أكد أن «الرجل الإماراتي» في «البرنامج» أشعل التواصل الاجتماعي

عبدالله بن حيـدر: على مسؤوليتي لا «فبركة» فـي «رامز واكل الجو»

صورة

ربما لم يعرف كثيرون من مشاهدي برنامج «رامز واكل الجو» الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي على شاشات «إم بي سي»، أن الممثل الوحيد بخلاف الفنان المصري رامز جلال، الذي يظهر في مختلف الحلقات، على أنه منسق إعلامي للضيوف، هو الفنان الإماراتي عبدالله بن حيدر، الذي قدم العديد من المسرحيات المهمة على خشبات عدة، فضلاً عن اشتراكه في ثلاث مسلسلات إماراتية، عُرضت بالتوازي مع البرنامج نفسه.

لا تظلموا

دافع الفنان الإماراتي الوحيد المشارك مع أسرة مسلسل «رامز واكل الجو» عبدالله سعيد بن حيدر، عن البرنامج، مشيراً إلى أن التجاوزات اللفظية التي ظهرت، رغم محاولة حجبها، ليس معنياً بها جهة الإنتاج، أو المشاركون في البرنامج، بل من صدرت عنهم.

وأضاف «على الرغم من صعوبة (المقلب)، إلا أننا نفترض من الفنان ونتوقع منه ثباتاً انفعالياً، أكثر من سواه، وهو ما أظهره بالفعل نجوم مثل أحمد بدير وعفاف شعيب وعبدالله بالخير، وغيرهم».

وتابع «البعض خرجت ردود أفعاله عن اللباقة، وتمت تعريتهم، وهذا هو واقع ما حدث، والبعض ظهر معدنه وقوة شخصيته، حتى في أوقات الأزمات الشديدة، وهي إحدى جماليات هذا النوع من البرامج».

راوي «عناقيد الضياء»

قال عبدالله سعيد بن حيدر إنه من المقرر أن يتوجه إلى القاهرة قريباً مع أسرة أوبريت «عناقيد الضياء»، للمشاركة في احتفالات مصر بنصر أكتوبر.

واشار بن حيدر، الذي كشف عن وعد بعمل مشترك مع الفنان المصري محمد هنيدي، قريباً، إلى أنه يقوم بدور «الرواي» في الأوبريت الذي يشارك فيه كل من حسين الجسمي ولطفي بوشناثق ومحمد عساف وعلي الحجار، إلى جانب الممثل فيصل العميري.

وأعرب عن أنه على خلاف كثيرين من الفنانين الإماراتيين الذين يشترطون «نظرياً» الاحتفاظ باللهجة المحلية أو الخليجية في حال المشاركة بأي عمل عربي، مستعد لأن يمثل باللهجة المصرية، في أي عمل يقتنع بالمشاركة به في الدراما المصرية. وأضاف «نشأتنا على عمالقة الدراما المصرية جعلت كثيرين من الفنانين يجيدون تلك اللهجة، ومن أدوات الفنان بالأساس قدرته على الإقناع في أي دور يسند له، بشرط أن يمتلك أدوات هذا الإقناع، وأظن أنني مجيد بالفعل للهجة المصرية».

وعلى الرغم من أنه يمتلك ملاحظات كثيرة على المنتج النهائي للبرنامج، إلا أن بن حيدر، يرى أنه مستعد لقبول الدور نفسه إذا ما عُرض عليه ثانية، مضيفاً «هذه النوعية من البرامج هي الأكثر مشاهدة، والأضخم إنتاجاً، أما التجاوزات في الألفاظ، وردات الفعل غير اللائقة، فيُسأل عنها أصحابها، وليس البرنامج»، نافياً حدوث أي «فبركات» او اتفاقات مع الضيوف في «رامز واكل الجو».

