«غداً نلتقي».. دراما سورية تحت سقف متهالك

أحد مشاهد المسلسل الذي تعرضه قناة الإمارات. من المصدر

تعرض قناة «الإمارات» الدراما السورية «غداً نلتقي» على شاشتها حصرياً ضمن الدورة البرامجية خلال شهر رمضان المبارك. والمسلسل من بطولة مكسيم خليل وعبدالمنعم عمايري وكاريس بشار ونظلي الرواس ومحمد حداقي وعبدالهادي الصباغ وضحى الدبس، وعدد من الفنانين السوريين والعرب.

ويروي «غداً نلتقي»، وهو من تأليف وسيناريو وحوار أياد أبوالشامات وإخراج رامي حنّا، حكاية «وردة»، المرأة الجميلة التي تنحدر من أسرة متواضعة وفقيرة، ومن نظرة أولى، تقع وردة في غرام «محمود»، الكاتب والمجاز في الأدب العربي الذي ينتمي إلى الطبقة المتوسطة. لكنّ أخاه الأصغر، «جابر»، يقع في حبها بدوره، وهو ما لا يعلم به «محمود»، بينما تجهل «وردة» أن «محمود» متزوج وأن زوجته «نهلة» تدرس في أميركا، ويجهل «محمود» و«جابر» معاً سرّ «وردة»، وهو أنّها تعمل في غسل الأموات، ما يضفي على شخصيتها طابع الصلابة والبرود.

وبسبب الظروف في سورية، تجتمع شخصيات المسلسل تحت سقف مبنى متهالك من مخلفات الحرب اللبنانية، ويضم نازحين سوريين من بيئات وطبقات مختلفة، ما يفسر لقاء «وردة» مع الأخوين، رغم كونهما من طبقة مختلفة عن طبقتها المعدمة. وفي ذلك المبنى تسقط كل الأقنعة، وينغمس السكّان في هموم مشتركة وفي مواجهة مصير واحد.

وتتضح شخصيات وميول الممثلين تدريجياً، وهكذا نكتشف أن «جابر» رجل مسؤول ومجتهد وواقعي، بعكس أخيه الأكبر «محمود»، المتسمة شخصيته باللامبالاة وعدم الاكتراث، رغم أنه شاعر مرهف الحس، وثائر ضد النظام. وتتوالى المشاهد لتنسج حبكة مشوقة تتداخل فيها مصائر عدد كبير من الشخصيات، والقاسم المشترك بين أكثرها هو اللجوء القسري إلى ذلك البناء البيروتي المهترئ، الذي يغدو ملاذها الوحيد في هذا العالم.

تويتر