«الميزوثيرابي» و«حقن البلازما» علاجات أساسية للسيدات

مازن عرفة: الزراعة أفضل حلول تساقط الشعر

اللجوء إلى عملية زراعة الشعر لا يكون في المراحل الأولى من التساقط عند الرجل تصوير احمد عرديتي

تعتبر مشكلة تساقط الشعر من أكثر المشكلات شيوعاً في الامارات، عند الرجال والنساء على حد سواء، ويوضح الأخصائي في الجراحة الترميمية والتجميلية، الدكتور مازن عرفة، أسباب تساقط الشعر عند كل من المرأة والرجل، وطرق العلاج، مشدداً على أن اللجوء إلى عملية زراعة الشعر لا تكون في المراحل الأولى من التساقط عند الرجل، مستبعداً اللجوء إليها عند النساء، ومقدماً عليها مجموعة من العلاجات الأخرى، كالميزوثيرابي، وحقن البلازما.

زراعة بـ «الروبوت»

  كشف مركز كوكونا في دبي عن «روبوت» يقوم بعملية زراعة الشعر بكاملها، وأوضح الاخصائي في الجراحة التجميلية والترميمية في المركز، الدكتور مازن عرفة، ميزات هذه العملية، بالقول: «تتم الزراعة بالروبوت بالاقتطاف فقط، إذ يحمل الروبوت كاميرات تمكنه من إجراء مسح كامل للمنطقة، فيبرز المناطق الغنية بالشعر القوي، كما يحسب زاوية خروج الشعر ودخولها، فيقلل نسبة الأخطاء».

 ويحدد الدكتور عرفة، في بداية حديثه، أنواع تساقط الشعر، ويقول إن «هناك نوعين من تساقط الشعر: التساقط الدائم والمؤقت، أما زراعة الشعر فتكون الحل المثالي لتساقط الشعر الدائم، لأن تساقط الشعر المؤقت يرتبط ببعض المشكلات الجلدية، التي يتم علاجها بالأدوية، بينما تساقط الشعر يكون دائماً عند الرجل، وغالباً يكون مؤقتاً عند النساء». وأضاف: «أما التمييز بين التساقط الدائم والمؤقت، فيرتبط بمجموعة من العوامل، وتظهر من طريقة تساقط الشعر، فقد يكون بسبب تغييرات على الجلد، أو بسبب وجود بكتيريا أو فطريات، والتي يمكن كشفها من خلال عينة جلدية، أو بروز ندوب، بحيث يصبح ملمس الجلس أنعم، وكذلك أكثر سماكة، فهذه كلها عوامل تشير إلى التساقط الدائم، أما الثعلبة فهي تشير إلى التساقط المؤقت، ويعود الشعر إلى النمو بعد علاجها في أغلب الحالات، إلا في حال أدت إلى ندوب تسبب التساقط الدائم».

أما أسباب التساقط عند الرجال، فلفت الدكتور عرفة إلى أن السبب الرئيس هو الوراثة، حيث يكون هرمون الذكورة هو المتسبب في هذا التساقط، إذ يؤدي إلى مهاجمة خصلات الشعر ومع الوقت تدميرها، أما النساء فقد يواجهن التساقط الدائم في حال ارتفاع نسبة هرمون الذكورة لديهن، لكنها حالات جداً نادرة، وشدد أخصائي الجراحة التجميلية على أن التعرف إلى التساقط بسبب الهرمون الذكوري، يكون من خلال تسلسل الأحداث، ومنها تدني سماكة الشعر، ثم فقدان الشعر من مناطق معينة، منها المنطقة الأمامية ثم الجانبية ثم في الخلف، مؤكداً أنه للأسف ليس هناك علاج دائم لهذه الحالات، إلا زراعة الشعر. ورأى عرفة أن الحال ليست نفسها مع المرأة، موضحاً أن تساقط الشعر عند النساء يكون مؤقتاً، لهذا يمكن بعد المعالجة استعادة ما خسرته من الشعر، علماً بأنه مع السن من الطبيعي أن تخف كثافة الشعر قليلاً، مع الإشارة إلى أن تعافي الشعر عملية بطيئة جداً، ونتيجتها تحتاج إلى سنة أو سنتين.

