بمشاركة ماجد المهندس ضيفاً والرويشد وأصالة في لجنة التحكيم

سلوى البحرينية تتأهل إلى نهائي «فنان العرب»

صورة

ربّما كانت أبرز مميزات برنامج المواهب «محمد عبده وفنان العرب» ابتعاده عن الطابع التجاري الشائع، والمتمثل في الاستفادة من عوائد التصويت عبر الرسائل النصية القصيرة، حيث ركز البرنامج الجديد الذي أطلقته «شبكة قنوات دبي» اهتمامه على نوعية الأصوات المشاركة وعمليات التصويت واختيارات لجنة التحكيم، إضافة إلى فتح الحلقات النهائية الباب لمشاركة الجمهور من خلال الحسابات الخاصة للبرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي التي أسهمت بشكل واضح في إتاحة الفرصة للمواهب العربية والخليجية الشابة للمشاركة في إبراز خصوصية وأصالة الأغنية الخليجية على امتداد الوطن العربي الكبير، والتعرف الى إمكانات المشاركين الفنية والإبداعية، إلى جانب إتاحة الفرصة للتواصل والتفاعل الإيجابي للجمهور المتابع لأجواء الحماسة والمغامرة التي تميز المنافسات، ووقوف المشاركين أول مرة على خشبة المسرح لتقديم مختارات من أجمل أغاني فنان العرب. بداية حلقة أول من أمس، اتسمت بطقس استثنائي وأجواء لافتة زاد من حماستها الثنائي الشاب أحمد عبدالله ورؤى الصبان اللذان أشعلا فتيل المنافسة والتسابق على المرتبة الأولى بين المتنافسين الأربعة، مدعومين في سباق التألق الجديد من قبل أعضاء لجنة التحكيم التي صفق لها الجمهور مطولاً، خصوصاً إثر صعود عبدالله الرويشد والفنانة أصالة إلى خشبة المسرح، حيث تحدث الرويشد أولاً عن سعادته بالمشاركة في برنامج يحمل اسم فنان العرب إلى جانب الفنانة أصالة التي أعربت عن أملها في نجاح البرنامج جماهيرياً، ورؤيتها الخاصة للأصوات المشاركة به، وأهمية عملية التقييم وطرق التحكيم التي «يجب أن تعتمد على الصدق والأمانة واجتناب القسوة».

سيرة إنسانية ومهنية

بدا لافتاً جمع البرنامج مجموعة من التقارير التي تم إعدادها خصيصاً لفنان العرب، والتي تؤرخ لأهم المحطات الإنسانية في مسيرة الفنان منذ نشأته في الميتم ودخوله معترك الحياة في مرحلة مبكرة من العمر، وأهم المراحل الفنية والمحطات المصاحبة لمشواره الفني، حيث سيتابع الجمهور في كل حلقة محطة مهمة من حياة الفنان ومراحل مسيرته الفنية، مرفقة بشهادة مصورة عن كل فترة بأسلوب يجمع بين التوثيق والرؤية السينمائية التصويرية التي تقدم للمرة الأولى عن فنان العرب محمد عبده.

مواعيد قارة

يُبث برنامج «محمد عبده وفنان العرب» مساء كل أحد الساعة: 22:30 بتوقيت الإمارات، الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش على قناة دبي الأولى، والإعادة على قناة سما دبي، وعلى قناة دبي الأولى يوم السبت الساعة: 04:00 صباحاً والساعة: 13:00، ويوم الأحد الساعة: 01:00 صباحاً بتوقيت الإمارات.

في الوقت الذي انشغل الحاضرون بمداخلات الفنانين وآرائهما حول البرنامج، أشعلت إطلالة فنان العرب على خشبة المسرح حماسة الجمهور ولجنة التحكيم، خصوصاً مع تقديمه واحدة من أغانيه المعروفة، حيث صفق الجمهور مطولاً قبل أن يأخذ محمد عبده مكانه الخاص في أول ظهور تلفزيوني في برنامج غنائي خاص يعنى بالمواهب العربية الشابة على شاشات التلفزة العربية.

