«دردشة» بمركز مرايا للفنون حول أفكار ومشروعات بيئية
تجارب إماراتية و«صبي أكياس الورق» في ضيافة «بيتشا كوتشا»
الأمسية تستند إلى فكرة إتاحة الفرصة أمام من يمتلك فكرة أو مبادرة أو مشروع بيئي ليسرد أمام الجمهور فكرته. تصوير: مصطفى قاسمي
تجارب إماراتية لثلاث شابات مواطنات، وأفكار بيئية بديلة، من أبرزها ما طرحه «صبي أكياس الورق»، حضرت في النسخة السابعة من أمسية «بيتشا كوتشا» (الدردشة باللغة اليابانية)، التي استضافها مركز مرايا للفنون مساء أول من أمس في مركز 1971 بجزيرة العلم بالشارقة.
كما ناقشت الأمسية موضوعات متنوعة، من بينها ظاهرة الاحتباس الحراري، والحياة النباتية في الصحراء، والتخمير على الطريقة اليابانية، والمياه المستدامة، وطرق التعبئة والتغليف الصديقة للبيئة، والتصميم الداخلي، والمعايير الأخلاقية في صناعة الملابس.
|
متحدثون تحدث في النسخة السابعة من أمسية «بيتشا كوتشا»، أيضاً، ماثيو كينج، الشريك المؤسس في «بايم بو»، المنتجة للملابس الصديقة للبيئة 100%، وجو مارينجو وجنين شريد، مؤسسا «بوكاشي»، السماد العضوي المصنّع منزلياً، وتاتيانا أبيلا، مؤسسة ومديرة «جومبوك»، منصة المعلومات على شبكة الإنترنت التي تُعد المرجع الرئيس للممارسات الخضراء للأفراد والشركات الواعية بيئياً في الإمارات ومنطقة الخليج. بينما استعرضت ريان إنغرام من «بنيان تري راك» مفهوم السياحة المسؤولة والطريق إلى التنمية المستدامة. وقامت عليا الحمد من «دايموند ديفيلوبرز» بعرض تطوير المدينة المستدامة في دبي. وقدم علي عبدالحفيظ من «إيسولار ووركس»، أول شركة في الإمارات متخصصة بتعليم الجيل الجديد، كل ما يتعلّق بالطاقة الشمسية وتطبيقاتها. وقدمت رندة طاهر، من مؤسسة «يوميكال»، القرطاسية الملونة المصنعة منزلياً وبنسبة 100% من المواد المعاد تدويرها. |
وتستند الأمسية إلى فكرة إتاحة الفرصة أمام من يمتلك فكرة أو مبادرة أو مشروعاً بيئياً، للتحدث أمام الجمهور بفكرته، بحيث تكون المنصة التي يوفرها المركز مساحة لعرض مبادراته وتجاربه في أجواء مشوقة، والتعبير عن الفكرة والدردشة بها من قبل المتابعين، وهي فعالية تقام أربع مرات في السنة، وتستهدف عموماً أصدقاء البيئة العاملين في مجالات حماية البيئة والحياة الطبيعية، والمشاركين في مختلف المشروعات المبتدئة في مجال الاستدامة في دولة الإمارات.
وقالت مسؤولة تنظيم الأمسية السابعة من سلسلة «بيتشا كوتشا» الشارقة، دانا صادق، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الفعالية تنظم أربع مرات في السنة، واليوم وصلنا إلى النسخة السابعة منها، وهي أقرب إلى فكرة الدردشة المسموعة من قبل الجمهور، وتعد بمثابة مساحة أو منصة يمكن من خلالها لكل من يمتلك فكرة أو مبادرة أو مشروعاً يرتبط بالبيئة والحفاظ عليها، أن يتقدم للحضور والمشاركة وعرض وتقديم فكرته، وفق اشتراطات معينة، لتكون جاهزة للنقاش والحوار، ومن ثم يمكن أن تجد طريقها للتطبيق إن كانت ذات جدوى. وهذه المساحة بأمسية كهذه توفر فرصة للمشاركين للتعريف بالفكرة والتوعية والدردشة، والنقاش حولها». ووصفت صادق الفكرة بالناجحة والمهمة «خصوصاً أنها تتيح الفرصة للتواصل المباشر بين المعنيين والمهتمين بالبيئة وحمايتها، وتخلق نوعاً من التواصل والتفاعل بين أصحاب المبادرات والمشروعات والأفكار، وبين المختصين والمتابعين والمعنيين والجمهور، كما أنها تمنح فرصة لمن يمتلك فكرة ما، كي يعبر عنها من خلال هذه المنصة أو هذه الدردشة، إذ يمكن أن يتم سماع صوته من خلال هذه المنصة».
تصاميم خضراء
وكان من بين المتحدثين في الأمسية ثلاث شابات إماراتيات، عرضن تجاربهن في موضوعات بيئية متنوعة، هن: أميرة الحرانكي، ولميس حارب، وأمل تريم.
وشهدت أميرة الحرانكي، الطالبة في رأس الخيمة، التي أكملت رحلة إلى القطب الجنوبي في مارس الماضي، تأثيرات الاحتباس الحراري، وعاشت مع الفريق المشارك هناك نحو 10 أيام، وعادت لتقدم تجربتها، مركّزة على الأبعاد والجوانب البيئية في تلك التجربة.
وتعد لميس حارب، متخصصة مشاريع التصاميم الخضراء، وأول عربية تمتلك شركة تصميم وتوريد المواد الاستهلاكية الحيوية «بيو دي باكينج آند باكيجينج»، وهي شركة متخصصة في التغليف من مخلفات نباتية، بحيث تتم الاستفادة من تلك المخلفات بدلاً من التخلص منها.
أما أمل تريم، الطالبة في الجامعة الأميركية في الشارقة، فساعدت في تصنيع تصاميم داخلية معاصرة من الخشب المعاد تدويره.
الأصغر
الصبي الذي لم يتجاوز عمره 16 عاماً، عبدالمقيت عبدالمنان، والذي مازال في المرحلة الثانوية، والمعروف اليوم باسم «صبي أكياس الورق» (The Paper Boy Bag)، كان أحد المتحدثين على منصة مركز 1971 في جزيرة العلم، وهو أصغر المتحدثين سناً، وعرض فكرة جديدة بديلة عن استخدام الأكياس البلاستيكية الضارة بالبيئة والإنسان والحيوان، واستخدام الأكياس الورقية غير الضارة، إذ قدم عرضاً لأكياس معاد تكريرها بنسبة 100% من مخلفات الورق، وهي المبادرة التي ابتكرها من مخيلته. وقال عبدالمقيت «يجب ألا نستمر في استخدام الأكياس البلاستيكية، فالحيوانات تأكل تلك الأكياس وتؤدي إلى إلحاق أضرار كثيرة بها، وقد تقتلها، وهي مؤذية لنا كبشر وضارة بالبيئة، لذلك لابد من استبدالها واستخدام الأكياس الورقية، فهي أكياس لا ضرر منها». الصبي النشط عبدالمقيت، أخذ على عاتقه خلال زياراته للمدارس نشر الوعي بين الطلبة بمضار الأكياس البلاستيكية، وعدم استخدامها، واستبدالها بالأكياس الورقية المصنعة من إعادة التدوير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news