عبيد المزروعي: نهدف إلى تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة

محمية المرزوم تتيح «الصيد القانوني»

صورة

باشرت محمية المرزوم للصيد في المنطقة الغربية، أول من أمس، استقبال أوائل الصقارين وهواة الصيد والزوار، بعدما قرار لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تخصيص محمية المرزوم منطقة خاصة لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية القديمة، خلال موسم الصيد السنوي من شهر نوفمبر إلى شهر فبراير من كل عام، للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية، إلى جانب ممارسة هواية الصيد وفق رسوم رمزية. وتوفر المحمية طائر الحبارى من مراكز الإكثار المعروفة، وليس من البرية، وفرص الصيد بالصقور ضمن إطار قانوني ومراقب.

الالتزام بالشروط

دعت إدارة المحمية الزوار إلى التقيّد بقانون الصيد في إمارة أبوظبي، ضمن إطار الصيد المُستدام، والالتزام ببعض الشروط الضرورية التي تمّ اعتمادها بما يكفل نجاح تجربة الصيد للجميع، وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو إيذاء للحياة البرية أو الأشجار أو النباتات، علماً بأنّ صيادي المحمية المحترفين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمرتادين.

وأكد مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات، عبيد خلفان المزروعي أنّ «الميزة التنافسية الرئيسة للمحمية تكمن في تفرّدها واختلافها عن محميات الحياة البرية في العالم، باعتبارها الأولى من نوعها التي تركز على الصقارة وفراسة الصحراء ومختلف أوجه التراث العربي والإماراتي على وجه الخصوص». ويتماشى المشروع مع قانون الصيد الذي صدر من قبل هيئة البيئة في أبوظبي، والذي يقضي بتحديد مواسم ومناطق وأدوات الصيد المسموح باستخدامها داخل الإمارة.

وأضاف «تأتي المبادرة استكمالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي أولاه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، للصقارة، باعتبارها إرثاً ثقافياً مهماً، وقيمة معنوية كبيرة، وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، حيث تتيح المحمية المجال للصقارين لممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة، ضمن إطار الصيد المُستدام، ووفقاً لقانون الصيد في إمارة أبوظبي، ودون تحمل عناء السفر إلى خارج الدولة».

وأردف المزروعي أن «أهداف فتح المحمية للجمهور تتمثل في تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي في دولة الإمارات، عبر موقع مميز، وباستخدام وسائل تنقل تقليدية، مع الحرص على استدامة الأنواع وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث، وأن تصبح أبوظبي وجهة أساسية لعشاق الصيد بالصقور، والتأكيد في ذات الوقت على الدور المهم الذي تقوم به إمارة أبوظبي لترسيخ مبادئ الصيد المُستدام، وتطوير مشروعات إكثار الصقور والحبارى في الأسر، إضافة إلى تعزيز الاعتراف الدولي بالصقارة تراثاً ثقافياً إنسانياً».

وقال مدير محمية المرزوم للصيد، أحمد بن هياي المنصوري، إنّ «المحمية تستقبل الزوار خلال موسم الصيد في الفترة (من نوفمبر لغاية فبراير سنويا)، خلال فترتين للصيد في اليوم صباحية ومسائية، ويتم استقبال الزوار ضمن فرق للصيد، بحيث يتكون كل فريق من خمسة أفراد حداً أقصى برفقة صيّاد محترف، وتوفر المحمية المبيت في مخيّم خاص، إضافة للتنقل داخلها على الإبل».

وأكد المنصوري أن «التركيز في محمية المرزوم يكون على الصيد بالصقور في المقام الأول، وعدم تقديم أية أشكال أخرى من سياحة الحياة البرية في الوقت الحالي، كما أنّ الإقامة تقتصر على الخيم التقليدية للحفاظ على الهدف الرئيس من المشروع وهو الرجوع إلى الطبيعة والحفاظ عليها، وبالطبع يقتصر المشروع على تقديم أطر الصيد التقليدي دون الاستعانة بأية أسلحة مهما كانت».

وتوقع أن يكون الإقبال على المحمية كبيراً، حيث أنّ صيد طائر الحبارى في البرية يُعدّ غير قانوني، لذا يتم توفيره بشكل قانوني من مراكز الإكثار ضمن إطار مُعتمد ومُنظم يضمن الإقبال عليه من قبل الصقارين، وبما يُغني عن عقبات الصيد خارج الدولة.

تويتر