في جلسة «الثمانون من العمر هي الخمسون الجديدة»

دكتور «أوز» يقدّم نصائح لبلوغ عــــمر الـ 120

شدّد أوز خلال الجلسة التي كانت بعنوان «الثمانون من العمر هي الخمسون الجديدة» على ضرورة تغيير أسلوب الحياة لتتمكن أعضاء الجسم من مواصلة العمل بكفاءة. تصوير: أحمد عرديتي

قدّم جراح القلب وخبير الصحة العالمي الدكتور «أوز» نصائح تساعد المرأة على الاستمتاع بحياة صحية أفضل والتمتع بعمر أطول، واستعرض العديد من الدراسات الخاصة بأمراض القلب والرئة والشيخوخة، أمس، خلال جلسته باليوم الثاني لـ «منتدى المرأة العالمي» في دبي.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/02/444077.jpg

د. أوز وصف المرأة بأنها «الرئيسة التنفيذية» للأسرة، وأنها قادرة على ضبط إيقاع الغذاء الصحي في محيط أسرتها واختيار الأصناف المفيدة والنافعة، والابتعاد عن الأطعمة الضارة.

د. أوز

وشدّد أوز خلال الجلسة التي كانت بعنوان «الثمانون من العمر هي الخمسون الجديدة» وشهدت حضوراً كبيراً، على ضرورة تغيير أسلوب الحياة لتتمكن أعضاء الجسم من مواصلة العمل بكفاءة وزيادة قدرة الجسم على الاستشفاء من الأمراض. وأكد أنه لابد من تغيير المفاهيم الصحية الخاطئة، خصوصاً المتعلقة بحساب العمر الحقيقي للإنسان.

وقال الطبيب الذي يحظى برنامجه التلفزيوني المعروف «دكتور أوز شو» باهتمام ومتابعة الملايين حول العالم، إن الإنسان يمكنه العيش إلى سن 100 سنة، وكأنه في سن 60، ومع ارتفاع الرعاية والتوعية الصحية يمكنه العيش بشكل أفضل حتى سن 120 سنة، مشيراً إلى أن العيش بطريقة صحية يشغل المرأة بشكل كبير وهو ما يهمله الرجل على حساب اهتمامه بتحقيق طموحاته.

وأشار إلى ضرورة تمتع المرأة بثقافة صحية وغذائية جيدة تمكنها من العيش والعمل بشكل جيد، وتساعدها على تحمل مسؤولياتها المتعددة، لاسيما تلك المتعلقة بإنجاب الأطفال وتربيتهم، وهو ما قد يصيبها بالتوتر في حال عدم معرفة طريقة البدء في العيش بحياة صحية واستغلال إمكاناتها وطاقاتها الكاملة.

وأكد أن الإنسان مازال يستخدم جانباً بسيطاً من قدراته الجسدية الحقيقية، لأنها بحاجة إلى تعزيز وتحفيز وأن الإنسان يمكنه تعلّم ذلك واستخدام ما يزيد على 90% من إمكانات الجسم، وهو ما سيساعده على العيش والعمل بشكل يُطيل عمره ولا يشعره بتقدم العمر، لافتاً إلى تضرر القلب نتيجة أسلوب الحياة الخاطئ قد يؤدي في النهاية إلى الوفاة، بينما يمكن أن يزيد العمر البيولوجي للإنسان من خلال اتباع عادات صحية وغذائية تجعله يبدو في سن أصغر من عمره بعشرات السنين.

وعرض أوز صورة تظهر عن قرب عيوب الوجه، مشيراً إلى ضرورة التعايش مع عيوب الإنسان بشكل عام وهو ما يشعره بحالة من الرضا والتسامح مع النفس، ضارباً المثل بالأحجار العتيقة التي تضفي التأثيرات السطحية عليها نوعاً من الأصالة والجمال.

واستعرض طُرق تحقيق الأهداف الرامية إلى حياة أفضل، مثل إدارة الطاقة الداخلية للجسم، وعدم تعليق الفشل على قلة الموارد المالية، لأن الكثير من الأهداف لها علاقة بالإرادة الداخلية وأشياء كثيرة يمكن القيام بها من دون مال، مؤكداً ان هناك أسباباً كثيرة تعوق دون تغير الإنسان للأفضل أهمها على الإطلاق الخوف من التغيير.

وقدم أوز العديد من النصائح التوعوية التي بمقدورها أن تحدث تغيراً في العادات اليومية للناس.

ونصح بضرورة وضع الأغذية الصحية من فواكه وخضراوات في أماكن قريبة من تناول الأيدي لتكون الخيار الأسهل عند الرغبة في تناول وجبة خفيفة في أي وقت. وشدّد على أهمية النوم الجيد، والجلوس في مطاعم مضاءة بشكل جيد حتى يشعر الإنسان بالكميات التي يتناولها، وأن يأكل الشخص ما يحبه من الطعام الصحي، وليس إرغامه على تناول الطعام الصحي على وجه الإطلاق.

ووصف د. أوز المرأة بأنها «الرئيسة التنفيذية» للأسرة وأنها قادرة على ضبط إيقاع الغذاء الصحي في محيط أسرتها واختيار الأصناف المفيدة والنافعة والابتعاد عن الأطعمة الضارة.

وأوضح أوز أن هناك علاقة بين التوتر والقدرة على النوم الجيد، مشيراً إلى أن التوتر يجعل أجسامنا تختزن كميات كبيرة من الدهون، خصوصاً في منطقة الخصر والبطن.

وعن العوامل المؤثرة في قدرة الإنسان على التحكم في مقدار توتره، قال أوز إن التنفس بطريقة صحيحة تساعد الإنسان على التغلب على ضغوط الحياة اليومية والتوتر والانفعال، مستشهداً بحقيقة أن الصلاة في أكثر الديانات تقوم على فكرة السكينة، والهدوء الذي يصاحبه التنفس بعمق وهدوء، وقدم نصائح حول أسلوب التنفس الصحيح، الذي لابد أن يكون مصدره منطقة البطن، وليس كما يعتقد عامة الناس أنه بتمديد منطقة القفص الصدري.

وتابع: «لابد أن تعطي قلبك سبباً وجيهاً كي يستمر في الخفقان»، موضحاً أن الإنسان عليه أن يعنى بأسلوب حياة صحيح، وأن يجافي العادات السلبية والخاطئة الشائعة التي تقود في النهاية إلى تعقيدات صحية يمكن تفاديها بكل سهولة.

تويتر