في ثالثة حلقات «فنان العرب» على «دبي الأولى»

محمد عبده يفاجئ الجمهور ويحتفظ بالمشتركين المصري والمغربي

صورة

في خطوة غير متوقعة فاجأت لجنة تحكيم البرنامج والجمهور الحاضر، تجاوز فنان العرب قرارات اللجنة وتقييمها لأصوات المتسابقين، مطالباً بالاحتفاظ بالمشتركين المصري أحمد وجدي والمغربي صلاح محسن وتأهيلهما معاً إلى مرحلة التصفيات النهائية من البرنامج، بعد أن كان من المقرر ترشيح مشترك واحد في كل حلقة، وذلك حسب قواعد برنامج المواهب الجديد الذي يتابعه الجمهور على شاشة قناة دبي الأولى.

 70 ريالاً

 تابعت الحلقة الثالثة من «فنان العرب» نسق التقارير التي تؤرخ لمسيرة محمد عبده وأهم المحطات الإنسانية والفنية المصاحبة لمسيرة الفنان، حيث تابع الجمهور في هذا الإطار حكاية دخوله إلى دار الأيتام في عام 1959، وتفاصيل إعالته لأسرته الصغيرة ووالدته وهو في سن السابعة، قبل أن يلتحق الفنان بالمعهد الصناعي وينال منحة 70 ريالاً للتخصص في مجال صناعة السفن.


 ترحيب خاص

 في خطوة أثارت إعجاب الجمهور وأعضاء لجنة التحكيم، قام فنان العرب من المكان المخصص له على جانب مسرح البرنامج في الحلقة لإلقاء التحية والترحيب بانضمام الفنانة الكويتية نوال إلى لجنة التحكيم، كما قام أثناء فترة الاستراحة بالترحيب بالطفلة «حنين» ابنة الفنانة واحتضانها، ما جعل أصالة وعبدالله الرويشد يصران على الصعود إلى المنصة المخصصة للفنان للترحيب بابنة نوال والملحن الكويتي مشعل العروج.


 منافسة

 اتسمت أجواء الحلقة الثالثة للبرنامج بالمنافسة القوية بين المشتركين الأربعة الذين تم اختيارهم للتسابق وتقديم إمكانياتهم الفنية والصوتية على مسرح «فنان العرب»، ووسط حضور جماهيري لافت تفاعل بداية مع إطلالة فنان العرب على المسرح، ولاحقاً مع أدائه المتميز لأغنية «مساء الخير»، في الوقت الذي واصل الإماراتي أحمد عبدالله ورؤى الصبان تجربة تقديم ثنائي ناجح على خشبة المسرح.

 قرار فنان العرب لم يخطر ببال المشترك المصري الذي قدم للجمهور المتابع أغنية محمد عبده الشهيرة «على البال»، في الوقت الذي ارتأى المشارك المغربي أداء أغنية «أقرب الناس»، ولم يتوقع بدوره الترشح للنهائيات، رغم إشادة أعضاء لجنة التحكيم التي ضمت الفنان الكويتي عبدالله الرويشد والفنانة السورية أصالة نصري، إلى جانب الفنانة نوال الكويتية التي حلت ضيفة على حلقة البرنامج وعضو تحكيم في سهرته الثانية، وذلك بعد المشاركة المتميزة للفنان العراقي ماجد المهندس في الحلقة السابقة.

 منافسات قوية

 اتسمت أجواء الحلقة الثالثة للبرنامج بالمنافسة القوية بين المشتركين الأربعة الذين تم اختيارهم للتسابق وتقديم إمكانياتهم الفنية والصوتية على مسرح «فنان العرب»، ووسط حضور جماهيري لافت تفاعل بداية مع إطلالة فنان العرب على المسرح، ولاحقاً مع أدائه المتميز لأغنية «مساء الخير»، في الوقت الذي واصل الإماراتي أحمد عبدالله ورؤى الصبان تجربة تقديم ثنائي ناجح على خشبة المسرح، من خلال تناوبهما على خشبة «فنان العرب» لتقديم فقرات الحلقة التي جاءت متنوعة ومثيرة لحماسة الحضور، وذلك قبل أن تبدأ مرحلة المنافسات الأولى التي أشرف عليها الملحن عصام كمال، حيث كانت البداية مع المشترك المصري أحمد وجدي الذي قدم أغنية «سواح» للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ونال إشادة لجنة التحكيم التي أجمعت على ليونة أدائه للأغنية، وتمكنه من «العُرب الصوتية»، داعية أحمد إلى تطوير مقدراته مستقبلاً.

