فيلم استضافت عرضه جمعية الصحافيين في أبوظبي

«زايد الإنسان».. لمحات مؤثرة من حياة الوالد المؤسس

صورة

الشهادات عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لا تنتهي، والحديث عن مآثره الشخصية ومواقفه الوطنية مازالت وستظل مادة ثرية لمئات الأفلام والكتب التي تتناول شخصيته وحياته وإنجازاته، فالمغفور له الشيخ زايد من الشخصيات التي قلما يجود بها الزمان. ومن تلك الأعمال التي تستلهم سيرة القائد المؤسس، وتقدم لمحات من حياته فيلم «زايد الإنسان.. ذكرى البداية والحلم»، الذي عرض مساء أول من أمس في مقر جمعية الصحافيين بمعسكر آل نهيان في أبوظبي.

يستضيف الفيلم عدداً من الشخصيات التي عاصرت المغفور له الشيخ زايد، وعملت معه عن قرب، إلى جانب قيادات حكومية وشخصيات عامة في مجالات مختلفة، وكذلك لقاءات مع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ووزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ومدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى المري، ومجموعة من القيادات الحكومية.

مواقف مؤثرة

مشاعر صادقة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/413162.jpg

من جانبه، أعرب مدير الإنتاج، عمر الحمادي، عن سعادته بالمشاركة في الفيلم الذي يمثل أول تجربة له في مجال صناعة الأفلام، مشيراً إلى أن العمل تخلله كثير من الصعوبات والمعاناة، لاسيما في ظل ضيق الوقت المتاح «ولكن في كل يوم عندما يجتمع فريق العمل ويراجع ما تم إنجازه، كنا نشعر بالرضا، وننسى كل التعب الذي عشناه طوال اليوم».

كما عبر عن أمله في أن تصل المشاعر الصادقة التي تحملها شهادات ضيوف الفيلم إلى الجمهور، كما وصلت إلى فريق العمل خلال التصوير.

أيضاً شهدت الأمسية مداخلات من أشخاص عاصروا المغفور له الشيخ زايد، منهم صديق أبومحمد الذي عمل مع الراحل خلال توليه حكم العين، والذي تحدّث عن حرص الشيخ زايد على أن يصل إلى كل أبناء الإمارات ويوفر لهم الحياة الكريمة، مؤكداً أن «زايد احترم الشارع فاحترمه الشارع بكل طوائفه، ليس في الإمارات فقط ولكن في كل مكان».

«لم تكن لدينا أسئلة محددة نوجهها للمتحدثين في الفيلم، كان يكفي أن نفاجئهم بصورة الشيخ زايد لينهمر حديث الذكريات، الذي كان دائماً يحمل مواقف مؤثرة وشحنة صادقة من المشاعر التي كانت تصل إلى جميع من في مكان التصوير، وفي بعض الأحيان لم نكن نتمالك دموعنا أمامها».. بهذه الكلمات استهل مخرج الفيلم وصاحب فكرته، أحمد حسن أحمد، حديثه في اللقاء الذي أعقب عرض الفيلم، وأداره الإعلامي عبدالرحمن نقي.

وأضاف أحمد أنه كان حريصاً على عدم ظهور لمحة الحزن التي كانت تنتاب الضيوف في حديثهم عن فقد الشيخ زايد «فقد أردنا أن يأتي العمل خالياً من الحزن».

وأوضح أن فكرة الفيلم تعود إلى عامين، وتم التنفيذ خلال شهر رمضان الماضي، إذ كان فريق العمل يسابق الزمن للانتهاء منه وعرضه بالتزامن مع ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في 19 رمضان؛ مشيراً إلى أن الفيلم عرض كفواصل ولقطات مدة كل منها ثلاث دقائق بين الفقرات على قناة الإمارات ضمن إحيائها لذكرى الوالد المؤسس الشيخ زايد، على مدى ثلاثة أيام، كما عُرض على «يوتيوب» ووسائل التواصل الاجتماعي، ولاقى استجابة واسعة من الجمهور.

ونوه المخرج الإماراتي بأن الفيلم كان مخططاً له أن يكون أطول من الفترة التي عرضت، إذ تم التصوير مع 17 شخصية من بين 30 شخصية كانت مطروحة للتصوير معها.

مبادرات

من جانبه؛ ذكر المستشار القانوني وعضو مجلس إدارة جمعية «كلنا الإمارات»، علي سلطان الحداد، أن إنتاج الجمعية لفيلم «زايد الإنسان» يأتي في إطار حرصها على دعم المبادرات الشابة والهادفة، والتفاعل مع الشباب بشكل خاص، ومختلف فئات المجتمع الإماراتي بشكل عام، إلى جانب سعيها إلى تشجيع المؤسسات في الدولة، خصوصاً التي تنتمي إلى القطاع الخاص، على فهم دورها المجتمعي، وأن وجودها لا ينصب فقط على الأنشطة الاقتصادية والمتخصصة. وأشار إلى حرص سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، رئيس جمعية «كلنا الإمارات»، على دعم الفيلم ومتابعة خطوات إنتاجه وتنفيذه باستمرار. في حين تحدّث أعضاء فريق عمل الفيلم عن مشاركتهم فيه، والأجواء التي تم التصوير فيها، والصعوبات التي واجهتهم، إذ أعرب مصور الفيلم، خميس الشحي، عن سعادته وفخره بالمشاركة في الفيلم، مرجعاً ذلك إلى أسباب عدة، من أهمها أن العمل يحمل اسم شخصية عظيمة هو المغفور له الشيخ زايد، وأن الجهة المنتجة له هي جمعية «كلنا الإمارات» التي تعبر عن واقع؛ فكل شخص في الدولة يسعى لخدمة الوطن، أما السبب الثالث فيتمثل في العمل مع مخرج صاحب تجربة مثل أحمد حسن أحمد، والاستفادة من خبرته في مجال صناعة الأفلام.

روح الفريق

عن صعوبات وتحديات التصوير؛ أفاد الشحي بأن أبرزها كان العمل في شهر رمضان، في ظل درجة حرارة مرتفعة، والتنقل من إمارة إلى أخرى، حاملين معهم معداتهم وأغراضهم، مشيراً إلى أن العمل بروح الفريق كان عاملاً أساسياً في التغلب على العقبات التي واجهتهم. بينما تناول المصور والمونتير للفيلم، جاسم مساهري، أجواء التصوير، موضحاً أنه في كثير من الأحيان كان يندمج مع القصص التي يرويها الضيوف عن المغفور له الشيخ زايد، خصوصاً التي تتحدث عن البدايات وصعوباتها، أو عن مواقف إنسانية مؤثرة في حياة الشيخ زايد، مؤكداً ان نجاح الفيلم لا يتوقف فقط على جهد فريق العمل، و«لكنه غرس زايد ومحبته التي زرعها في القلوب».

فريق شبابي

يضم فريق عمل «زايد الإنسان.. ذكرى البداية والحلم» مجموعة من الشباب الطموح؛ فأشرف على الفيلم عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي لجمعية «كلنا الإمارات» عبدالله العلي، وهو فكرة وإخراج السينمائي الإماراتي أحمد حسن أحمد، وتصوير الفنانين خميس الشحي وعائشة الزعابي، ومونتاج جاسم الموسى. وأدار الإنتاج عمر الحمادي، وأشرف على الشؤون الإدارية والمالية سكينة عبدالله، وعلى العلاقات العامة نسرين بن درويش.

تويتر