"سيغيريا".. مدينة التاريخ

أكثر المواقع التاريخية استقبالاً للزوار في سريلانكا، وهذا يعد إنجازاً عظيماً في بلد يعج بالآثار والمدن القديمة في كل بقعة. يضم موقع مدينة سيغيريا القديمة، الذي يقع في منطقة ماتالي، مجمّع هائل من المساكن القديمة والحدائق، بالإضافة إلى أبرز موقع سياحي في المنطقة، والذي يعرف باسم حصن صخرة الأسد، وهو يضم تحصينات دفاعية قديمة، ومساكن ملكية، وحدائق وعلى قمة صخرة يبلغ ارتفاعها 200 متر.  توجد آثار قصر الملك القديم، الذي يبلغ من العمر ما يقارب 2500 عام.

 
تم تصنيف الموقع ، كموقع تراث عالمي من قبل اليونيسكو، وقد تعددت الروايات حول سبب تحويل هذه الصخرة إلى حصن حسب كتب التاريخ السريلانكية والروايات المحلية، ولكنها تجمع على حقيقة واحدة، هي أن الذي قام ببناء هذا الحصن العجيب هو الملك "كاسيابا" في القرن الخامس قبل الميلاد، ثم بنى له قصراً على قمة الصخرة التي زيّنها ووضع عليها الإضافات لتبدو كأسد عملاق، إلا أنه لم يبقى الآن سوى مخالبه.

 
للوصول إلى أعلى الصخرة ومشاهدة آثار قصر الملك، ينبغي على الزائر صعود سلّم طويل يتكون من 1200 درجة، ما يستغرق ذهاباً وعودة حوالي الساعتين. لذلك قد يرغب البعض بتجنب هذه المشقة والاكتفاء بزيارة مجمّع الحدائق الخلابة المحيط بحصن الصخرة، والتي لا تقل سحراً أو جاذبية عنه.

الحدائق المائية

 يتكون هذا المجمع من ثلاثة أقسام رئيسية، القسم الأول هو عبارة عن حديقة محاطة بالماء، كجزيرة صغيرة، تتصل بقطعة الأرض الرئيسية عبر أربعة جسور. أما الحديقة الثانية ففيها بركتين عميقتين، يصب في كل واحدة جدول مائي صغير. تقع الحديقة المائية الثالثة على مستوى أعلى، من الحديقتين الأخريين، وفيها بركة ثمانيّة الأضلاع مع منصة على إحدى زواياها.

الحدائق الصخرية

 تتكون هذه الحدائق من عدة صخور عملاقة يربط بينها ممرات ضيقة، تمتد هذه الحدائق من المنحدرات الشمالية، إلى المنحدرات الجنوبية على سفوح حصن الصخرة. يوجد على قمة عدد من هذه الصخور مباني أو شرفات مغطاة، ثبتت عبر قطع ونحت أجزاء منها.

حدائق الشرفات الواسعة

 شكلّت هذه الحدائق من التلّة الموجود عند قاعدة صخرة سيغيريا، تبزر عدة شرفات واسعة على أطراف المسارات المتعرجة التي تربط الحدائق الصخرية بحصن الصخرة.