الإمارات أول دولة عربية تستضيف «البرنامج»
«ذاكرة العالم» في أبوظبي
استضافة اجتماعات الهيئة الاستشارية الدولية لبرنامج ذاكرة العالم تؤكد الدور الريادي للأرشيف الوطني الإماراتي. من المصدر
تستضيف دولة الإمارات، ممثلة بأرشيفها الوطني، الاجتماع الـ12 للهيئة الاستشارية الدولية لبرنامج «ذاكرة العالم» التابع لليونسكو، الذي سينطلق اليوم في أبوظبي، ويستمر حتى بعد غد. وتعدّ دولة الإمارات أول دولة عربية تستضيف هذا البرنامج العالمي.
|
وثائق تاريخية استحدثت منظمة اليونسكو، في عام 1992، برنامج «ذاكرة العالم»، بهدف المساعدة على حفظ وحماية أهم الوثائق التاريخية، والكتب النادرة والمجموعات الأرشيفية، التي تساعد على حفظ التراث العالمي المشترك من الإهمال أو الضياع، جراء الكوارث والحروب، وعدم الاستقرار الأمني، أو نتيجة العوامل الطبيعية كالحرارة والرطوبة التي يتعرض لها. |
ويحظى الاجتماع باهتمام كبير لمشاركة كبار خبراء اليونسكو، من رؤساء الأرشيفات، وكبار الاستشاريين والخبراء، والمختصين في قضايا الأرشيفات والمكتبات الوطنية القادمين من الصين والنمسا والسويد وهولندا وألمانيا والبرازيل وأستراليا وفنلندا وكمبوديا والتشيك وبلغاريا ونيوزيلندا وتونس وغانا والسنغال ونيجيريا، ومن مقر اليونسكو في باريس.
ويكتسب الاجتماع الـ12 للهيئة الاستشارية الدولية لبرنامج «ذاكرة العالم» أهميته من الموضوعات التي يناقشها، إذ يستعرض التقدم العالمي الذي حققه برنامج ذاكرة العالم، والوثائق الجديدة المرشحة للدخول في السجل الدولي لذاكرة العالم، وتعلن اليونسكو بعد الاجتماع عما ستدرجه من وثائق عالمية جديدة في السجل، وستنظر الهيئة الاستشارية الدولية لدى اجتماعها في أبوظبي في نحو 90 ترشيحاً من أكثر من 60 بلداً، وفق معايير الاختيار في ذاكرة العالم.
وعن استضافة هذا البرنامج العالمي؛ قال مدير عام الأرشيف الوطني، الدكتور عبدالله الريس: «تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، وانطلاقاً من حرص سموه على حفظ التراث الوثائقي العالمي المشترك، وسهولة الوصول إليه، ارتأى الأرشيف الوطني استضافة الاجتماع في دولة الامارات، تأكيداً للدور الريادي للدولة في حفظ التراث الإنساني، ودعم المشروعات الثقافية في العالم».
وأكد الريس أن ما سيسفر عنه الاجتماع سيكون في صالح التراث الوثائقي العالمي، وصون وحفظ الوثائق العالمية التاريخية التي تؤرخ لمراحل مهمة من التاريخ الإنساني من التلف والضياع، في ظل الأوضاع العالمية التي تحتم على الدول حفظ تلك الوثائق في أوعية تساعد على الوصول إليها وتداولها.
وأضاف أن «استضافة اجتماعات الهيئة الاستشارية الدولية لبرنامج ذاكرة العالم تؤكد الدور الريادي للأرشيف الوطني الإماراتي الذي يمدّ جسوراً من العلاقات المتينة مع المحافل والمنظمات الدولية المعنية بقضايا الأرشفة والتوثيق».
وأشار الريس إلى أن السجل الدولي لـ«ذاكرة العالم» يهتمّ بالتراث الوثائقي العالمي، الذي يعد جزءاً من التراث الثقافي للبشرية، وهو ملك للجميع لذا ينبغي الحفاظ عليه وحمايته وإتاحته للجميع، ويأتي اهتمام الأرشيف الوطني ببرنامج ذاكرة العالم متسقاً مع أهدافه الاستراتيجية في حفظ ذاكرة الوطن، وحفظ وجمع الوثائق المتعلقة بتاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج. وقال «لما كانت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات قد اعتادت تقديم الدعم اللامحدود للمشروعات العالمية الإنسانية والثقافية، فإننا وبحكم تخصص الأرشيف الوطني ومهامه الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن قد عزمنا على التعاون الوطيد مع برنامج ذاكرة العالم، آملين أن يضيف ذلك بُعداً جديداً إلى صعيد إثراء الخبرات وتبادلها في مجال جمع ذاكرة الوطن والعالم وحفظها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news