مبادرة تهدف إلى دعم الأطفال المصابين بـ «المرض»

مسيرة دراجات نارية تحتفي بـ «أبطال صغار» يقاومون «السكري»

صورة

في مسيرة فريدة، تدعم الأطفال المصابين بمرض السكري - النوع الأول، انطلق أمس أكثر من 100 من سائقي الدراجات النارية من «موتور سيتي»، باتجاه المستشفى الأميركي في دبي؛ للقاء 60 طفلاً مصاباً بالسكري، والاحتفاء بهم كأبطال صغار.

أعراض

يتمثل الهدف الرئيس للحدث في نشر الوعي حول مرض سكري الأطفال - النوع الأول، والذي تتشابه أعراضه كثيراً مع الأنفلونزا، إذ يؤدي عدم اكتشاف المرض مبكراً إلى حدوث مضاعفات خطرة كدخول الطفل المريض في غيبوبة لو تركت الحالة من دون علاج أو تشخيص، ومن بين أعراض هذا المرض لدى الأطفال كثرة التبول، والعطش الشديد، وخسارة الوزن المفاجئة.

 

وتضمن اللقاء عدداً من الأنشطة الترفيهية المتنوعة، بما في ذلك الرسم على الوجوه، إضافة إلى زراعة «شجرة الأمل» أمام مبنى المستشفى الأميركي، والتي ترمز إلى الأمل في محاربة مرض السكري، إذ تمثل أوراقها الأطفال الذين يكبرون، ويكبر معهم الأمل بحياة أكثر صحة وعافية.

 

وقادت المسيرة، التي هدفت إلى تقديم الدعم اللازم للأطفال ومساعدة الأهالي على اكتشاف المرض مبكراً، من خلال التعرف إلى أسبابه وأعراضه وطرق علاجه، شركة «إتيكا سي إس آر»، المتخصصة في إدارة برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات وتقديم الخدمات وتنفيذ المشروعات الخاصة بها، بالشراكة مع المستشفى الأميركي في دبي، وH.O.G في دبي وأبوظبي.

من جهتها، قالت المتخصصة في الغدد الصماء لدى الأطفال في المستشفى الأميركي بدبي، الدكتورة هناء زيدان: «إنها مبادرة مميزة للفت الأنظار إلى هذا الموضوع الذي يحتاج إلى اهتمام خاص من الجميع؛ فقليلون هم الذين يمتلكون معرفة جيدة بمرض السكري - النوع الأول، إذ يتم التركيز أكثر على مرض السكري – النوع الثاني الذي يرتبط أكثر بنمط الحياة التي نعيشها، لكن هؤلاء الأطفال يعيشون فعلاً معاناة يومية فيما لايزال هذا المرض من دون علاج حتى اليوم، وبالتالي فإن هذا الأمر لا يمكن تداركه سوى من خلال نشر الوعي، وتسليط الضوء على البحوث الجارية بشأنه».

وأضافت أن «تشخيص مرض السكري - النوع الأول قد يكون صادماً لكل أفراد العائلة؛ إذ فجأة يكتشف الأب والأم والأشقاء والطفل نفسه أن عليهم أن يتعلموا كيف يحقنون الجسم بالإبر، وكيف يقيسون الكربوهيدرات ومراقبة معدل السكر في الدم». يشار إلى أن الطفل المصاب بمرض السكري - النوع الأول، يتوقف لديه البنكرياس عن إنتاج الأنسولين اللازم للبقاء على قيد الحياة، وبالتالي يحتاج جسمه إلى حقن يومية لتعويض الأنسولين المفقود، كذلك فإن هذا المرض يتطلب رعاية خاصة ومراقبة دقيقة ومستمرة للأنسولين ومعدل السكر في الدم. بدورها، أشارت حنين التميمي وهبة عبدالجواد، المؤسستان والشريكتان الإداريتان في «إتيكا سي إس آر»، إلى أهمية أن يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم أبطال حقيقيون كما هم في الواقع، إذ يعاني الأطفال المصابون بمرض السكري - النوع الأول معاناة صعبة في حياتهم اليومية، حتى إن أحدهم يحتاج إلى 10 حقن يومياً، كما أنهم يجدون أنفسهم مرغمين على تناول أو عدم تناول أنواع محددة من الأطعمة.

وأضافت عبدالجواد: «نحاول من خلال هذا الحدث أن نعطي هؤلاء الأطفال شعوراً بأنهم مميزون حقاً، لأنهم فعلاً أبطال حقيقيون، يعانون أشد المعاناة يومياً من مرض لا يعرف عنه كثيرون شيئاً، إنه لأمر رائع أن نقدم شيئاً لهم يساعدهم على الشعور بأنهم مميزون، وأن نسهم في الوقت ذاته في نشر الوعي حول هذا المرض، ونسلط الضوء على المعاناة اليومية التي يعيشها هؤلاء الأطفال». وتابعت «لقد شعرت بالرضا عندما رأيت البسمة على وجوه الأطفال أثناء الحدث، ويمكن القول إننا نجحنا في مساعدتهم على جعلهم يشعرون بأهميتهم وبأنهم فعلاً أبطال، وأن ننسيهم ولو لمرة واحدة معاناتهم الشاقة واليومية مع المرض». بينما قالت حنين التميمي: «تعكس هذه المبادرة الفكرة من وراء تأسيس (إتيكا سي إس آر)، وهي الانخراط في جميع الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تحقيق رفاهية المجتمع ككل، هذا الحدث يجسد أحد أنشطة المسؤولية الاجتماعية التي لا تتوخى تحقيق الربح، ولهذا قمنا بتبنيه ورعايته».

تويتر