«الحرائر» على «قناة الإمارات» في رمضان

حكاية نساء في البيئة الدمشقية الشعبية

يتناول مسلسل «الحرائر» البيئة الدمشقية الشعبية المليئة بالمواقف المؤثرة والمصيرية إضافة إلى القصور العثمانية الكبيرة والحياة الفاسدة داخلها وما للجواري الأجنبيات من نفوذ داخل القصر. من المصدر

أعلنت شبكة تلفزيون أبوظبي عن عرض الدراما السورية «الحرائر» على قناة الإمارات، ضمن دورتها البرامجية الخاصة بشهر رمضان المبارك. وذلك يومياً في تمام الساعة الرابعة عصراً بتوقيت الإمارات (الثالثة بتوقيت السعودية).

ويتناول مسلسل «الحرائر» البيئة الدمشقية الشعبية المليئة بالمواقف المؤثرة والمصيرية، بالإضافة إلى القصور العثمانية الكبيرة والحياة الفاسدة داخلها، وما للجواري الأجنبيات من نفوذ داخل القصر.

فريق عمل

المسلسل من تأليف عنود الخالد وإخراج باسل الخطيب، وبطولة كل من سلاف فواخرجي، أيمن زيدان، صباح الجزائري، مصطفى الخاني، ميسون أبوأسعد، رفيق سبيعي، تولين البكري، ندين سلامة ونجاح سفكوني.

ويروي المسلسل قصة نساء عشن في عصر كانت المرأة فيه مسلوبة الحقوق والإرادة والشخصية، من خلال نماذج عدة، فهناك المرأة الشامية التي تنتمي إلى بلاد الشام الكبرى، بقوتها وعزة نفسها وتأثيرها في محيطها، وأخريات ارتضين البقاء خانعات ومقهورات.

«بسيمة» المرأة الجميلة التي ظلمها واقعها المرير من مرض زوجها (صالح) وجبروت وتسلط شقيق زوجها (صبحي)، الذي حاول بشتى الطرق ابتزازها لتقبل به بعد موت زوجها، فيرفض إعطاءها ميراثها هي وبناتها الصغيرات، لكن (بسيمة)، بعد معرفتها بماري العجمي ونازك العابد (وهما شخصيتان واقعيتان)، قررت أن تدرّس بناتها، واستطاعت العمل وإيجاد صنعة خاصة بها درت عليها الكثير من المال، فشكلت قصة نجاح ملهمة مدتها بالقوة لمواجهة محيطها بأن كشفت غطاء وجوه بناتها الصغيرات ومن ثم غطاء وجهها هي.

وهناك أيضاً «الحجية زهرية» تلك المرأة الطيبة والحنونة وصديقة (بسيمة) التي ذاقت الأمرين من زوجها (أبوممدوح) حتى اتخذت قراراً سابقاً لعصره وطلبت الطلاق وهي بعمر الـ60، واستطاعت الحصول عليه رغم المصاعب والثمن الباهظ الذي دفعته من نظرة الناس لها، وحديثهم عنها لأن علة الطلاق علة تخدش الحياء، ومن غير المألوف أن تتجرأ امرأة وتعترف به.

أما ابنة صبحي (زبيدة) فقد تزوجت من الآستانة، ودخلت هذا العالم الكبير المختلف والمبهر من قصور وخدم ولباس وجوارٍ شكلن صدمة لما حملته من أخلاق، ما دفعها إلى رفض أن تشاركها بزوجها جوارٍ، وكان أن اتخذت قرار الهرب والعودة إلى الشام، ولم يثنها عن قرارها خوفها من والدها ولا خوفها من والد زوجها، والنفوذ الذي يتمتع به عند قصر السلطان. وهناك أيضاً (فايزة) و(فريزة) و(أم اصلان) مثال للنساء الخانعات المقهورات حيث سيطر عليهن الكبت والخوف، ولم يتجرأن على النطق بكلمة حق تخالف مشيئة رجالهن، من زوج وأب.

تويتر