية واسعة بفضل طرحه قضايا شائكة. وغير بعيد عنه يأتي مسلسل «سناب شاف»، الذي ربما يسعى إلى منافسة «سيلفي»، والجزء الخامس من «شباب البومب»، و«الدمعة الحمرا». وهناك أيضاً مسلسل «حارة الشيخ»، وهو عمل ضخم يتناول الحارة الحجازية، وتحديداً في جدة منذ ما يقرب من 200 عام. وقبل عرضه، سبّب المسلسل حالة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهو ما دعا صناعه إلى نفي تطرّق المسلسل لتاريخ أي قبيلة في المنطقة، مشددين على حرصهم على أن يقدم صورة جميلة لجدة تليق بتاريخها، كما دعوا المشاهدين إلى عدم التسرع في الحكم على العمل قبل عرضه.

ويشهد رمضان 2016 كذلك عرض عدد من الأعمال العربية، التي تجمع فنانين من دول مختلفة بإنتاج مشترك، مثل: «الطواريد»، و«سمرقند».

تويتر