الفجيرة.. حيث يلتقي البحر بالجبل

تعتبر الفجيرة الإمارة الوحيدة من بين الإمارات السبع التي لها ساحل على خليج عمان الشرقي فقط، والإمارة الوحيدة أيضا التي تغطي الجبال غالبية مساحتها الإجمالية التي تبلغ 1166 كيلومتر مربع، عوضاً عن الصحراء الرملية. وكنتيجة طبيعية لإحاطة هذه الجبال بالإمارة، وهبوب الرياح المحملة بالسحب الماطرة من المحيط الهندي، فإن الأمطار تهطل في الفجيرة بمعدل سنوي مرتفع بالمقارنة مع الإمارات الأخرى، مما يجعل الطقس رائعاً في فصول الشتاء والخريف.
 

يقصد الكثير من السياح، من داخل دولة الإمارات وخارجها، إمارة الفجيرة إما للتخييم في جبالها ووديانها الخلابة، أو لممارسة الرياضات المائية على شواطئ الساحل الشرقي ، أو لتعلم وممارسة الغوص في مراكز تعليم متخصصة موجودة ضمن الفنادق الفخمة التي تتواجد بكثرة في الإمارة، أو لزيارة الآثار التاريخية الكثيرة المنتشرة في المناطق المحيطة بمدينة الفجيرة.
قلعة الفجيرة

 
تعد من أضخم القلاع وأشهرها في المنطقة، تتميز هذه القلعة القديمة بتصميم فريد يتكون من ثلاثة أبراج دائرية وبرج مستطيل، ولاتزال تحافظ على هيئتها العمرانية منذ إعادة بنائها في القرن السابع عشر الميلادي.
قلعة البثنة

 
تعتبر  من القلاع المشهورة في إمارة الفجيرة، تقع في قرية البثنة في وادي حام. تبلغ القلعة ما يقارب 280 عام، تعرف بتحصينها الجيد  . تضم القلعة أيضاً الكثير من المقتنيات والمكتشفات الأثرية التي تحكي تاريخها الطويل.
مسجد البدية

 
أقدم مسجد في دولة الإمارات، يعتقد أنه شيّد عام 1446 ميلادي. يقع هذا المسجد ، والذي لازالت تقام فيه الصلاة إلى يومنا هذا، في قرية البدية شمال الإمارة. يتميز بأربعة قباب وعدم وجود مئذنة، استخدم في بناءه حجارة" البازلت" الكبيرة والطين المحروق.
عيون المياه المعدنية والكبريتية
تزخر الفجيرة بعدد من عيون المياه المعدنية والكبريتية ، والتي يقصدها السياح وسكان المنطقة المحليين، للاستفادة من قدرة هذه المياه على شفاء بعض الأمراض الجلدية وأمراض وآلام المفاصل. أشهر هذه العيون هو عين مضب الذي يقع في حديقة ومتنزه عين مضب. بالإضافة إلى ذلك، تنتشر في أنحاء الإمارة مواقع تكسوها أشجار السدر والنخيل، في لوحة فنية طبيعية نادرة.