«دانيال» ينافس بقوة ويدهش سميرة سعيد ولجنة التحكيم

أصغر مشتركي «فنان العرب» يتأهل إلى النهائيات

صورة

حلقة خاصة بكل المقاييس توّجها فوز أصغر مشترك في ثامنة حلقات برنامج «محمد عبده وفنان العرب»، بعد أن قدم موهبته الفنية أمام الفنان محمد عبده، والفنان عبدالله الرويشد، وأصالة نصري، إلى جانب الفنانة المغربية سميرة سعيد التي أطلت كضيفة شرف وعضو ثالث في لجنة التحكيم، وقيّمت بدورها المشاركات وما تستحقه للتأهل لنهائيات البرنامج.

الفن الأصيل

مع كبار الشخصيات

توقفت الحلقة الثامنة من برنامج «محمد عبده وفنان العرب» ضمن سلسلة التقارير الخاصة بمسيرة الفنان الطويلة، وتعامله مع كبار الشعراء السعوديين، أمثال الأمير عبدالله الفيصل الذي قدم له كلمات أغنية «يا بوشعر ثاير»، والأمير بدر بن عبدالمحسن الذي كتب له «لا تردين الرسايل»، وأغنية «ليلة خميس» التي قدمها له الأمير خالد بن يزيد، وغيرهم.

في المقابل، كشف محمد عبده عن أن الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة لم يقلده لقب «فنان العرب» في حفل رسمي، وإنما أطلق عليه هذا اللقب في ثمانينات القرن الماضي حين غنى أمامه بعضاً من أغانيه مع الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، حيث يستذكر الفنان الماضي قائلاً: «كنت منبهراً بهذه الشخصية الفذة التي استطاعت تحرير تونس من الاستعمار الفرنسي ولم أكن أتوقع أن يهبني هذا اللقب الذي سبقني إلى السعودية».

نجومية

استطاعت سميرة سعيد إضفاء أجواء خاصة على هذه الحلقة منذ إطلالتها الأولى على خشبة المسرح وتقديمها أغنية «يا ابن الحلال» التي رافقتها في غنائها لجنة التحكيم، قبل أن يرحب بها أعضاؤها الذين أثنوا على إطلالتها وآرائها الموضوعية، قبل أن تقدم في أجواء من الحماسة الجماهيرية الواضحة أغنيتها الثانية «ما زال» و«مظلوم»، وتتحدث إلى الحضور عن البرنامج الذي اعتبرته تكريماً لمسيرة فنان العرب المهمة والمؤثرة، ونجوميته المستمرة التي تعد قدوة للأجيال الشابة.

في بداية الحلقة قدم فنان العرب أغنية «لا تملين الشعر» قبل أن يتحدث عن بعض الجوانب الإنسانية والفنية في حياة الفنان التي اعتبرها مزيجاً من فنه وبعض جوانب حياته، وإذا لم ينعكس هذا الأمر على شخصيته الفنية فسيكون فناناً «مقلداً»، مؤكداً في الوقت نفسه أن مرآة الإنسان الداخلية هي فنه الحقيقي أمام الجمهور.

ومع بداية مرحلة المنافسات الأولى التي أشرف عليها الملحن عصام كمال، قدم المشترك المغربي محمد شكراوي أغنية «أما براوه» لنجاة الصغيرة من دون أن ينال رضا لجنة التحكيم، فيما أشارت سميرة سعيد إلى أنه يحمل روح وطريقة الفنان حسين الجسمي في الغناء، بينما قال فنان العرب إن لجنة التحكيم قامت بتقييمه على أدائه في هذه الحلقة، متحدثاً عن سلامة صوته وقدرته على استغلال مساحاته الواسعة لتقديم مختلف الألوان الغنائية.

وغنت التونسية زينب اللواتي برفقة المايسترو إيلي العليا على البيانو أغنية «على بالي» بأسلوب أبرز تأثرها الكبير بهذه الأغنية، ما جعل سميرة سعيد تتوقف عند الإحساس العالي الذي تمتلكه المشاركة، الأمر الذي اعتبرته أصالة والرويشد نوعاً من التقليد الذي يصعب توصيله بشكل جيد.

لكن مع تقديمه لموال «يا ابني» لوديع الصافي وأغنية «خطرنا على بالك» لطوني حنا، جذب المشترك اللبناني الأصغر دانيال عياش اهتمام الجميع بموهبته الملفتة التي استرعت اهتمام الجمهور رغم سنه التي لم تتجاوز 13 عاماً، ما جعل أصالة تسهب في الحديث عن موهبته الاستثنائية وتصعد إلى المسرح لتحيته، في حين انتظر الرويشد فقرة فنان العرب لمزيد من التعرف إلى إمكاناته الصوتية. أما محمد عبده فقد لفت المشترك إلى ضرورة الاهتمام بصوته خلال السنوات الخمس المقبلة، وعدم الغناء بطبقات عالية مخافة حدوث شرخ في صوته في هذه المرحلة المبكرة.

ومع إعلان نتائج منافسات المرحلة الأولى، كان واضحاً نيل المشترك اللبناني لأعلى نسبة تصويت بلغت 57 علامة، فيما ضمن المشترك المغربي ترشحه، بعد نيله 45 علامة، على حساب المشتركة التونسية التي نالت أقل نسبة تصويت (42 علامة).

فرق الدرجات

قدّم المشترك الأخير إياد محمود من الأردن أغنية «يا منيتي» وسط إعجاب لجنة التحكيم التي أجمعت على أدائه الجيد وصوته الواثق، فيما تمنى فنان العرب سماعه في أغنية أخرى تبرز صوته بشكل أكبر، وذلك قبل أن يتم الإعلان عن نتائج المرحلة الثانية وخروج المشترك المغربي الذي أشعل خروجه المنافسات بين لبنان والأردن في فقرة الأغاني الخاصة بفنان العرب، حيث اختار إياد أغنية «سمي»، فيما فضل دانيال أغنية «أسمر عبر» التي استطاع بها التغلب على إياد، وضمان بطاقة التأهل للتصفيات النهائية.

تويتر