أما عن حماية الشعر من التساقط، فلفت عرفة إلى أنها تكمن في زيادة العوامل التي تقوي الشعر، وتخفيف العوامل التي تضعف الشعر، مشيراً إلى أن العوامل التي تضعف الشعر هي: التوتر، وسوء التغذية، والتعرض الزائد للشمس، وغسل الشعر بماء ثقيل اصطناعياً، لذا نصح بأن تكون آخر غسلة للشعر بمياه معدنية، بالإضافة إلى التركيز على التغذية المتوازنة، والإكثار من الخضار والفواكه. وذكر أبرز العلاجات، والتي تحدث نتائج مميزة، خصوصاً عند النساء، وهي الميزوثيرابي، وهو عبارة عن حقن من الفيتامينات، تساعد على نمو الشعر، وحقن البلازما التي تعد من أقوى العلاجات الحالية وأقوى مفعول بيولوجياً، كونها تأخذ الخلايا من الدم الخاص بالمريض، وكل من العلاجين يُحدث نتائج مميزة مع النساء. أما مع الرجال فالمشكلات الجلدية، تحل مع طبيب الجلد، بينما في حال كان الفقدان وراثياً، يمكن البدء مع الميزوثيرابي وحقن البلازما، والمواد التي تقلل القشرة والتعرق، لكن في الختام نراقب كيفية المحافظة على الشعر، وما إذا كان من المطلوب زراعة الشعر أو الاكتفاء بالعلاجات، مشدداً على وجوب الحرص على العلاجات في البداية، وتجنب العملية قدر الإمكان، إلا في حال كان المريض متأثراً نفسياً من موضوع التساقط.

وحول كيفية إجراء زراعة الشعر، قال عرفة: «تتم زراعة الشعر من خلال أخذ البصيلات من مناطق أكيدة لا يتساقط منها الشعر أي خلفية الرأس، للحفاظ على نتيجة دائمة، فلا تكون الشعرة الجديدة عرضة للتساقط، إذ تسقط بعد الزراعة بشهر وتنمو من جديد، أما الحد الأقصى لأخذ البصيلات فهو يعتمد على كثافة الشعر عند الشخص، وعدد الشعر في كل بصيلة، فهناك أشخاص يكون لديهم أكثر من شعرة في البصيلة الواحدة، لكن المعدل العام، من 2000 إلى 3000 خصلة، في حين أن كل ما يفوق هذا الرقم قد يؤدي إلى سوء توزيع في الكثافة الخلفية للشعر». وشدد على أن الحد الأقصى للشعر، الذي يمكن زرعه، يصل إلى 8000 شعرة، وهي نسبة لا تؤمن كثافة مثالية، مقارنة بالوضع الطبيعي، حيث إن هذه المناطق تحتوي طبيعياً على 20 ألف شعرة.

وهناك طريقتان لزرع الشعر: أولاهما أخذ البصيلات عن طريق القطف، والثانية قص شريحة من الجلد وأخذ البصيلات منها. وشدد عرفة على أن اقتطاف البصيلات لا يحتاج إلى جرح، وهي عملية تترك فقط ندوباً بسيطة جداً في الأماكن التي أخذ منها الشعر، والتعافي منها أسرع، وهذه العملية تتم بالتخدير الموضعي، وتستغرق ساعات طويلة تصل إلى ثماني ساعات، إلى جانب ذلك فالاقتطاف محدود بعدد بصيلات الشعر، فلا يمكن أن تجرى مع الأشخاص الذين يحتاجون إلى أكثر من 2000 شعرة، بينما يمكن اعتماد الشريحة والقطف في حال كان عدد الشعر المطلوب زرعه كبيراً. 

تويتر