كشف عن إنتاج 48 ألف طائر منذ بداية 2015

إنجاز جديد للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى

كشف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازاته من خلال إنتاج 48 ألفاً و213 طائر حبارى منذ بداية العام الجاري، ضمن برنامج الصندوق لإكثار الحبارى في الأسر والإطلاق في البرية الذي يهدف إلى استعادة أعداد الحبارى في دول الانتشار على نحو مستدام.

وبلغت أعداد الحبارى المكاثرة في الأسر نحو 46 ألف حبارى في العام الماضي؛ فيما يقوم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بإكثار الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا، وهما نوعان فرعيان من الحبارى المعرضة للخطر ضمن أربعة مراكز للإكثار منتشرة بشكل استراتيجي بين دولة الإمارات والمملكة المغربية وجمهورية كازاخستان.

وأوضح الصندوق خلال مشاركته في المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2015» الذي بدأ فعالياته، أمس، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، أن نتائج الإكثار شملت مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في المملكة بواقع 23 ألفاً و347 طائراً من حبارى شمال إفريقيا، والمركز الوطني لبحوث الطيور - سويحان في الإمارات 12 ألفاً و551 حبارى آسيوية، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى - أبوظبي

10 آلاف و499 حبارى آسيوية، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى - كازاخستان 1816 حبارى آسيوية؛ مشيراً إلى أن هذا المركز لايزال قيد الإنشاء ولا يصل بعد إلى كامل طاقته الإنتاجية، ليرتفع إجمالي عدد الطيور المكاثرة في الأسر منذ انطلاق البرنامج في عام 1996 إلى 254 ألفاً و451 حبارى بنوعيها الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا.

وقال مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، محمد صالح البيضاني، إن الإعلان عن هذه الأرقام الكبيرة التي تقدر بعشرات الآلاف من الطيور المكاثرة في الأسر يأتي تتويجاً لجهود استمرت على مدار ثلاثة عقود من الزمن، والتي بدأت في سبعينات القرن الماضي، وتجسدت من خلال أول برنامج لإكثار طيور الحبارى في الأسر ضمن حديقة الحيوانات في العين.

وأضاف أن «عملية الإكثار في الأسر تتطلب التزاماً قوياً وجهوداً حثيثة تبدأ من استخدام أحدث التقنيات لتوفير الظروف البيئية المناسبة في مراكز الإكثار، إضافة إلى الإدارة الجينية السليمة للمحافظة على الصفات الوراثية للحبارى. ونحن في الصندوق بعد كل هذه التجارب أصبحنا على معرفة عميقة بطيور الحبارى، وطرق إكثارها في الأسر، ونتوقع أن تستمر برامج الإكثار التي نديرها عبر مراكزنا من نجاح إلى نجاح، وصولاً إلى أعداد مستدامة من الحبارى في البرية».

ويعد برنامج إكثار الحبارى جزءاً أساسياً من البرنامج الشامل الذي يقوده الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، إلى جانب برنامج الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى الذي يهدف إلى إطلاق الحبارى في موائلها الطبيعية ضمن نطاق الانتشار الدولي المعروف؛ إذ أطلق الصندوق في وقت سابق من هذا العام أعداداً من الحبارى في كل من كازاخستان وباكستان.

وتأتي مشاركات الصندوق في المهرجان بهدف تسليط الضوء على جهوده في الحفاظ على الحبارى، إضافة إلى رفع الوعي بين مختلف شرائح المجتمع بأهمية طائر الحبارى في الثقافة والتراث المحلي لدولة الإمارات، من خلال مختلف الأنشطة التعليمية والترفيهية وورش العمل التي ينظمها الصندوق للصقارين أثناء المعرض.

تويتر