بدا مستوى الأصوات المشاركة واضحاً منذ اللحظات الأولى لانطلاق البرنامج تماماً، كما بدت جلية قدرتها على الحضور وتقديم ما كان متوقعاً منها، خصوصاً بعد أن تولى الملحن عصام كمال مهمة الإشراف على البروفات والاختيارات الفنية للمشاركين وراء الكواليس، حيث سجلت المشتركة المصرية شروق شريف حضوراً لافتاً في تقديم أغنية «يا سايبني» للراحلة ذكرى بطريقة فنية لافتة جعلت الفنان عبدالله الرويشد يشيد بصوتها وطريقة أدائها المتميزة، رغم بعض الملاحظات والتفاصيل الفنية على المسرح، في الوقت الذي اكتفت أصالة بالإشارة إلى «التكنيك» العالي الذي ميز أداءها قبل أن تلفت إلى الصعوبة التي تتسم بها أغاني الراحلة ذكرى التي تأخذ في غالب الأحيان من يؤديها إلى طريقتها وأسلوبها المميزين. من جانبه، أعرب فنان العرب عن تفهّمه لرهبة المشاركين وتخوفهم من أول تجربة أداء أمام الجمهور، وضرورة مراعاة أعضاء اللجنة التحكيم للظروف النفسية للمشاركين.

وعلى الرغم من محاولة المشترك المغربي أيوب الحومي تقديم أغنية «العيون السود» للراحلة وردة الجزائرية، فإنه أخفق في لفت أنظار لجنة التحكيم، ولم يتمكن من نيل إعجاب أفرادها الذين أشاروا إلى ارتباكه الذي أفقده الكثير من الإحساس، على حد تعبير ضيف الحلقة الفنان ماجد المهندس، الذي سانده محمد عبده في إشارته إلى صعوبة هذه الأغنية.

وتمكنت المشتركة البحرينية سلوى العمري من الحصول على رضا لجنة التحكيم وفنان العرب في الوقت نفسه، وذلك بعد أدائها لأغنية «من بعد مزح» للراحل طلال مداح، لافتة العيون إلى جمال صوتها وسلامة أدائها الذي اعتبره محمد عبده «جامعاً بين عذوبة البحرين وجمال أداء الراحل الكبير مداح»، ما جعلها تفوز بأولى جولات التصويت بين المشتركين الثلاثة، محققة بذلك 48 علامة من أصل 60 علامة منحها كل من الرويشد وأصالة والمهندس، فيما خرج المتسابق المغربي من المنافسة بعد حصوله على 32 علامة، لتبقى المشتركة المصرية بأصل 41 علامة.

قبل انطلاق جولة المنافسات الثانية، اختار المشترك السوري سامر العربي تقديم أغنية «أنت عمري» للسيدة أم كلثوم بجدارة برهن بها عن تمكنه من قدراته واستحق 44 علامة، الأمر الذي أقصى المشتركة المصرية، وحصر المنافسة بينه وبين المشتركة البحرينية في آخر جولات فنان العرب، وذلك عبر تقديم إحدى أغاني الفنان محمد عبده على خشبة المسرح.

لهذا لم تكن المنافسة سهلة بين المشتركة البحرينية والمشترك السوري، خصوصاً بعد وصول كليهما إلى مرحلة التصفيات الأخيرة التي تؤهلهما للفوز، فقد اختارت سلوى أغنية «أنت نسيتي» التي استطاعت تقديمها بطريقة متميزة أجمع على تفردها أعضاء لجنة التحكيم وفنان العرب نفسه الذي قال: «لديها رقة وإحساس، وقد تصرفت بالأغنية أحسن مني»، لكن المفاجأة غير المتوقعة هو أن التميز نفسه طرحته تجربة المشترك السوري في أغنية «في أمان الله»، ما وضع لجنة التحكيم في حيرة حسمها التصويت لصالح المشتركة البحرينية التي تأهلت إلى المنافسات النهائية للفوز بلقب فنان العرب، ومبلغ نصف مليون درهم إماراتي.

تويتر