بالصور.. أوهمت المهاجمين في باريس أنها ماتت لتنجو بحياتها!

روت فتاة نجت من مجزرة "مسرح باتاكلان" الفرنسي التي وقعت ليل الجمعة وراح ضحيتها العشرات، أشد لحظات حياتها رعبا، وقالت إنها ارتمت أرضا وتظاهرت بأنها "ميتة" لمدة تجاوزت الساعة، كي تتمكن من النجاة بحياتها من موت يحاصرها من كل الجهات.

وعلى حسابها في "فيس بوك" وصفت الطالبة إيزابيل بوادري "22 عاماً"  وهي من من جنوب إفريقيا، اللحظات الكارثية التي عاشتها وهي ترى عشرات الأشخاص يسقطون واحداً تلو الأخر بجوارها غارقين بدمائهم، ونشرت ايزابيل صورة للقميص الذي كانت ترتديه يوم المجزرة وهو ملطخ بالدماء.

وتقول إيزابيل "رقدت وسط دماء غرباء قتلى من حولي، أنتظر بخوف ورعب شديدين رصاصة طائشة تستقر في جسدي" لتنهي مشوار حياتي، وقد مرت في مخيلتي في تلك اللحظة وجوه كل من أحببت في وهمست قائلة لكل منهم: أنا أحبك".

وأضافت إيزابيل أنها اعتقدت كما غيرها من الموجودين داخل المسرح بأن الأعيرة النارية هي جزء من عرض فرقة "إيغلز أوف ديث ميتال" التي كانت تحيي الحفل آنذاك، لكنها سرعان ما أفاقت على كابوس، خلف وراءه عشرات القتلى.

وقال شاهد عيان آخر اسمه سيلفيان رابالانت (42 عاماً) "استدرت للخلف فإذا بي أجد رجلين يحملان كلاشينكوف ويرتديان الجينز والأحذية الرياضية، في البداية اعتقدت أنهما يطلقان النار في الهواء للاحتفال، ثم رأيت بعد ثوان تساقط عشرات الشبان على الأرض".