الإمارات تشارك بعملين لمسرح الشباب وخورفكان

تجارب عربية وأوروبية في «شرم الشيخ لمسرح الشباب»

صورة

متحدياً ظروفاً فُرضت عليه، بعيداً عن خشباته وكواليسها، انطلق مساء أول من أمس، مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب بدورته الأولى، بمشاركة 14 دولة.

«لعبة» الشامسي تتجاوز المفاجآت

تجاوزت مسرحية «اللعبة»، التي يخرجها أحمد الشامسي، لمسرح الشباب للفنون، والتي تمثل الدولة بشكل رسمي في مهرجان شرم الشيخ الدولي المسرحي للشباب، عدداً من المفاجآت السلبية التي طاردتها منذ اللحظة الأولى للسفر من مطار دبي.

أولى تلك المفاجآت هي تخلف مؤلف العمل، سعيد الزعابي، صاحب أحد الأدوار المهمة في العمل، عن السفر برفقة البعثة، بعدما نسي جواز سفره في إمارة أبوظبي، وكان من المستحيل أن يتمكن من العودة لإحضاره بسبب ضيق الوقت.

وقام الزعابي باللحاق بالبعثة في اليوم التالي، ليلتقط الجميع أنفاسه، خصوصاً الفنان محمد مال الله الذي يترأس بعثة «الشباب».

المفاجأة الثانية السلبية التي تجاوزتها «اللعبة» أيضاً واجهتها في مطار دبي، بعدما تبين أن الممثلة روية، التي تقوم بدور رئيس في العمل، لن تتمكن من السفر بصحبة الفرقة المسرحية، بسبب وجود تعميم يمنعها من ذلك، حيث تبيّن أن الأمر مرتبط بمحضر حادث سير، تمّت تسويته.

واضطرت روية إلى التخلف عن السفر من أجل تصحيح الوضع، لتلحق بالفرقة في اليوم التالي، ومعها حقيبة أحد أعضاء الوفد التي تم إنزالها برفقتها عن طريق الخطأ.

رحّب وزير الثقافة المصري حلمي نمنم، بالوفد الإماراتي، معرباً عن امتنانه لحرص الدولة على المشاركة في أولى دورات هذا العرس المسرحي المصري، مؤكّداً أن هذا المهرجان ولد ليستمر.

 

وفور توجيه الدعوة الرسمية إلى الإمارات، بادرت الهيئة العامة للشباب والرياضة بقبول المشاركة، لإتاحة الفرصة للفنانين المسرحيين الشباب للاحتكاك ببانوراما متنوّعة من التجارب المسرحية التي يستوعبها المهرجان، الذي يضم إلى جانب المشاركات العربية، العديد من العروض الأوروبية المختلفة.

وقامت «الهيئة» بترشيح عملين تميزا في عروض الدورة الأخيرة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، وهما: مسرحية «اللعبة» من إنتاج مسرح الشباب للفنون، ومسرحية «مساء للموت»، إخراج ابراهيم القحومي، ومن إنتاج مسرح خور فكان للفنون.

 

المشاركات العربية والدولية، في مهرجان لايزال يتلمس أولى تجاربه، تهدف في جانب رئيس منها إلى كسر «العزلة» السياحية التي فُرضت على مدينة شرم الشيخ، حيث جاء افتتاح المهرجان، الذي تقام جميع عروضه في قاعات فندقية مطلة على شواطئ البحر الأحمر، نابضاً بالحياة، وحرص على حضوره، إلى جانب الوفد الإماراتي المشارك، وسائر الوفود المسرحية الأخرى، عدد من الفنانين المصريين المخضرمين والشباب.

 

وأحالت مراسم حفل افتتاح «شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب» إلى الأجواء الفرعونية الخالصة، وبدأت بمراسم السجادة الحمراء، مروراً بالعرض الكرنفالي الذي جاء تحت عنوان «أبوالفنون»، من إخراج إنجي البستاوي، فيما قدمت الممثلة المصرية ندا بسيوني فقرات الحفل.

 

وفي أجواء مبهجة، وطقس ليلي معتدل في الهواء الطلق، انطلقت شرارة المهرجان الأولى، على مسرح حاكى المركب الفرعوني التقليدي، فيما ردّد الجميع أثناء عزف النشيد الوطني المصري كلماته بحرارة، بعد دعوة الفنانة سهير المرشدي، للحضور بأن يشاركوها الهتاف بكلمات النشيد الوطني.

 

وكان الحضور على موعد مع محطات من مسيرة سيدة المسرح العربي، الفنانة سميحة أيوب، الرئيس الشرفي للمهرجان، التي لاتزال تعطي للمسرح، والدراما العربية عموماً، عبر مسيرة ممتدة لنحو نصف قرن.

ورحّب وزير الثقافة المصري حلمي نمنم، بالوفد الإماراتي، معرباً عن امتنانه لحرص الدولة على المشاركة في أولى دورات هذا العرس المسرحي المصري مؤكّداً أن هذا المهرجان الوليد، ولد ليستمر، وأن عثرات البداية تبقى على الدوام متوقعة، لتظل بمثابة محطة للتطوير، وأيضاً التحديث الذي يبقى أحد الملامح الرئيسة للمسرح عموماً، مشيراً إلى أن «الحرية» تبقى بمثابة القيمة الأكثر احتفاء في إبداعات «أبوالفنون».

رئيس المهرجان مازن الغرباوي، ألقى كلمة أشار فيها إلى الرغبة الجادة في أن يشكل هذا المهرجان محفلاً دولياً ثرياً للإبداع المسرحي، قبل أن يرافق الوزير المصري بتكريم كل من الفنانين المصريين: سميحة أيوب، سهير المرشدي، أحمد ماهر، محمود الحديني، والفنانين الأردنيين: عبير عيسى وعلي عليان وندا أبوفرحات، والكاتبة المصرية فاطمة ناعوت.

يذكر أنه إلى جانب المشاركة الإماراتية والمصرية في المهرجان، تشارك عروض من كل من: الأردن، سورية، ليبيا، تونس، الجزائر، السعودية، العراق، سلطنة عُمان، الكويت، إيطاليا، روسيا، وفرنسا.

تويتر