وجهات الضيافة تتنافس على تقديم أطباق عالمية

القرية العالمية.. ساحة لعشاق المذاقات

المطبخ التركي يجتذب كثيرين من زوار القرية العالمية. من المصدر

وسط صخب عروض التسوق، وصيحات المرح الصادرة من الألعاب المبهرة، وتنافس أصحاب المتاجر في الأجنحة الدولية على اجتذاب ضيوف القرية العالمية، فإن ثمة منافسة أخرى بنكهات مميزة، وهي تنافس مطاعم القرية العالمية على الذوَاقة من روادها.

وتعد القرية العالمية بما توفره من خيارات تسويقية وترفيهية وثقافية ساحة لعشاق التجربة وخوض المغامرات الشيقة، ومحبي المذاقات، إذ يجد ضيوف (القرية) أنفسهم محاطين بالعديد من الأطباق التي لم يجرّبوها من قبل.

أطباق إماراتية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/412722.jpg

لا تكتمل رحلة استكشاف الطعام في القرية العالمية من دون التوقف لبرهة أمام مطعم يقدم طعاماً إماراتياً أصيلاً، وبإمكان ضيوف القرية العالمية تجربة دجاج المجبوس، الذي ينصح به الطاهي المحترف الذي سيسعده مشاركة الذواقة بعض المعلومات حول الطعام الإماراتي.

ويقول الطاهي نظام تاج الدين إن طرق تحضير الأطباق الإماراتية بسيطة، وهي شهية للباحثين عن الطعام الإماراتي الأصلي، ونصح ضيوف القرية العالمية بتجربة مطعمه.

ويتنافس عبق الأطعمة والمذاقات المختلفة الغنية بمختلف أنواع التوابل على حواس ضيوف القرية العالمية، فيما تشد صيحات مضيفي هذه المطاعم الضيوف، داعية إياهم لتجربة أصناف مختلفة من الأطعمة، وواعدة إياهم بتجربة مختلفة. ومن بين العديد من المطاعم والأكشاك في القرية العالمية، يحظى المطبخ التركي، سواء من خلال مطاعمه أو عرباته المنتشرة في أروقة القرية العالمية، بشعبية كبيرة بين الضيوف، التي يدعو أصحابها الرواد لتجربة الكنافة التركية والآيس كريم، وفي دورة العام الجاري، تستضيف القرية العالمية مطاعم تقدم تشكيلة مميزة من الأطباق الأصيلة.

وقال أوركون أكين، مالك أحد المطاعم التركية، إن «مشاركتنا هذا العام هي الأولى من نوعها، ولاحظنا اهتماماً كبيراً من قبل الضيوف من الجنسيات العربية والأجنبية بمطعمنا الذي يتسع لـ180 شخصاً».

ويضيف «كباب إسكندر هو الطبق الأكثر شعبية لدينا والأسرع نفاداً، ونحن ممتنون لكوننا جزءاً من القرية العالمية؛ ما يسمح لنا بتقديم أطباقنا الأصيلة المميزة».

كما يستوقف الزائر مطعم شامي بتصميم مستوحى من الفن العربي، وزي مميز للمضيفين بأغطية الرأس الملونة. ويقول مدير المطعم، كريم إسكندر: «إنه من دواعي فخرنا أن نحظى بفرصة عرض منتجاتنا من أطباق بلاد الشام على رواد القرية العالمية من مختلف الجنسيات، ونحن حريصون على توفير تجربة طعام تمتزج فيها الروائح الطيبة والأصوات العذبة التي تعكس طبيعة مطبخنا التقليدي من منطقة البحر المتوسط».

ويضيف «هذه هي المشاركة الأولى لنا في القرية العالمية التي تعد مكاناً مثالياً لافتتاح مطعم عربي، لما تحظى به من خليط مميز من الضيوف من الإمارات ودول مجلس التعاون، ونتطلع إلى مواصلة مشاركتنا في القرية العالمية في العام المقبل». بينما يؤكد لطيف نصري، صاحب أحد المطاعم الإيرانية في القرية العالمية: «لقد كنا جزءاً من القرية العالمية منذ تأسيسها قبل 20 موسماً، ونحن سعداء أن نعود هذا العام بأطباقنا الأكثر شعبية، خصوصاً أطباق الكباب والوصفات الشهية الأخرى من المطبخ الإيراني».

وعمدت معظم مطاعم القرية العالمية في دورة العام الجاري إلى مد مساحات الطاولات، واستحدث بعضها طابقاً علوياً إضافياً لاستيعاب أعداد الضيوف المتزايدة، خصوصاً خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وعلى الجانب الآخر من الجسر الرابط بين جانبي القرية العالمية، يتربع أحد المطاعم المصرية.

وقال مديره، فيصل نبيل، إن دورة هذا العام تعد المشاركة الأولى لهم في القرية العالمية، مضيفاً «الجميع سعيد هنا، وتقديم خدمات طعام راقية يعد جزءاً أصيلاً من التجربة الممتعة في القرية العالمية». من ناحيته، قال مدير أحد المطاعم اليمنية، أحمد غنيم، إن «المطبخ اليمني مميز ويختلف عن الأطعمة الأخرى في المنطقة، ويهمنا أن يقوم المزيد من ضيوف القرية العالمية بتجربته»، مشيراً إلى أن القرية العالمية تمثل منصة مثالية لاستكشاف مطابخ جديدة وأنواع جديدة من الطعام.

تويتر