مجموعة عقاقير يمكن أن تخفف أعراضه الانتحارية

«أمل جديد» لمرضى الاكتئاب ثنائي القطب

الاكتئاب ثنائي القطب مرض نفسي يتسم بنوبات متعاقبة من الكآبة والبهجة. د.ب.أ

قالت شركة «نيوروركس» للمستحضرات الدوائية، إن النتائج الأولية لدراسة محدودة أوضحت أن تعاطي مجموعة من العقاقير يمكن أن يخفف من أعراض الاكتئاب والميول الانتحارية لدى المرضى المصابين بالاكتئاب ثنائي القطب.

والاكتئاب ثنائي القطب مرض نفسي يتسم بنوبات متعاقبة من الكآبة والبهجة، ما يدفع المريض إلى الإتيان بأفعال طائشة وغير مسؤولة في بعض الأحيان.

وأوضحت هذه الدراسة، التي شملت ثمانية مرضى، ونشرت نتائجها بدورية الطب النفسي الإكلينيكي، تراجعاً بنسبة 50% لأعراض الاكتئاب، وتراجعاً بنسبة 75% في الميول الانتحارية لدى مرضى الاكتئاب ثنائي القطب ممن لم يستجيبوا للعلاجات العادية.

وعولج المرضى بالحقن في الوريد بعقّار «كيتامين» ثم بتركيبة من عقّار «دي ــ سيكلوسيرين»، وهو عقّار مخصص لعلاج السل، وعقّار «لوراسيدون» للحفاظ على أثر عقّار «كيتامين»، والاسم التجاري لهذه التركيبة من العقاقير هو «سيكلوراد».

وقالت شركة نيوروركس إنه في حين أن «كيتامين»، الذي يستخدم أساسا مخدراً كلياً، معروف أثره في العلاج السريع للاكتئاب، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لم توافق عليه بعد، وهو المعروف بأن أثره قصير الأمد.

وقالت الشركة إن هذا هو أول تقرير إكلينيكي يوضح أن بالإمكان الإبقاء على أثر عقّار «كيتامين» لشهرين إذا أضيفت له عقاقير أخرى. ويعاني أكثر من ثلاثة ملايين أميركي مرض الاكتئاب ثنائي القطب، الذي يعرف ايضاً باسم الاضطراب الوجداني أو الهوس الاكتئابي.

وقال المدير التنفيذي لشركة نيوروركس، جوناثان جافيت، «على الرغم من الأدلة العديدة التي تقول إن نسبة راوحت بين 25 و50% من مرضى الاكتئاب ثنائي القطب حاولوا الانتحار، ونجح منهم كثيرون، فلا يوجد حالياً علاج مصدق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لمسألة الانتحار المتعلقة بمرض الاكتئاب ثنائي القطب».

وأضاف أن المرحلة التالية تتضمن إجراء تجارب إكلينيكية واسعة النطاق على العلاج، مشيراً إلى أن مجرد أن العلاج يتضمن عقاقير عدة كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد وافقت عليها بالفعل، فإن موافقتها متوقعة على المدى القصير، لأنه ليس عقّاراً جديداً

تويتر