 في المقابل، اختارت المشتركة البحرينية عهد بشير أغنية «ابتعد عني»، للفنان الراحل طلال مداح، لكن الحظ لم يكن حليفها، فقد أخفقت في نيل رضا لجنة التحكيم وإجماعها، خصوصاً إثر ملاحظة فنان العرب التي تعلقت بأداء هذه الأغنية المعتمدة على مقام «السيكا»، الذي يتطلب، على حد قوله، «السلطنة» أكثر من الإيقاع، في حين لم يُوفق المشترك العراقي نبيل أنور في تقديم أغنية «خايف عليها»، للمطرب العراقي ناظم الغزالي، وذلك بخلاف البروفات الموفقة التي سبقت الحلقة، على حد تعبير الفنانة أصالة، التي تلتها ملاحظات عبدالله الرويشد على خروج المشترك على الإيقاع بعد أدائه للموال.

ومع إعلان أحمد ورؤى عن مآل منافسات المرحلة الأولى، كشفت النتائج عن تأهل كل من المشترك المصري بنتيجة 52 علامة، فيما حصل المشترك العراقي على 45 علامة، في الوقت الذي انسحبت فيه المشتركة البحرينية من المنافسة، بعد نيلها أقل نسبة تصويت في البرنامج وحصولها على 40 من أصل 60 علامة أسندها إليها كل من الرويشد وأصالة ونوال. بعدها لم يتردد المشترك الأخير في هذه الحلقة، المغربي صلاح محسن في تقديم أغنية «حلف القمر»، للفنان جورج وسوف، والدخول بقوة في مرحلة المنافسات الثانية، حاصداً 55 علامة، فيما نال المشترك العراقي أقل نسبة تصويت، أسهمت في خروجه من المنافسات التي انحصرت لاحقاً بين المشترك المغربي والمصري اللذين تأهلا معاً بنتيجة متساوية بلغت57 علامة لكليهما، حيث تم الإعلان عن هذه النتيجة بعد ترشيحهما من قبل فنان العرب محمد عبده، الذي ارتأى الاحتفاظ بالمشاركين معاً.

 إطلالة مميزة

 منذ إطلالتها الأولى على المسرح، لم تخف نوال الكويتية سعادتها بتقديم نخبة من أغانيها الناجحة التي استهلتها بـ«القلوب الساهية»، مروراً بـ«ذبحني الشوق»، قبل أن تختم مشاركتها في البرنامج بأغنية «طيب» التي صفق لها الجمهور طويلاً على مسرح «فنان العرب». نوال الكويتية تحدثت لـ«الإمارات اليوم» عن الشرف الذي نالته بمشاركتها لأول مرة في برنامج مسابقات غنائية يحمل توقيع فنان العرب، قائلة «مازلت أتذكر فضل هذا الفنان الكبير حين اختارني كأول فنانة خليجية وعربية للمشاركة في مهرجان الجنادرية في عام 1998، وذلك بمناسبة مرور 66 عاماً على تأسيس المملكة العربية السعودية، وقدم لي لحناً من أوبريت (فارس التوحيد) التي يتذكرها الجمهور ويطلبها مني كلما ظهرت على المسرح في الحفلات الغنائية»، وتضيف «سعيدة أيضاً بلقاء أخي وصديقي وزميلي عبدالله الرويشد، والفنانة أصالة العزيزة على قلبي، والتي أكن لها كل التقدير والاحترام». في الوقت الذي أعربت فيه نوال عن سعادتها بهذه الاستضافة، تحدثت أصالة مطولاً عن أهمية محافظة الفنان على أخلاقياته المهنية، وضرورة التحلي بالقيم الإنسانية السمحة والتواضع، مشيرة إلى قيمة محبة الناس التي يجب أن ترافق النجومية والشهرة، قائلة «نوال من الفنانات القلائل اللائي استطعن المحافظة على أسمى قيم التواضع والإنسانية، وهي بالمناسبة فرصة لأعبر عن إعجابي بها كفنانة وإنسانة جديرة بالتقدير والاحترام»، في حين اكتفى عبدالرويشد بالترحيب الخاص بالفنانة ورفيقة الدرب التي قدم معها العديد من الأعمال المشتركة الناجحة.

تويتر