تشكل محطة أبوظبي إحدى أهمّ المحطّات في جولة اللجنة لهذا الموسم. من المصدر

لجنة تحكيم «شاعر المليون» تصل محطتها الأخيرة.. أبوظبي

تختتم لجنة التحكيم في النسخة السابعة لمسابقة «شاعر المليون»، اليوم، استقبال الشعراء في مسرح «شاطئ الراحة» بأبوظبي في المحطة الأخيرة لجولتها لهذا الموسم، حيث بدأت اللجنة الخميس الماضي مقابلاتها للشعراء الذين مازالوا يتوافدون لاغتنام الفرصة الأخيرة للمشاركة في أكبر وأضخم مسابقة في تاريخ الشعر النبطي والإعلام المرئي ضمن برنامج «شاعر المليون»، الذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي. وأكد أعضاء لجنة التحكيم المكونة من سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، إضافة إلى اللجنة الاستشارية المكونة من بدر صفوق وتركي المريخي ومُعد البرنامج عارف عمر، على الاستعداد التام لمقابلة شعراء إمارة أبوظبي من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى القادمين من دول المنطقة، ليتم اختيار الأبرز ضمن قائمة الـ100 شاعر في هذه المسابقة الأضخم من نوعها.

حضور نسائي قوي

تنوّعت المشاركات في جولة أبوظبي، وضمّت شعراء من مواطني الإمارات ومن المقيمين فيها، وعدداً كبيراً من شعراء دول الخليج العربي، خصوصاً من قطر وسلطنة عُمان، كما ضمّت شعراء من السعودية، سورية، الأردن، اليمن، ومصر. كما شهدت المحطة حضوراً نسائياً لشاعرات من دول الخليج، واللاتي حرصن على المشاركة بقوّة في هذه النسخة، ما يؤشّر إلى أنّ التمثيل النسائي في النسخة السابعة سيكون أكبر من حيث العدد، وأقوى من حيث المنافسة مقارنة بالنسخ السابقة.

وقد عبّر الشعراء عن مدى تقديرهم لجهود لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في دعم التراث الشعبي، وإحياء فنون الشعر والأدب من خلال مسابقة «شاعر المليون»، مُشيدين بمستوى التنظيم الجيد للمشاركة والبرنامج على السواء، خصوصاً الانتشار الواسع للبرنامج وللشعراء المشاركين فيه، عبر شاشة التلفزيون في جميع الدول العربية.

 وتشكل محطة أبوظبي إحدى أهمّ المحطّات في جولة اللجنة لهذا الموسم، حيث إنها منحت الفرصة الأخيرة للشعراء الذين فاتتهم فرصة مقابلة اللجنة في محطّاتها السابقة، وتوافد مئات الشعراء من الإمارات ودول الخليج، وشعراء من مختلف الجنسيات العربية، إلى مسرح شاطئ الراحة للمشاركة ومقابلة لجنة التحكيم في آخر محطاتها. وصرّح مدير أكاديمية الشعر وعضو لجنة التحكيم في المسابقة، سلطان العميمي أنّ الجولات السابقة تميزت بثرائها بالشعراء الموهوبين فيها، وكثافة المشاركات بمختلف المستويات الشعرية والأعمار، حيث إنّ محطة الكويت اتسمت بقوة المشاركات من ناحية القصائد المشاركة واللغة الشعرية العالية، وكثافة الحضور، كما شهدت تقدم عدد كبير من الشعراء صغار السن لمقابلة اللجنة، مع مستويات شعرية مرتفعة بشكل واضح، الأمر الذي يؤكد أن البرنامج أحدث تغييراً عميقاً وكبيراً في مستوى الشعراء بشكل عام بمختلف مراحلهم العمرية. من جهة أخرى، قال العميمي إنّ جولة الأردن تميّزت بتنوع وتوافد أعداد كبيرة من الشعراء من مختلف الجنسيات، مؤكداً أن هذا الموسم موسم تنافس قوي، وستكون الكلمة فيه أقوى للشعراء صغار السن. وقال عضو لجنة تحكيم مسابقة «شاعر المليون»، غسان الحسن: «إننا نتوقع أن تكون جولة أبوظبي حافلة بالمفاجآت، من حيث عدد الشعراء المتقدمين ومن حيث مستوياتهم، وذلك أسوة بما شهدناه في الجولات السابقة في كل من عمّان والرياض والكويت».

 وذكر حمد السعيد، عضو لجنة التحكيم في المسابقة، أن جولة المقابلات مع الشعراء المترشحين للمسابقة تعكس حرص اللجنة على التواجد في إحدى أهم محطات الشعر النبطي في أبوظبي، مؤكداً أن الموسم ناجح بجميع المقاييس، كما أشار إلى أن مستوى القصائد المشاركة لهذه الجولة متميز، متوقعاً أنّ الصوت العُماني سيطغى هذا الموسم في أبوظبي. وقال عضو اللجنة الاستشارية، بدر صفوق: «إننا أمام شعراء متميزين يعرفون كيفية بناء القصيدة الممتازة، والإلقاء الجيد، ويعرفون أيضاً كيف يقولون العبارة الشعرية الجيدة، من جميع مستويات القصيدة وجوانبها، هم على مستوى عالٍ، ونتوقع أن نكمل الجولة مع مثل هذه المستويات الرائعة. ودائماً أنا متفائل في محطة أبوظبي، خصوصاً أنها تجمع شعراء الكويت والسعودية، في الوقت نفسه، بحكم اقترابهم إعلامياً من بعضهم، لأنهم يكتبون النهج والمفردة نفسيهما، ودائماً الكويت مميزة وليس غريباً عليها التميز»، ثم أردف قائلاً: «في اليوم الأول للجولة أتى شعراء جُدد شباب قدّموا شعراً راقياً ورائعاً».

من جهته، قال عضو اللجنة الاستشارية، تركي المريخي، إنّ «ما لمسناه في جميع الجولات كان زاخراً كالعادة بالمشاركات الشعرية الدسمة والقوية، وهنالك شعراء يشاركون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، وبعضهم تطور مستواهم بصورة كبيرة، وبعضهم لم يحالفهم الحظ في أن يكون في المرحلة النهائية من المسابقة في السنوات الماضية، ومازال مُصرّاً على إثبات نفسه ومحاولة الحصول على فرصة، وها نحن الآن نقطف ثمار وحصاد جهدنا في السنين الماضية. اليوم الشعراء المشاركون، للأمانة، مميزون، وأعتقد أن المشاركين في هذا اليوم سيكون لهم نصيب كبير من قائمة الـ100».

الأكثر مشاركة