31 رقماً قياسياً في المزاد.. ومبيعاته قاربت الـ 42 مليون درهم
«فرحة النوبة» تتصدر «كريســـــتيز» بمليونين و750 ألف درهم
سجل 31 عملاً بيعت في مزاد كريستيز الذي أقيم أول من أمس في فندق أبراج الإمارات، أرقاما قياسية جديدة للفنانين، فقد اجتذب المزاد أكثر من 500 من المقتنين والمهتمين بالفنون من العالم. وقدم المزاد 158 عملاً، قسمت بين الفن الحديث والمعاصر، بيع منها نحو 78%، بمبلغ قارب الـ42 مليون درهم إماراتي، أي بزيادة معدلها 7% عن الدورة التي أقيمت في مارس من العام الماضي. وحصد عمل الفنانة المصرية تحية حليم، وعنوانه «فرحة النوبة»، السعر الأعلى، حيث بيع بنحو مليونين و750 ألف درهم، وهو الرقم القياسي الأول في تاريخ الفنانة.
|
أسعار تقديرية كانت لوحة «نحن بخير طمنونا»، للفنان التشكيلي الفلسطيني إسماعيل شموط (1930-2006) الأعلى سعراً بين الأعمال التي بيعت عبر المنصة الإلكترونية. وأكدت دار كريستيز أن هناك 47 لوحة بيعت بأكثر من قيمتها التقديرية الأولية، أي ما نسبته 38% من اللوحات، فيما بيعت 71 لوحة في حدود قيمتها التقديرية الأولية، أي 57%. وشهد المزاد 31 رقماً قياسياً عالمياً لفنانين من أمثال سليمان منصور، وفريد عواد، وهوغيت كالان. فيما وصل عدد اللوحات التي لم تبع إلى 35 لوحة.
|
ويعد عمل الفنانة تحية حليم من أبرز الاعمال التي كانت موجودة في المعرض، نظراً للقيمة التي يحملها، فقد اشترته شركة سويدية من الفنانة في الستينات، وبقي العمل في الشركة إلى اليوم، وهو يعود إلى عام 1965. ورسمت تحية حليم هذه اللوحة بعد انتهاء المرحلة الأولى من تشييد السد العالي، إذ كانت وزارة الثقافة المصرية قد دعت تحية حليم لقضاء بعض الوقت في النوبة، قبل تحويل مجرى نهر النيل وغرق النوبة وهجرة أهلها. ورغم الأهمية المحورية لتشييد السد العالي في دعم الحركة الصناعية والزراعية وتحديث اقتصاد مصر، غير أن المشروع تسبب في تهجير أكثر 100 ألف نسمة. وانصب اهتمام تحية حليم في هذه اللوحة على الجوانب الإيجابية لتشييد السد، ورصدت بريشتها الأجواء الاحتفالية لتشييد السد، مثلما خلَّدت نقطة التحول التاريخية للنوبيين والمصريين عامة.
إلى جانب هذا الرقم القياسي، حقق عمل الفنان أيمن بعلبكي المركز الثاني، بتحقيقه سعراً قياسياً للمرة الأولى، حيث حصد عمل «بابل» الذي رسمه عام 2005 نحو مليون و789 ألف درهم. وينتمي هذا العمل الى مجموعة مقبل الفنية، التي عرضت أعمالاً أخرى تنتمي إلى الفن الحديث، وضمت لوحات للفنان بول غيراغوسيان، الذي بيعت أعماله كاملة، وكذلك أعمالاً لفريد عواد، وعملاً للفنان عارف الريس، وآخر لتغريد درغوث. وقد حققت مجموعة مقبل ضعف القيمة التقديرية التي وضعتها الدار للأعمال.
أما في المركز الثالث فأتي عمل الفنان السعودي عبدالناصر غارم، الذي بيع عمله بالسعر نفسه الذي بيع به عمل بعلبكي. ويعود العمل الذي قدمه غارم إلى عام 2004، ويحمل عنوان «نصف كرة»، ويقدم فيه الفنان اللوحة التي تشبه القبة، التي قدمها غارم بأسلوبه الذي يجعل العمل يبدو ثلاثي الابعاد، والقائم على التركيب الذي يشبه الطوابع. وحلت في المرتبة الرابعة منير شاهرودي فارمان فارمايان، بعملها «صورة زهرة»، الذي حصد أكثر من مليون و450 ألف درهم. في حين أتت في المرتبة الخامسة لوحة المصري حامد عويس «حماة الحياة»، التي بيعت بمليون و252 الف درهم، وهي اللوحة التي يصور فيها الرجل المصري يحمل سلاحه، دون أن تغيب رموز البيئة المصرية عن اللوحة في شكل الفلاح ولبسه. أما في المركز السادس فأتت لوحة «جنازة» لمحمود صبري، حيث بيع عمله بما يقارب مليوناً و164 الف درهم، تليها «الخريف» لبول غيراغوسيان، التي حصدت مليوناً و76 ألف درهم، ويعادل هذه اللوحة في السعر عمل الإيراني تشارلز حسين زندرودي، ليحتل بها المركز الثامن. أما المركزان الاخيران فكانا من نصيب لوحة «جمل المحامل» للفنان الفلسطيني سليمان منصور، التي تعتبر النسخة الثالثة، بعد إعلان «كريستيز» إيجاد النسخة الأولى منها في بريطانيا، وقد حققت 943 ألف درهم، ليحل بعدها عمل ركني حائري زاده، بتسجيله رقماً عالمياً، ببيع العمل بسعر 811 ألف درهم.
وذكرت دار كريستيز أن المشاركين في المزاد مثلوا 25 بلداً من العالم، منهم 25 مقتنياً شاركوا عبر منصة المزايدة الإلكترونية. أما النسب التي حققتها مبيعات المجموعات، فقد أتت للفن المصري أولاً، اذ حصدت أعمال الفنانين المصريين ما يزيد على 10 ملايين درهم إماراتي، تلتها أعمال الفنانين الايرانيين التي فاقت الثمانية ملايين درهم، لتأتي بعدها أعمال الفنانين اللبنانيين التي حصدت حصة قريبة جداً من الفن الإيراني.
وعلّق المدير التنفيذي لدى كريستيز الشرق الأوسط، مايكل جيها، على المزاد، بقوله «يؤكد المزاد الذي أقيم أمس متانة واستمرارية سوق الأعمال الفنية الشرق أوسطية، مثلما يؤكد مكانة دبي المستحقة في مصافّ أهم مدن العالم المستضيفة لمزادات الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة». ولفت إلى أن دبي تجتذب كبار المقتنين من حول العالم خلال احتفالية أسبوع الفن السنوية التي تتحول خلالها المدينة إلى إحدى عواصم العالم للفن الحديث والمعاصر، كما تؤكد الأرقام القياسية التي سُجلت خلال المزاد التزام كريستيز تقديم روائع الفن الحديث والمعاصر، لاسيما أن المزادين اللذين تقيمهما الدار سنوياً في دبي يستحوذان منفردين على 75% من سوق مزادات الأعمال الفنية بالمنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