أوبريت

وقال بن حيدر الذي يستعد للسفر من الشارقة إلى القاهرة بصحبة أسرة أوبريت «عناقيد الضياء» ومنهم الفنانون حسين الجسمي ولطفي بوشناق ومحمد عساف وعلي الحجار، من أجل المشاركة في احتفالات نصر أكتوبر، إن سنوات طويلة قضاها في فضاء أبوالفنون، والدراما المحلية، لم تحقق له ذات الانتشار الذي حققه له البرنامج، مضيفاً «من المفارقات أن جمهوراً مصرياً دشن (هاشتاق) بعنوان «الرجل الإماراتي»، حقق انتشاراً كبيراً، وعلى الرغم من أن نجومية البرنامج المطلقة كانت للفنان المصري رامز جلال، إلا أن انطباعات كثيرة وصلتني عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعرب فيها أصحابها عن تقديرهم لـ«صنعة» التمثيل، ومدى إقناعي بدور «المنسق الإعلامي»، ودور ذلك في إقناع الضيف الضحية بواقعية ما يحدث».

وتابع بن حيدر «أرى أن البرنامج مهد لظهوري على نطاق غير تقليدي للممثل الخليجي، الدراما المحلية والخليجية لاتزال تدور في دائرة أبنائها، ولم تستطع اختراق الأسواق الأخرى، خصوصاً في ما يتعلق بالسوق المصري».

واستطرد «المتتبع للدراما المصرية عمومأً سيجد أنها لا تنضج نجوماً إلا على نار هادئة، ومعظم نجوم الصف الأول هناك، ظهروا في أدوار مساعدة، لذلك أنا سعيد بتلك الإطلالة التي قد يراها البعض محدودة، لكنها مرضية جداً لقناعتي الآن».

المنسق الإعلامي

عن دوره الرئيس في برنامج المقالب؛ قال «كان يتم تقديمي للضيف بصفتي المنسق الإعلامي، لذلك كنت حريصاً على لغة خطاب تليق بهذا المقام سواء في الكواليس، أو أمام الكاميرات المخفية، وحينما يشتد الأمر ويصبح الضيف على محك المقلب في الطائرة، أسعى إلى أن تجسيد دور الضحية باعتباري أتعرض لنفس أزمة الضيف، أما في حال إبداء ردة فعل شديدة الخطورة من الضيف، فإنني أتكامل مع رامز من أجل تجاوز المحنة، دون تعرض ركاب الطائرة لخطر حقيقي».

وأشار بن حيدر إلى أن فترة تصوير البرنامج كانت نحو أسبوعين، وكانت شديدة الإرهاق للجميع، لكنها كانت أيضاً ممتعة، وأتاحت له فرصة الاحتكاك عن قرب بعدد كبير من النجوم الذين أبدى بعضهم اعجابه الشديد بقدرته التمثيلية، ودوره في إقناعهم بواقعية ما يتم تصويره خلال البرنامج.

ونفى شائعات بأن بعض حلقات البرنامج بالفعل مفبركة، وأن ضيوفاً بعينهم كانوا يعلمون بأن الأمر برمته في إطار برامج المقالب، موضحاً «على مسؤوليتي الشخصية لم يتم ذلك، وجميع حلقات البرنامج حقيقية».

3 مسلسلات

دراميا، أبدى بن حيدر أيضاً قناعته بحضوره هذا العام في ثلاث مسلسلات مختلفة، خلال الموسم الرمضاني، وهي «دبي لندن دبي»، على تلفزيون دبي الأولى، والجزء الثاني من مسلسل «القياضة» على قناة «سما دبي»، بالإضافة إلى «لو أني أعرف خاتمتي» على تلفزيون ابوظبي.

ورأى بن حيدر أن أفضل أدواره هذا العام تجلت في مسلسل «دبي لندن دبي»، مشيرا إلى ان ردود الفعل الواسعة التي صاحبت عرض المسلسل، هي ما تؤشر إلى ذلك، في حين أشار إلى أنه كان يتوقع حظوظاً أكبر لمسلسل «لو اني أعرف خاتمتي» استناداً إلى أهمية اسرة العمل، وفي مقدمتهم المخرج البحريني أحمد المقلة، والكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله.

وفيما يتعلق بمسلسل «القياضة»، رأى بن حيدر أن القوة التي منحها إياه السيناريو في الحلقات الـ15 الأولى، لم تستمر كذلك في سواها، وهو ما لاحظه، حسب إشارته أيضاً صاحب فكرة العمل ، الشاعر محمد سعيد الضنحاني، الذي اشار له بأنه لاحظ أن «السيناريو لم يمكنه من متابعة نهج قوة الأداء التي بدأ عليها».

تويتر