معرض يضم أكثر من 2000 عمل في مجالات التركــــــيب والتصوير والمنحوتات التاريخية

«فنون العالـــــــم دبي».. الإبداع في متناول الجميع

صورة

جمع معرض «فنون العالم دبي»، أكثر من 100 جناح من أكثر من 25 بلداً، قدمت أعمالاً فنية من النحت والتشكيل والتصوير وصولاً إلى الأعمال التركيبية أو حتى النسخ الفنية عن الأعمال والمنحوتات التاريخية، ليصل عدد الأعمال الموجودة إلى نحو 2000 عمل.

يشكل المعرض، الذي افتتح الدورة الأولى منه الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير دائرة دبي للإعلام، أول من أمس، في مركز دبي التجاري، منصة جديدة تجاور بين الأعمال الفنية الغالية والأخرى المقبولة الأسعار، ليصبح الفن في متناول الجميع.

تدريس

تضمن المعرض إلى جانب أعمال الفنانين الشباب والمخضرمين، أعمالاً لمجموعة من الطالبات، من مؤسسة «لوتاس» لتدريس الفنون، التي عرضت مشاركات لتسع طالبات، وقالت ندى أزديخا، من المؤسسة: «قررنا من خلال المشاركة في المعرض تقديم مجموعة من الأعمال للطالبات، لأن كلاً منهن تحمل أسلوباً خاصاً، كما أنهن حريصات على تقديم عناصر جديدة في الفن». ولفتت إلى أن الأعمال تنتمي إلى التجريد والتشكيل التكعيبي، وحتى التجريد ينقسم إلى تجريد للطبيعة أو الهندسة، الأمر الذي يجعل الجناح حاملاً مجموعة من الأعمال المتعددة التوجهات المختلفة التي تدرس، وتشكل فرصة داعمة للطالبات.


جناح خاص

الفنان العراقي علي المعمار، الذي تعرض له جدارية في مطار دبي، كانت له مشاركة من خلال مجموعة من الأعمال بجناح خاص، وقال أخوه عمار المعمار، إن «مشاركة أخي تأتي من خلال ثماني لوحات، الى جانب ستة أعمال مطبوعة، وقدم من خلالها الخيل بأسلوب تجريدي وواقعي».

ولفت إلى أن الفنان اختص في رسم الخيل، لكونه يرتبط بالأصالة، ويعبر عن القيم العربية، ويبرز جوانب من تاريخ العرب، وكذلك يبرز الشجاعة، ورغم إقامته في كندا منذ فترة، فإنه لم يبتعد عن القيم. فيما عبّرت الفنانة الفرنسية سبانا ديغسيه، عن مشاركتها: «أقدم في المعرض الأعمال المصنوعة من البلاستيك، إلى جانب ألوان الأكريليك، كما أنني أحاول أن أقدم كسر القيود التي أعبر من خلالها عن اليدين المكبلة بالأغلال، وكذلك محاولة تكسيرها، فالأيادي التي أصورها هي يدي، وهي رسالة للناس كي لا يتوقفوا عن القيام بأي شيء يحبونه». ولفتت إلى أن أعمالها تنتمي إلى الكولاج، كما أنها تتميز بكونها تقدم رؤية متأثرة بلاشك بدبي، بعد أن أقامت فيها منذ سنة ونصف السنة.

يضم المعرض، الذي يقام للمرة الأولى بدعم من موسم الفن وهيئة دبي للثقافة والفنون، أكثر من 2000 عمل لأكثر من 100 فنان، يقدمون الفن المعاصر، وتميز بكونه يضم تجارب فنية جديدة، تجمع بين الوسائط المعاصرة، ومنها «الليغو»، الذي جمع في إحدى الصالات، وكان العمل الأساسي في اللوحات والتركيب، وكذلك بعض المنحوتات الضخمة، التي أتى بعضها مرتبطاً بالمنطقة، كالخيول والجِمال، فيما كان للتشكيل حصته الكبيرة في المعرض مع التجارب المتعددة الاتجاهات بين الواقعية والتجريد.

وقال المسؤول عن تنظيم المعرض أرشين فيرما، إن «الفكرة تبلورت من خلال الفارق بين الأعمال التي تقدم في الصالات من جهة، ومتطلبات الناس من جهة أخرى، لاسيما أن هناك فئة تخشى دخول الصالات، لأنها لا تستطيع شراء الأعمال الفنية، وبالتالي أوجدنا المنصة التي تتيح شراء أعمال فنية بأسعار معقولة». ولفت إلى أن الفن للجميع، وهذا الشعار الذي يحمله المعرض، منوهاً بوجود 103 عارضين في المعرض، من 25 بلداً، منها: الإمارات، وأميركا، وبريطانيا، وسنغافورة، وماليزيا، والهند، وكوريا، واليابان، وبلجيكا، وغيرها. واعتبر أن هناك مجموعة من الأعمال المتميزة، التي تعود إلى فنانين معروفين، منهم ديفيد لا تشابيل، والموسيقيان جوليان لينون وموبي، الى جانب مجموعة من الأعمال التي تعود إلى الشباب، ما يجعل المعرض متميزاً بجمعه كل الفئات. ولفت الى أن المعرض يستقبل الحضور مجاناً حتى 11 أبريل الجاري، ما يشجع الناس على الحضور.

أما اختيار المشاركين فأتى بناء على عوامل عدة، منها عمر الصالة والفنانين الذين تعرض لهم، وكذلك ما قدمته خلال سنوات عملها. وأشار فيرما الى ان المعرض سيستمر خلال السنوات المقبلة، ولاسيما ان المؤشر يوحي بنجاحه من اليوم الأول، منوهاً بأنه لقي الدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون، والموسم الفني، الى جانب دائرة السياحة والتسويق.

وعرفت حنان بغيتي من لوتيسيا آرت غاليري، عن الفن الذي يعرضونه، قائلة: «نعرض مجموعة من الأنتيك، نقدم في المعرض بعض الأعمال القديمة الى جانب نسخ من قطع قديمة، وبعض النسخ يعود الى 100 عام، منها النسخة عن مومياء من عهد الفراعنة. وأشارت إلى أن النسخ والأعمال نفذها فنانون من لبنان وسورية واليونان وفرنسا، الى جانب قطع تم جمعها من المزادات. واعتبرت المعرض فرصة لإظهار نوع جديد ومختلف من الفنون.

أما صاحب «فريش أكس غاليري»، ستيفان، فقد شرح ما يقدمه في المرض، مشيراً إلى أنه انتقى عرض أعمال تشكيلية ونحتية، وأعمال تصويرية ومطبوعة ثلاثية الأبعاد تحمل سمة الواقعية في مشهد المياه الذي تصوره. واعتبر أن التنويع في الأعمال الموجودة والتجارب الفنية من الأمور المهمة لتقديم نبذة الى الجمهور في دبي، لاسيما الباحثين عن الفن التجريدي أو الثلاثي الأبعاد عن صالته، ولاسيما انها زيارته الأولى لدبي، التي تعد استكشافاً للبلد والذائقة الفنية، منوهاً بأن الفن في المنطقة يعيش حالة انتعاش واودهار. وشارك الفنان الفنلندي مارتين سيلفيو، بمجموعة من أعماله التجريدية التي يحاكي فيها بعض القضايا الحياتية ومنها قضية اللاجئين، وشرح لنا طبيعة الأعمال قائلاً: «عملت على قضية اللاجئين، فقد كان لدي مجموعة من الأصدقاء الذين عانوا الموضوع، كما استخدمت الألوان بأسلوب أحادي، فلا أخشى استخدام اللون الواحد في اللوحة، بل أرسم بأقل الألوان، وقد بدأت بهذه التقنية منذ سنوات طويلة، لأني اهتم بطرح العلاقة مع الموضوع والقضية واللوحة». ورأى أن التواصل مع الناس من خلال اللون يوجد لديهم إحساس بما يقدم الفنان وبما يرسمه. واعتبر المعرض مميزاً بالتنوع الذي يحمله للناس، لاسيما انه يقدم أنواعاً متباينة من التجارب التشكيلية.

وقالت مؤسسة «ألف غاليري» في الإمارات ناتاليا أنداكولافا: «أردت عرض مجموعة من الأعمال لعدد من الفنانين من باكستان، فركزنا على تقنيات مختلفة ومنها الأعمال الصينية التي تبدو كما لو أنها سجادة، لعرض الفن المفاهيمي بأسلوب جديد». وأثنت على تنظيم المعرض والاعلانات التي واكبت انطلاقه، وكذلك على فكرة تقديم الفن للجميع.

فكرة

قال المسؤول عن تنظيم المعرض أرشين فيرما، إن «الفكرة تبلورت من خلال الفارق بين الأعمال التي تقدم في الصالات، ومتطلبات الناس، لاسيما أن هناك فئة تخشى دخول الصالات، لأنها لا تستطيع شراء الأعمال الفنية، وبالتالي أوجدنا المنصة التي تتيح شراء أعمال فنية بأسعار معقولة». ولفت إلى أن الفن للجميع، وهذا الشعار الذي يحمله المعرض، منوهاً بوجود 103 عارضين في المعرض، من 25 بلداً، منها: الإمارات، وأميركا، وبريطانيا، وسنغافورة، وماليزيا، والهند، وكوريا، واليابان، وبلجيكا، وغيرها. واعتبر أن هناك مجموعة من الأعمال المتميزة التي تعود الى فنانين معروفين، منهم ديفيد لا تشابيل، والموسيقيان جوليان لينون وموبي، إلى جانب مجموعة من الأعمال التي تعود إلى شباب.

وجوه

قالت الفنانة اللبنانية سوزي ناصيف: «قدمت الوجوه التي تحمل تعابير وحالات مختلفة، وتتفاوت الألوان بين الأبيض والأسود والملونة».

وأشارت الفنانة إلى كونها تركز على العيون في الوجوه، وأحياناً تخفي الملامح الأخرى، لأنها ترى العيون أهم ما في الوجه، كونها الوسيلة الأولى للتحاور والتخاطب والتعبير. وأشارت الى انها انتقلت من الديجتال الى الرسم، كونها اكتشفت عشقها للون والعمل اليدوي، وكذلك الوجوه والأسود والأبيض، الذي يعد أصعب في رسم التفاصيل.

يتضمن المعرض تجارب تجمع بين الوسائط المعاصرة مثل «الليغو» وبعض المنحوتات الضخمة التي أتى بعضها مرتبطاً بالمنطقة كالخيول والجِمال فيما كان للتشكيل حصته الكبيرة. تصوير: أشوك فيرما

تويتر